خالد مسعود: المجرم البريطاني الذي أرهب لندن

المدن - عرب وعالم
الجمعة   2017/03/24
لم تكن هناك معلومات مخابراتية سابقة عن اعتزامه تنفيذ هجوم إرهابي (انترنت)
كشفت الشرطة البريطانية أن منفّذ الهجوم أمام مبنى البرلمان في لندن، الأربعاء الماضي، يُدعى خالد مسعود (52 عاماً) وهو من أصحاب السوابق الجنائية ولم يكن لأي منها علاقة بالإرهاب.

وظهر اسم مسعود، البريطاني المولد الذي اعتنق الإسلام، والذي كان يحمل إسم أدريان ألمز، ضمن تحقيقات سابقة عن الإرهاب، الأمر الذي لفت أنظار جهاز الأمن الداخلي (إم.آي 5) إليه. لكنّه لم يكن قيد التحقيق عندما قاد سيارة مستأجرة بسرعة عبر جسر وستمنستر يوم الأربعاء، ودهس عدداً من المارة ثم طعن شرطياً أمام البرلمان قبل أن ترديه الشرطة قتيلاً.

وبحسب بيان صادر عن شرطة لندن، فإن "مسعود لم يكن محلّ أي تحقيقات جارية ولم تكن هناك معلومات مخابراتية سابقة عن اعتزامه تنفيذ هجوم إرهابي". لكن البيان أكد أن مسعود "كان معروفاً للشرطة وأدين مرات عديدة باعتداءات تشمل إلحاق أذى جسدي بالغ وحيازة أسلحة هجومية وارتكاب جرائم تهدد النظام العام".

ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر في الحكومة الأميركية قوله، إن مسعود "كان على صلة بأشخاص لديهم اهتمام بالانضمام لجماعات جهادية في الخارج لكن مسعود "نفسه لم يفعل ذلك قط".

وكان تنظيم "الدولة الإسلامية" قد أعلن، في وقت سابق الخميس، مسؤوليته عن الهجوم في بيان نشرته وكالة "أعماق". غير أن البيان لم يذكر اسم مسعود ولم يورد تفاصيل إضافية عن الهجوم.

وكان مسعود يستأجر شقة قرب منطقة إيدجباستون في برمنغهام، التي تُعدّ واحدة من بؤر الإسلاميين البريطانيين، بحسب دراسة أجراها "معهد هنري جاكسون" خلال شهر آذار/مارس الجاري. وتشير الدراسة إلى أن 39 من أصل 269 شخصاً، أدينوا في تهم تتعلق بالإرهاب في الفترة من 1998 إلى 2015، كانوا ينحدرون من هذه المدينة.

ويعيش أكثر من 213 ألف مسلم في برمنغهام، وهو ما يمثل خمس السكان في المدينة وفقا لإحصاء أجري عام 2011، وتتزايد المخاوف من حدوث انقسامات في المدينة المتنوعة.

وبعد الهجوم داهمت الشرطة عدداً من العناوين في أنحاء المدينة وألقت القبض على خمسة رجال وامرأتين للاشتباه في تحضيرهم لأعمال إرهابية.