الأسد:نلتقي مع الولايات المتحدة بين الحين والآخر..وكل شي سيتغير

المدن - عرب وعالم
الإثنين   2024/04/22
كشف رئيس النظام السوري بشار الأسد عن لقاءات يعقدها نظامه مع الولايات المتحدة من دون أن يوضح طبيعتها، مشيراً إلى أن "الأمل موجود" لإعادة الحوار مع الدول الغربية.

جاء حديث الأسد خلال مقابلة أجراها مع وزير الخارجية الأبخازي إينال أردزينبا، عرضتها القناة الروسية الأولى.

ولدى سؤاله عن وجود فرصة لإعادة الحوار مع الغرب، قال الأسد: "الأمل موجود دائماً حتى عندما نعرف بأنه لن يكون هناك نتيجة علينا ان نحاول لأن السياسية هي فن الممكن"، وأضاف: "علينا أن نعمل معهم بغض النظر عن رأينا السيء بهم ونشرح لهم بأننا لن نتنازل عن حقوقنا وسنتعاون معهم على أساس المساواة".

واعتبر أن الدول الغربية تريد الحوار مع من يقول لها نعم فقط كالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ولا تريد من يقول لها لا.

وكشف الأسد خلال المقابلة عن وجود لقاءات مع الولايات المتحدة قائلاً: "أميركا تحتل جزءاً من أراضينا بشكل غير شرعي، وتمول الإرهاب، وتدعم إسرائيل التي تحتل جزءاً من أراضينا، لكننا نلتقي معهم بين الحين والآخر مع أن هذه اللقاءات لا توصلنا إلى شيء ولكن كل شيء سيتغير".

إعلان الأسد جاء بالتزامن مع محاولته فك العزلة الدولية وإطلاق مرحلة إعادة الأعمار في البلاد التي دمرها بحرب ضد المعارضة، وأدت لمقتل أكثر من نصف مليون شخص وتشريد الملايين.

وحتى الآن، تتمسك الولايات المتحدة برفض التطبيع مع النظام السوري رغم عودة العلاقات بين دمشق وبعض الدول العربية. وكانت واشنطن من أولى الدول التي قطعت علاقاتها مع النظام بعد اندلاع الاحتجاجات الشعبية المناهضة له عام 2011، قبل أن تتبعتها عواصم عربية وغربية، كما فرضت عقوبات قاسية عليه.

وقال الأسد خلال اللقاء إن الغرب أصيب "بالانحلال" نتيجة القوة التي وصلوا إليها بإنجازاتهم العلمية والثقافية" و"ظهر الانحطاط في الطبقة السياسية وأصبحوا يهتمون بمسيرتهم الشخصية وأهملوا شعوبهم".

وقال إن المنظمات غير الحكومية التي كانت تعمل في سوريا تحت ستار الأعمال الخيرية كانت ذراع للغرب في جمع المعلومات الاستخباراتية عن النظام السوري وكان "سيطردهم لولا أن خرجت بنفسها مع البعثات الدبلوماسية" في 2011، ولجأت الولايات المتحدة والدول الغربية بعد خروج تلك المنظمات إلى الحرب المباشرة ضد النظام السوري.

يُشار إلى أن عدداً كبيراً من المنظمات الأوروبية بقيت تعمل داخل مناطق النظام في خضم استعار الحرب وتنفذ حتى الآن عشرات المشاريع في البنية التحتية.