"واشنطن بوست": زوكربيرغ عَلِم بالتدخل الروسي قبل الانتخابات

وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أنّ تحذير أوباما حصل خلال لقاء له مع مؤسس "فايسبوك"، مارك زوكربيرغ، حيث دعاه إلى "دق ناقوس الخطر"، وذلك بعد أيام من انتشار الأخبار الكاذبة في موقع "فايسبوك"، والتي قال كثيرون إنها تصبّ في سياق التأثير الروسي في الانتخابات الأميركية، فيما انتقد زوكربيرغ وقتها ربط المسألتين ببعضهما البعض، قائلاً إنها "فكرة مجنونة".

وفي السياق، أوضحت "واشنطن بوست" أنه "في غرفة خاصة على هامش اجتماع جمع قادة العالم في ليما في البيرو قبل شهرين من تنصيب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة، دعا أوباما شخصياً رئيس إدارة فايسبوك إلى أن ينظر بجدية إلى التهديدات بانتشار أخبار خاطئة ووجود تضليل سياسي". وأضافت "حذر أوباما من عدم تصدي فايسبوك والإدارة الأميركية إلى هذا التهديد، لأنه سيصبح أسوأ خلال السباق الرئاسي المقبل".

كما نقلت "واشنطن بوست" عن مصدر كان شاهداً على ما دار بين الرجلين، والذي قال للصحيفة إن "زوكربيرغ أدرك أن الأخبار الكاذبة تُعتبر مشكلة كبيرة، وقال للرئيس إن هذه الرسائل لم تكن شائعة في الموقع، مشيراً إلى أنه ليس من السهل معالجتها".

وفيما يستمر الجدل بشأن ظاهرة الأخبار الكاذبة وضرورة مكافحتها، أعلن "فايسبوك" مؤخراً أن مراجعة داخلية أظهرت أن مئات من الحسابات الوهمية التي يحتمل أن تكون مشغلة من روسيا، استخدمت لشراء إعلانات موجهة لتأجيج التوترات السياسية في الولايات المتحدة قبل وبعد الانتخابات الرئاسية. كما وافقت إدارة "فايسبوك" على تسليم الكونغرس الأميركي مضمون الرسائل التي قد تكون مولتها روسيا للتأثير في الانتخابات الرئاسية العام 2016.