بن غفير "يهلوس" ويفضح إسرائيل وهجومها على إيران

المدن - عرب وعالم
الجمعة   2024/04/19
انتقد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد الجمعة، قيام وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير بكشف مسؤولية إسرائيل عن الهجوم على إيران، وذلك في منشور على منصة "أكس".

وقال لبيد:": لم يحدث من قبل أن ألحق وزير في مجلس الدفاع هذا القدر من الضرر بأمن البلاد وصورتها ومكانتها الدولية". وأضاف "في تغريدة لا تغتفر مكونة من كلمة واحدة، نجح بن غفير في السخرية من إسرائيل وفضحها من طهران إلى واشنطن".

وكتب بن غفير على منصة "أكس" في وقت سابق الجمعة، كلمة بالعبرية يكمن ترجمتها "الضعيف" أو "المهزلة"، وذلك في أعقاب تقارير عن ضربة إسرائيلية محدودة داخل إيران.

وذكر موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن كبار وزراء الحكومة الإسرائيلية غاضبون جداً من بن غفير بعد وصفه الهجوم المنسوب إلى إسرائيل، بأنه "مهزلة".

ونقل "واينت" عن  الوزراء أن "بن غفير تسبب في أضرار كبيرة لإسرائيل"، وأن سلوكه  "صبياني وغير مسؤول". وأضافوا "الرجل يهلوس".

من جهته، رد بن غفير على منتقديه قائلاً: "رأينا الأشخاص انفسهم الذين كانوا يصرون قبل 7 تشرين الأول أكتوبر 2023، على ضرورة احتواء إطلاق الصواريخ من غزة وردع حماس".

ولم تعلن إسرائيل علناً مسؤوليتها عن الهجوم. لكن صحيفة "جوروزاليم بوست" الإسرائيلية نقلت عن مصدر حكومي وأمني أن اسرائيل هي التي تقف خلف الهجوم. وقال المصدر: "العين بالعين والسن وبالسن، إسرائيل ردت بضرب المكان الذي هاجمها".

من جهتها، نقلت شبكة "سي إن إن" عن مصدر مخابرات إقليمي مطلع أن الضربات المباشرة بين البلدين "انتهت"، وذلك تعليقاً على رد فعل إيران المحتمل على الضربة الإسرائيلية. وأضاف أنه من غير المتوقع أن ترد إيران على الضربات الإسرائيلية. 

كما نقلت الشبكة عن مسؤول أميركي رفيع تأكيده أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة الخميس، بأنها ستنتقم من إيران في الأيام المقبلة وأن رد الفعل الأميركي كان عدم تأييد الرد.

بدوره، قال موقع "واللا" الإسرائيلي إنه "في ظل ضغوط الولايات المتحدة ودول أخرى من أجل أن تضبط نفسها، بحثت إسرائيل عن نقل رسالة، وألا تشن عملية عسكرية واسعة، تستدرج إيران إلى مواجهة مباشرة ومتواصلة".

واعتبر أن "عملية عسكرية إسرائيلية مركزة ضد أهداف إيرانية غايتها إبقاء حيز إنكار للإيرانيين وألا تستدرج في أعقابها رداً على رد". وسبب آخر لطبيعة الهجوم الإسرائيلي "هو إرضاء الولايات المتحدة، ومواصلة التركيز على قطاع غزة كحلبة حرب أساسية. فمن شأن فتح حلبة حربية جديدة ألا يكون في صالح إسرائيل الآن".

وأضاف أنه "في أي عملية عسكرية شديدة أو مفاجئة ضد مصالح إيرانية في أنحاء الشرق الأوسط، سيتعين على جهاز الأمن في إسرائيل أن يأخذ بالحسبان رد فعل إيراني مباشر، وهذه المعادلة الجديدة".