القنيطرة:تصفية داخلية لقادة "فوج الجولان" أم استهداف إسرائيلي؟

المدن - عرب وعالم
السبت   2017/06/17
الانفجار نَجَمَ عن تفجير عدد من العبوات المزروعة حول المبنى الذي عُقد الاجتماع فيه (انترنت)
في تمام الساعة الواحدة من فجر السبت، هز انفجار مقر اجتماع لقيادات من مليشيا "فوج الجولان" الموالية للنظام، في بلدة خان أرنبة في القنيطرة. ونقل على إثر التفجير قائد "فوج الجولان" في القنيطرة مجد حيمود، إلى أحد المشافي في دمشق. وقتل عدد من القياديين في "الفوج"، في الانفجار، عُرِفَ منهم حسان السيد، ومحمد بكر، بالإضافة إلى عدد من العناصر.

مراسل "المدن" ينال حمدان، قال إن الانفجار نَجَمَ عن تفجير عدد من العبوات المزروعة حول المبنى الذي عُقد الاجتماع فيه، ولم تتبنَ أي جهة التفجير بعد، وسط اعتقاد بأن يكون نتيجة تصفية حسابات قديمة داخل "الفوج" وتنافس بين القياديين على المناصب.

وقد تناقلت بعض الصفحات الإعلامية الموالية للنظام في مواقع التواصل الاجتماعي، أنباء عن استهداف صاروخي من اسرائيل لمقر الاجتماع، ولم يعرف إذا ما كان الاجتماع قد ضمّ قياديين من مليشيا "حزب الله".

ومجد حيمود، كان قائد "لواء المعتصم بالله" التابع لـ"المجلس العسكري في القنيطرة" المعارض للنظام، قبل أن ينقلب ولواؤه على المعارضة، ويُشكّل مليشيا "فوج الجولان" التي يُشرف عليها "حزب الله". ويُعرف "فوج الجولان" الذي تشكّل نهاية العام 2013 في القنيطرة، ويبلغ عدد عناصره أكثر من 1500 مقاتل، على أنه أحد أذرع "حزب الله" اللبناني في المنطقة الحدودية بين سوريا ولبنان وإسرائيل، ويتلقى عناصر "الفوج" تدريباتهم في معسكرات تابعة للحزب.

ومن أبرز عملية التصفية الداخلية التي جرت في "فوج الجولان" كانت في العام 2015، عندما قُتل قائد "لواء صقور الجولان" فادي الحاج، بزرع عدد من العبوات الناسفة بالقرب من بلدة الصمدانية.

وكانت فصائل المعارضة قد استهدفت مساء الجمعة سيارة تقل مقاتلين من قوات النظام في سرية عيد، كما جرت اشتباكات عنيفة بين فصائل المعارضة و"فوج الجولان" على أطراف بلدة الصمدانية الشرقية.

وكانت اسرائيل قد استهدفت في 19 أذار/مارس، على طريق دمشق-القنيطرة، القيادي في "فوج الجولان" وقائد "كتائب الدفاع" ياسر السيد، ليتبين في ما بعد أنه كان قيادياً في "حزب الله" اللبناني أيضاً. وفي 22 نيسان/أبريل قام الطيران الاسرائيلي باستهداف "كتيبة مجد حيمود" بالقرب من خان أرنبة، بصاروخ، وتم تدمير دبابة وقتل عدد من العناصر. وفي 23 نيسان استهدف الطيران الاسرائيلي مركز تدريب ومخازن للاسلحة لـ"حزب الله" في "معسكر طلائع البعث" في نبع الفوار، بعد سقوط عدد من القذائف داخل هضبة الجولان المحتلة. وفي 27 أيار/مايو قامت طائرة اسرائيلية باستهداف عدد من عناصر "حزب الله" وقوات النظام كانوا يحاولون التسلل باتجاه بلدة الحميدية القريبة من الشريط الحدودي مع هضبة الجولان في ريف القنيطرة الاوسط.