سكانه نجوا بأعجوبة: حريق التهم مخيم لاجئين سوريين

لوسي بارسخيان
الإثنين   2024/04/22

مع أنه لا مؤشرات أولية لكون حريق شب في مخيم للنازحين بمدينة زحلة مفتعلاً، إلا أنه كان كافياً ليعتبره عدد من الناجين جزءاً من "عيشة الذل التي نعانيها في لبنان". فعبر هؤلاء عن خوفهم من مصير مجهول سيلقونه بعد أن أتى الحريق على أكثر من 55 خيمة، يقطنها نحو 500 نازح، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، نجا جميعهم بأعجوبة، ولكنهم خسروا كل ممتلكاتهم.

هو مخيم ملاصق للمقر المركزي لمفوضية الأمم المتحدة للاجئين على أوتوستراد مدينة زحلة ويحمل الرقم 063. والحريق الذي اندلع فيه هو الثاني في أقل من ثلاث سنوات. وحسب المعلومات الأولية، فإنه شب أولاً من خيمة بوسطه، حيث ذكر أن ربة إحدى العائلات كانت تحضر الغذاء، ولم يتبين ما إذا كان ناتجاً عن إحتكاك كهربائي أو إشتعال الزيت في مقلاة.

في منازل مشيدة من شوادر يمكن تصور السرعة القياسية التي انتقلت فيها النيران بين خيمة وأخرى، ليشكل تلاصقها وعدم تأمين مسارب بين خيمة وأخرى، بيئة مؤاتية لتمدد النيران. فلم ينجح سوى أصحاب الخيم البعيدة بإنقاذ بعض ممتلكاتهم من أدوات كهربائية وقوارير غاز، في وقت صعّب انفجار هذه القوارير داخل معظم الخيم، مهمة الدفاع المدني، الذي هرع بسياراته إلى المكان، غير أنه واجه صعوبة بالانتقال بين أرجاء الخيم بالسرعة المطلوبة.

سكان المخيم باتوا من دون مأوى (المدن)



المهم أن الأضرار اقتصرت على الماديات، وعلى حالات من الصدمة التي تعرض لها خصوصاً الأطفال والنساء، إلى جانب إصابة بعض الأشخاص بحالات اختناق عالجها عناصر الدفاع المدني الذين هرعوا إلى المكان.

ومع أن سكان المخيم باتوا من دون مأوى لهم، ذكرت مصادر مفوضية اللاجئين أنها ستعمل على إيجاد الحلول السريعة لتدارك التداعيات الإنسانية والاجتماعية التي يمكن أن تتتج عن هذا الحريق.