الأحد 2015/10/25

آخر تحديث: 12:22 (بيروت)

"هيئة العلماء المسلمين".. البحث عن دور

الأحد 2015/10/25
"هيئة العلماء المسلمين".. البحث عن دور
إنقتاح على الجميع ودعوات إلى فرض الأمن في كل المناطق
increase حجم الخط decrease

يتحفظ البعض على تحرك "هيئة العلماء المسلمين"، الناشطة نسبياً في الآونة الاخيرة، حيث زارت كلاً من وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، ووزير العدل أشرف ريفي، ومفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، وبحثت معهم ملفات عدة موضع سجال وخلافات، منها ملف الموقوفين الإسلاميين في سجن الريحانية، الى ملف الخطة الامنية.

في هذا السياق، تشير بعض المصادر لـ"المدن" إلى أن "تحرك الهيئة يشوبه نوع من الغموض، خصوصاً أنه بعد تجمع العلماء امام السفارة الروسية مؤخراً برزت تساؤلات عن ما بعد المشهد، وعن إحتمال أن يكون تحرك الهيئة موازياً لعمل دار الفتوى بإعتبار أنها تعمل على سد فراغ  لا يمكن للدار أن تملأه، من دون إغفال أنه كان لدريان موقف واضح من التدخل الروسي في سوريا".

ويشير المسؤول الاعلامي في الهيئة الشيخ ابوبكر الذهبي عبر "المدن" إلى "حرص الهيئة على المسلمين وعلى كل مظلوم، وعلى إستقرار البلد، بحيث لا يكون هناك تشنج او اصطفاف مذهبي، وبما أننا حريصون على الانفتاح والتواصل نقوم بما هو خير للبلد". مضيفاً: "نحن لم ننقطع عن التواصل مع الهيئات والمرجعيات السياسية والدينية، لكن بعض المواقف السياسية لبعض الوزراء هي ما تدفعنا لاتخاذ مواقف مناهضة".

من ناحية أخرى، تضع مصادر "المدن" تحرك الهيئة في هذا الوقت في سياق محاولة منها لاستعادة دورها على الساحة اللبنانية، خصوصاً بعد اتهام الشيخ سالم الرافعي باستقبال أحمد الاسير، وعليه ومن باب هواجس الهيئة من إحتمال اعتقال بعض رموزها جاء انفتاحها لتبديد تلك الغيوم الغامضة التي شابت مواقفها سابقاً.

ولا يقتصر انفتاح الهيئة على القيادات السنية، اذ علمت "المدن" أن الهيئة دعت إلى لقاء يجمع ما بين هيئات دينية شيعية وسنية، لافتة إلى أن مشاركة الشيخ أحمد عمورة في نشاط عاشورائي في المجمع الجعفري في الضاحية الجنوبية، إلى جانب عبد المجيد عمار عضو المجلس السياسي لـحزب الله"، و الشيخ صفوان الزعبي من "اللقاء السلفي"، و الشيخ زهير جعيد من تجمع "العلماء المسلمين"، أثار حفيظة البعض من مشايخ الهيئة حيث هناك من انتقد نشاط عمورة، وهو ما رد عليه الأخير بالقول إن "ذلك يأتي من باب مد اليد للآخر والانفتاح على كل مكونات البلد".

ولكن عملياً يبقى ترجمة مواقف الهيئة عملانياً في اطار الانفتاح على "حزب الله" والمكونات الاخرى من تجمع العلماء والهيئات الاسلامية الاخرى، في إطار التساؤلات، التي تضعها مصادر "الهيئة" في خانة الوقت والخطوات اللاحقة للهيئة، على الرغم من أن تحرك الهيئة "في كل الاحوال يعتبر تطوراً كبيراً بإتجاه الانفتاح".

وبإنتظار الخطوات المستقبلية، تركز "الهيئة" على محاولة تحقيق خرق في ملف سجن الريحانية، الذي يصفه الذهبي في حديثه لـ"المدن" بأنه "معتقل ووصمة عار على جبين القضاء اللبناني". ويوضح أن "الهيئة طالما دعت لتحقيق العدل والعدالة ومن يزر معتقل الريحانية ينكر على لبنان العدالة والعدل، فكيف تسمح الدولة بهكذا تجاوزات". ويتوقع خيراً من وعد وزير الداخلية والمفتي دريان بحلحلة هذا الملف،  ولكنه يتابع متساءلاً: "اين وصل تطبيق الخطة الامنية في البقاع؟ ولماذا هذه الخطة لا تطبق، فيما طبقت في طرابلس على الرغم من كل الاعتراضات عليها، بدعم منا كهيئة"، مشيراً إلى بعض ما يرتكب في البقاع من حوادث خطف وسلب، اضافة الى حادثة سؤال النائب جمال الجراح عن هويته، على أحد الحواجز، فيما يمر نوح زعيتر من دون ان يتوقف على أي حاجز، واضعاً كل ذلك برسم الاجهزة المعنية، مؤكداً أن "العدالة تعني تطبيق الأمن في كل المناطق كي لا تشعر فئة معينة انها المستهدفة وبالتالي مغبونة".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها