وقال أحد الأطباء من منظمة "القمصان البيض" من أمام وزارة الصحة: "أول صرخة نطلقها إلى المجتمع الدولي، لأن القطاع الصحي في لبنان انهار كلّياً. ونطالب الأمم المتحدة أن تساعدنا. وثاني صرخة إلى المواطنين الذين ينتظرون في طوابير الذلّ، أمام محطات المحروقات للتحرّك".
مداهمات
وعلى صعيد احتكار الأدوية والمستلزمات الطبية، قامت دوريات من أمن الدولة بمؤازرة وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال، حمد حسن، في مداهمة مستودعات موزعي الأدوية والمستلزمات الطبية في المناطق اللبنانية كافة، للكشف على مخزونها، ومنعاً للاحتكار، والتأكد من الكميات الموجودة وحسن وعدالة توزيعها، بما يلبي احتياجات المواطن الصحية.
وأكدت مديرية أمن الدولة، في بيان لها، أنها لن تتوانى عن ضبط المخالفين، واتخاذ كل الإجراءات القانونية بحقهم.
الفضيحة في مداهمة مستودع سد البوشرية كانت بما قاله وكشفه الوزير حسن: تم ضبط تلاعب في أسعار المعدات المدعومة بفارق كبير، تعدى نسبة1500 في المئة". الأمر الذي نفاه صاحب المستودع الذي أكد أنه "يلتزم تسعيرة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بالليرة اللبنانية".
واوضح حسن أنه "سيتابع الموضوع مع إدارة الضمان"، وقال: "غير مقبول أن ما يجب أن يكون بـ27 دولاراً تمت فوترته بـ509 دولارات، والـ49 دولاراً بـ526 دولاراً"، مؤكداً أن "هذا الموضوع سيحال على النيابة العامة المالية، لأن ما يحصل ليس شرعياً. وهو سرقة وليس ربحاً. وعلينا أن نكشف من هو المرتكب في حق المواطن، أهو صاحب المستودع أم المستشفى. وتجب محاسبته، لأن المواطن ليس سلعة بل هو روح".
وأضاف: "أقول للمواطن اللبناني وللجهات القضائية المختصة وللنيابة العامة، أنه غير مسموح في لبنان، في ظل الظروف التي نعيشها، هذه السرقة والأسعار الفاحشة والربح بنسبة 1500 في المئة، هذا أمر غير مقبول. وعلى القضاء وضع يده على هذا الموضوع، وإجراء مكاشفة عكسية منذ تاريخ بدء الدعم، فالواضح للعلن أن صاحب المستودع والمستشفى يتآمران على صحة المريض، وهذا ما سيؤكده ويكشفه القضاء".
إضراب الصيدليات
وعلى خط الصيدليات، التزمت اليوم قرار الإضراب الذي دعا إليه تجمع أصحاب الصيادلة احتجاجاً "على ما آلت إليه اوضاع الدواء. وقد أقفلت معظم الصيدليات في مختلف المحافظات أبوابها، باستثناء عدد ضئيل خرق قرار الاقفال".
وتستهدف الصيدليات من إقفال اليوم وغداً "إطلاق صرخة في وجه المسؤولين عن الأزمة التي لامست فيها الصيدليات الخطوط الحمر، خصوصاً أن الأمن الصحي والدوائي والغذائي أصبح مهدداً بشكل جدي، إذا لم يتم اتخاذ التدابير الضرورية التي تؤمن وصول الأدوية وحليب الاطفال إليها، لسد حاجة المرضى والأطفال".
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها