العونيون لبرّي: لن يُطرد الجنرال من القصر مرتين

المدن - ميديا
الخميس   2022/10/06
سقوط القصر الجمهوري في أيدي القوات السورية في 13 تشرين الأول 1990
بدأ جمهور "التيار الوطني الحر" حملة بكائيات في مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما عيّن رئيس مجلس النواب، جلسة انتخاب رئيس الجمهورية في 13 تشرين الأول/أكتوبر، الأمر الذي اعتبره العونيون مؤامرة ضدهم، ومحاولة "خبيثة" من الرئيس بري للإيحاء بأن الرئيس عون سيُطرد من سدة الرئاسة في 13 تشرين، وهو التاريخ نفسه الذي طرد فيه عون من قصر بعبدا العام 1990 تحت أزيز الطيران السوري، والتجأ عون إلى السفارة الفرنسية في بيروت، فيما تُرك المقاتلون معه من جنود الجيش اللبناني لمصيرهم.

وبعد مراجعة التواريخ المتاحة، خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر، نستطيع القول أن يوم 13 هو اليوم الوحيد المتاح لعقد جلسة انتخاب رئيس للجمهورية، إذ يصادف يوم 14 تشرين الأول، ذكرى اندلاع المواجهات بين "حزب الله" وحركة "أمل" من جهة، و"القوات اللبنانية" من جهة أخرى في منطقة الطيونة العام 2021. 

إلا أن بعض المصطادين في الماء العكر، أخذوا عقد الجلسة في 13 تشرين بسوء نية، واعتبروا أن الرئيس بري يرشّ الملح على الجراح العونية. ففي الذاكرة العونية، يرتبط 13 تشرين بهروب رئيس الجمهورية ميشال عون من قصر بعبدا، وكان قبل ذلك بساعات أعلن لمقاتليه وجمهوره أنه قبطان السفينة، والقبطان آخر من يغادر، أو بمعظم الحالات، إن كان قبطاناً يحترم نفسه، يغرق مع السفينة، إلا أن ما حدث هو هروب القبطان وترك السفينة تغرق بمَن فيها.


يدعي جمهور "التيار" أن يوم 13 تشرين هو يوم حزين، بحكم ارتباطه بدخول السوريين إلى المناطق المسيحية في لبنان. والحقيقة أننا نستطيع أن نجد مناسبة عونية حزينة في كل يوم من أيام السنة. لنأخذ مثلاً 17 تشرين، يوم حزين للعونيين أيضاً إذ يصادف بداية الثورة ضد العهد، لنأخذ الرابع من آب، مناسبة انفجار المرفأ وتصريح ميشال عون أنه مناسبة سعيدة إذ سيساعد على فك الحصار عن لبنان. 29 آذار/مارس، ذكرى سقوط عون على الأرض في القمة العربية، 1 نيسان/أبريل ذكرى تمزيق صورة عون من قبل محتجين، 12 أيلول/سبتمبر ذكرى التظاهرات أمام قصر بعبدا للمطالبة برحيل عون، 29 تشرين الثاني/نوفمبر ذكرى دقائق الصمت الطويل لميشال عون خلال مقابلة مع قناة "الجزيرة".