الأربعاء 2016/10/19

آخر تحديث: 01:54 (بيروت)

مواهب أثبتت أن الفن يطعم خبزاً

الأربعاء 2016/10/19
مواهب أثبتت أن الفن يطعم خبزاً
مريم مهندسة معمارية تخرجت منذ عدّة سنوات، لكنّها موهوبة منذ صغرها
increase حجم الخط decrease
لا يزال الفن في لبنان مهنة غير مرغوب فيها، ودائماً ما يبتعد عنها الموهوبون فنياً والراغبون في دخول الجامعة لأن التخصص فيه "لا يطعم خبزاً"، وفق التعبير الدارج.

رغم ذلك، دائماً ما نجد أشخاصاً موهوبين، وبفضل مجهودهم الفردي، استطاعوا الحضور في العمل الفني في محاولة منهم لتحويله إلى مهنة مجدداً، وربما التمرد على الظروف التي أجبرتهم على العمل بمهن أخرى.

من بين هؤلاء، ثلاث فتيات استطاعن وبتحفيز من وسائل التواصل الاجتماعي ودوائر شخصية، أن ينتجوا أعمالاً فنية، من دون أن يقف وراءهن أي مموّل أو مؤسسة دعائية وإنتاجية.

مريم غانم
هي مهندسة معمارية تخرجت منذ سنوات، لكنّها موهوبة منذ صغرها. بدأت أولى محاولاتها الإبداعية على جدران منزل العائلة، ثم انتقلت إلى الرسم على جدران بيروت.


رغم أن مهنتها الأساسية هي الهندسة، إلا أنها استمرت بمحاولاتها الفنية وانتقلت إلى التصميم واستطاعت تأسيس دار مريم، الذي تصمم فيه الوجوه والأثاث المنزلي مع كلمات وجمل من أغانٍ وقصائد معروفة. هكذا، يمكن شراء طاولة حُفر على جوانبها بالخط العربي "قومي اطلعي عالبال"، للفنّان مارسيل خليفة أو لوحة لفيروز مرفقة بعبارة مأخوذة من إحدى أغنياتها.

زينة عيّاد
تحب زينة الرّسم منذ طفولتها، وتهتمّ كثيراً بكل ما له علاقة بالفن، إلا أنها، ومثل آخرين، درست اختصاصاً آخر هو الصحافة والإعلام. لم تشأ بعد انتهائها من اختصاصها الجامعيّ أن تبقي موهبتها مخبّأة، فإبتكرت قطعاً فنيّة مميّزة وقامت بالرسم عليها، ثم صارت ترفق أعمالها برسم لفيل صار يعدّ بمثابة توقيعها الخاص.




بعدها، قررت نشر أعمالها على صفحتها الشخصية على فايسبوك، ثمّ شاركت في مهرجان فنّي تلقت على إثره ردّات فعل إيجايبة دفعتها إلى إنشاء صفحة على فايسبوك.

بدأت زينة ترسم لأنها تحبّ الرسم ولم يكن هدفها بيع أعمالها، حتّى أنها لم تتوقع أن تجني من ذلك أموالاً تساوي ما تجنيه من عملها الأساسي. اليوم، لا يمرّ أسبوع واحد من دون أن تحصل على طلبات لشراء مجموعة من أعمالها.

براء منصور
بدأت براء الرسم على جدران صيدا، ثم لاحقاً جدران بيروت. وكغيرها صوّرت أعمالها وعرضتها على صفحتها الشخصية على فايسبوك. بعد الرّسم على الجدران بدأت رسم المشاهير على الكرتون ثم صار الناس يطلبون منها رسم شخصياتهم المفضلة.


أكثر ما ساعدها على نشر أعمالها بسرعة وسهولة، عدا عن مواقع التواصل الاجتماعي، هو سوق أبو رخوصة، الذي رغم بيعها فيه اللوحات بأسعار زهيدة، إلا أنه عرفها على دوائر اجتماعية وفنية جديدة.

لا تعتمد براء إلى الآن على رسم الغرافيتي كمهنة أساسية من أجل العيش. لكنها استطاعت تحويله إلى مهنة ثانية والرسم على جدران المطاعم والحانات تحت الطلب، بالإضافة إلى رسم طلبات الأفراد، التي غالباً ما يقدمون رسومها كهدايا أعياد ميلاد.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها

الكاتب

مقالات أخرى للكاتب