"فايسبوك" تكشف بيانات الإعلانات الروسية

تواصل شركة "فايسبوك" التعاون مع السلطات الأميركية بشأن التحقيقات التي تقوم بها الأخيرة بشأن التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية الأخيرة. وفي السياق أعلنت "فايسبوك" عن قيامها بإعطاء المعلومات التي لديها عن عمليات شراء الإعلانات الروسية عبر منصتها للمدعي الخاص روبرت مولر، فيما تقوم السلطات حالياً بالتحقيق حول كيفية استعمال الوكلاء للإعلانات عبر الإنترنت في منصات التواصل الإجتماعي ومنصات البحث.

وبناءً على ذلك يتطلب هذا الأمر من شركات التكنولوجيا القيام بتسليم معلومات جديدة وحساسة إلى المحققين، ما يعني توفير معلومات مختلفة لمختلف التحقيقات، فيما يبدو أن شركة "فايسبوك" قد وفرّت للمحقيقين معلومات أكثر تفصيلاً مما قدمته الشركات الأخرى، بحسب ما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال".

وأوضحت الصحيفة الأميركية أن لجنة التحقيقات في مجلس الشيوخ الأميركي، تلقّت نسخاً من الإعلانات التي اشترتها روسيا وتفاصيل عن معلومات محددة للحساب ومعايير الاستهداف التي استخدمها المشترون لتوزيع إعلاناتهم، وكذلك نسخاً من هويات الإعلانات وهويات المشترين، ويرجح أن تضطر "فايسبوك" إلى تسليم المعلومات لأن فريق التحقيق قد حصل على مذكرة تفتيش، وفي حال استعمال مولر لمذكرة التفتيش فلن تكون "فايسبوك" الشركة التقنية الوحيدة التي قد تضطر إلى الكشف عن معلومات حول عمليات شراء الإعلانات السرية.

وعن سبب عدم تقديم "فايسبوك" نسخاً من الإعلانات إلى محققي الكونغرس خلال الاجتماعات، أشارت "وول ستريت جورنال" إلى أن سياسة الخصوصية الخاصة بالشركة  تتطلب أمر تفتيش قبل تسليمها لأي محتويات مخزنة في حساب. وقد وجد التحقيق الداخلي في "فايسبوك" بعض الإعلانات التي استمرت بين حزيران/يونيو 2015 وآيار/مايو 2017، والتي احتوت على رسائل اجتماعية وسياسية تكرس التقسيم الأيديولوجي بشأن قضايا مثل حقوق السلاح والعرق والمثليين والهجرة.