استعصاء سجن حماة يتجدد: مدير السجن وقائد الشرطة سجناء!

المدن - عرب وعالم
الأحد   2016/05/29
الاستعصاء تجدد بعد إبلاغ 12 معتقلاً بصدور أحكام إعدام بحقهم (انترنت)

قطع النظام السوري الاتصالات الأرضية والكهرباء والماء عن سجن حماة المركزي، ليل السبت-الأحد، بعد تجدد استعصاء السجناء نتيجة إخلال النظام بتعهده لحل هذه الأزمة، وإصدار أحكام بالإعدام على معتقلين جدد.

وبدأت القصة بعد زيارة قام بها رئيس المحكمة الميدانية رضا موسى، أبلغ فيها 12 معتقلاً بقرار نقلهم إلى دمشق، تمهيداً لتنفيذ حكم الإعدام بهم، ليقرر السجناء تنفيذ استئناف استعصائهم الذي بدأ مطلع أيار/مايو الحالي، بعد مشاورات مع زملاء لهم داخل السجن.


وتسارعت الأحداث لتندلع مواجهات بين السجناء وقوات النظام والأمن التي تحاصر السجن من الخارج، وتتأهب لاقتحامه من بواباته الرئيسية. وبينما استطاعت قوات النظام القبض على أحد المعتقلين بعد إصابته بقنبلة مسيلة للدموع، تمكّن المعتقلون من احتجاز مدير السجن العميد جاسم الحسين وقائد شرطة حماة أشرف طه، إضافة إلى 7 عناصر من الشرطة.


ونجح المعتقلون بتأمين السجن، بعد إغلاق "البوابة البيضاء"، وهي تفصل بينهم وبين قوات النظام المتأهبة في باحة السجن. وتعد هذه التطورات هي الأكبر التي يشهدها السجن، منذ بدء الاستعصاء، خصوصاً أن قيادات بارزة من النظام باتت تتشارك الزنازين مع المعتقلين.


في السياق، أصدر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، بياناً فجر الأحد، جاء فيه: "بعد تلكؤ نظام الأسد في تطبيق الاتفاق المبرم مع معتقلي سجن حماة المركزي، واضطرار المعتقلين للاعتصام من جديد، في محاولة لتنفيذ شروطهم، وعدم التخلي عن حقوقهم التي تباطأ النظام في تنفيذها، يجدد الائتلاف دعمه لموقف المعتقلين وإصرارهم على تنفيذ بنود الاتفاق كلها".


وطالب الائتلاف "المجتمع الدولي بتحمل التزاماته ومسؤولياته كاملة تجاه ما يحصل في السجن المركزي بمدينة حماة"، وشدد على "ضرورة التدخل بشكل سريع لضمان تنفيذ الاتفاق، وتوجيه اللجنة الدولية للصليب الأحمر للوقوف على مستجدات الوضع هناك، واتخاذ الخطوات اللازمة لضمان سلامة جميع المعتقلين، وعدم ترك المجال للنظام وما يمكن أن يترتب على ذلك من نتائج".