الثلاثاء 2016/02/23

آخر تحديث: 17:19 (بيروت)

النفايات "تتآمر على" مدينة النبطية.. و"تشوه سمعتها"

الثلاثاء 2016/02/23
النفايات "تتآمر على" مدينة النبطية.. و"تشوه سمعتها"
يؤكد رئيس بلدية النبطية أن المدينة ستبدأ قريباً بتنفيذ مشروع للفرز من المصدر (فايسبوك)
increase حجم الخط decrease
دخول أزمة النفايات في شهرها الثامن، جعل من الأكياس المكدسة في الشوارع مشهداً معتاداً، مقابل عجز السلطات المسؤولة عن إيجاد الحلول المناسبة. لكن مسألة النفايات، دخلت في الآونة الأخيرة في مرحلة جديدة مع إقتراب موعد الإنتخابات البلدية، فبدأت بعض المجالس بالمبادرة لتحمل المسؤولية لإيجاد حلول على المستوى المحلي. غير أن الحراك الشعبي منذ انطلاقته، في آب الماضي، لم يوفر مشهداً مخالفاً لمقومات الحياة السليمة إلا ونشره، وقد نشر مؤخراً صورة لمدخل ضريح العالم حسن كامل الصباح، في النبطية، تملؤه النفايات، مرفق بتساؤل "هل هكذا تُكرم السلطات علمائها؟".


وما إن انتشرت هذه الصورة مصحوبة بالانتقادات، حتى أصدرت البلدية بياناً تتهم فيه ناشريها بالكذب، بالإضافة إلى اتهامها لهم بوضع النفايات قصداً والقيام بتصويرها من أجل تشويه سمعة المدينة، مشيرة إلى أن "مدينة النبطية تجازوت أزمة النفايات منذ أشهر عدة بفضل الجهود الحثيثة لأبنائها الأوفياء، وبعد افتتاح معمل النفايات من قبل اتحاد بلديات الشقيف وبعد أن قامت بلدية النبطية متعاونة مع المجتمع المدني قاطبة بالاعداد والتحضير لبدء عملية الفرز من المصدر، والتي سيُعلن عنها في احتفال رسمي في الثامن والعشرين من الشهر الحالي".

والقول إن الصورة مركبة، موقف يؤكده رئيس بلدية النبطية أحمد كحيل لـ"المدن"، إذ إنه يرى أن هذا "العمل مدبر، ويبدو واضحاً كيفية ترتيبه من أجل تشويه سمعة المدينة، وقد باشرنا التحقيق في ما جرى، وسنحاسب الفاعل". أما عن الصور الأخرى للنفايات المكدسة في الشوارع، فيقول كحيل إن "هذه الصور نُشرت يوم أحد، أي في اليوم الذي تتوقف فيه الشركة الموكلة نقل النفايات من المدينة عن العمل"، مؤكداً أن "التحضير لبدء الفرز من المصدر مستمر وسينفذ قريباً". مع ذلك، تبدو "المؤامرة" على سمعة المدينة حجة جاهزة تُستعمل لمواجهة أي انتقاد يوجه إلى السلطة المحلية.

في المقابل، تؤكد الناشطة في مجموعة "بدنا نحاسب" نعمت بدر الدين، وهي من النبطية، أن "صوراً كثيرة وصلت إلينا من أهالي المدينة، تُثبت حصول أزمة نفايات في المدينة بين الحين والآخر". واذا كان من الطبيعي أن تستنكر البلدية ما قيل وأن توضحه، فإن بدرالدين ترى أنه "من غير المقبول أن تقابل أي محاولة انتقاد من أجل مصلحة المدينة بعبارات مهينة كالمغرضين الأفاكين، والقافلة تسير، كتلك التي وردت في بيان البلدية"، إلى جانب "تمرير بعض الكلام المسيئ الموجه إلى مجموعات الحراك".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها