الثلاثاء 2017/06/20

آخر تحديث: 00:23 (بيروت)

3 ماكينات تسرع نتائج الشهادات الرسمية

الثلاثاء 2017/06/20
3 ماكينات تسرع نتائج الشهادات الرسمية
الارتباك الذي حصل في الأيام الأولى لتصحيح الامتحانات تم تجاوزه (المدن)
increase حجم الخط decrease

تنشط دائرة الامتحانات في وزارة التربية والتعليم العالي من أجل إصدار نتائج الامتحانات الرسمية لشهادتي الثانوية العامة بفروعها الأربعة والمتوسطة، في الموعد الذي حدد في 29 حزيران للشهادة المتوسطة، وبين 2 و4 من تموز 2017 لشهادة الثانوية العامة. ومن أجل ذلك استعانت الدائرة بثلاث مكاينات حديثة تعمل على ترقيم المسابقات آلياً مع تخفيف اليد العاملة بنسبة 94%.

وكما سبق وذكرت "المدن" في تحقيق سابق، فقد بلغت تكلفة الماكينات الثلاث نحو 160 مليون ليرة، أو 104 آلاف يورو. يؤكد رئيس اللجان الفاحصة المدير العام للتربية فادي يرق، لـ"المدن"، أن الغاية من شراء الماكينات ليس تخفيف العنصر البشري، بل السرعة في الترقيم، بحيث كنا نحتاج سابقاً إلى 400 شخص، وحالياً نحتاج إلى 22 شخصاً فقط.

لا يكمن الفرق في الوفر المادي المتأتي من خفض عدد الأشخاص، الذين كانوا يعملون يدوياً على وضع الرقم الوهمي للمسابقات، بل التخفيف من الأخطاء، وأيضاً وفر مادي كبير، يصل في الدورتين الأولى والثانية إلى نحو 450 مليون ليرة، أي ثلاثة أضعاف ثمن الماكينات.

ويوضح يرق أن الارتباك الذي حصل في اليومين الأولين لبدء ترقيم المسابقات، ناجم عن عدم تدريب العاملين على الماكينات. ما أدى إلى بعض التأخير. "تأخرنا خمسة أيام بغية تدريب عدد من الموظفين في الوزارة. وقد حضر عدد من موظفي الشركة صاحبة الماكينات وعملوا على التدريب والإشراف. ومن بعدها انطلق العمل بوتيرة سريعة، ومن دون أخطاء".

وتشير رئيسة دائرة الامتحانات هيلدا خوري إلى أن السبب الرئيس لحصول بعض الارتباك، هو أن لكل كراس (مسابقة) حجماً معيناً. وقالت لـ"المدن": "توجد كراسات مؤلفة من 16 صفحة وأخرى من 18 أو عشرين. لذا، تحتاج الماكينة إلى تعديل لسحب المسابقات وترقيمها".

وتلفت إلى أنه بعد عملية الترقيم يتم وضع كل خمسين مسابقة في مغلف، وترسل بعدها إلى التصحيح. وهذا الأمر بات يتم آلياً، ولا مجال فيه للخطأ.

لا يتوقف الأمر عند هذا الحد، إذ يقول يرق: "مهمة الماكينة لا تنحصر بترقيم المسابقات، بل في نقلها الرقم إلى الكمبيوتر، لوضع العلامة، قبل الكشف عن الأسماء، وإعلان النتائج النهائية".

وفي جولة لـ"المدن" على المركز الرئيس لتصحيح المسابقات في المدرسة النموذجية في بئر حسن، التي شارك فيها وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة، تبين من أجواء المصححين الذين كانوا يعملون على مادتي التاريخ والتربية، أن النتائج ستكون نسبتها جيدة، خصوصاً أن أجوبة التلاميذ كانت جيدة، كدليل على استيعابهم المنهاج. ولفتت معلمة إلى أن المشكلة في عدم توحد الاجابات هي في غياب كتاب تاريخ موحد.

وبالنسبة إلى مادة التربية، يشير أحد المصححين إلى أن أجوبة التلامذة كانت لافتة، فعدد كبير منهم اجتهد في الاجابة وهذا أمر جيد. وهنا تدخل حمادة سائلاً عن مصير "المجتهد"، فنقل إليه أنه أخذ الاجتهاد بالاعتبار واعتبرت الاجابة صحية، طالما أنها من ضمن المنهاج العام.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها