هدنة وتبادل أسرى بين الحوثيين والسعودية

المدن - عرب وعالم
الأربعاء   2016/03/09
إعلان الهدنة سبقه محادثات بين الحوثيين ومسؤولين سعوديين في الرياض (أ ف ب)
أعلنت قيادة "التحالف العربي" الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين في اليمن، الأربعاء، عن بدء هدنة على الحدود اليمنية المتاخمة للمملكة، وذلك استجابة لمسعى شخصيات قبلية واجتماعية يمنية، لإفساح المجال لإدخال مواد طبية وإغاثية للقرى اليمنية القريبة.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس"، عن بيان القيادة قولها، إنها استجابت لهذا المسعى عبر منفذ علب الحدودي، مشيرة إلى أنها استعادت الأسير السعودي العريف جابر أسعد الكعبي، مقابل تسليمها سبعة أسرى يمنيين قُبض عليهم في مناطق العمليات بالقرب من حدود البلدين.

وأضاف البيان أن قيادة التحالف ترحّب "باستمرار حال التهدئة في إطار تطبيقها خطة إعادة الأمل، بما يُساهم في الوصول إلى حل سياسي برعاية الأمم المتحدة وفق قرار مجلس الأمن الرقم 2216".

سبق هذا الإعلان محادثات أجراها وفد حوثي، الثلاثاء، في الرياض تلبية لدعوة من مسؤولين سعوديين، تركزت على اتفاق التهدئة بوساطة قبلية. وقالت وكالة "رويترز"، نقلاً عن مسؤولَين في لجنة إدارية تابعة للحوثيين قولهما إن الوفد الحوثي وصل إلى العاصمة السعودية الاثنين، بعد أسبوع من المحادثات التحضيرية السرية.

وكانت صحيفة "راي اليوم" الصادرة في لندن، قد كشفت في وقت سابق الإثنين، عن وثيقة سرية موجهة من مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد شيخ أحمد، إلى مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان، أوضح فيها أن السعودية دخلت في مفاوضات سرية مباشرة مع الحوثيين، وأنها وافقت مؤخرا على استئنافها في العاصمة الأردنية.

وفي ظل الهدوء على الحدود اليمنية-السعودية وأجواء المحادثات بين الحوثيين والرياض، يعقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، الأربعاء، اجتماعاً "استباقياً" مع وزير الخارجية اليمنية عبد الملك المخلافي، قبل انطلاق الاجتماع الدوري لوزراء خارجية دول مجلس التعاون، في العاصمة السعودية الرياض.

وأوضح الأمين العام لمجلس التعاون عبد اللطيف الزياني، أن وزراء الخارجية الخليجيين، سيبحثون مع نظيرهم اليمني، سبل دعم جهود الأمم المتحدة لـ"عقد المشاورات السياسية بين الأطراف المعنية"، كما أن الاجتماع الخليجي سيتطرق إلى الأوضاع في سوريا وليبيا والعراق.