فرنسا تتهم موسكو بقرصنة مرشحين رئاسيين

وفي مقابلة أجراها مع صحيفة "جورنال دو ديمانش" قال إيرولت "يكفي أن ننظر إلى المرشحين الذين تبدي روسيا أفضلية حيالهم، بين مارين لوبن أو فرانسوا فيون في الحملة الانتخابية الفرنسية، بينما يتعرض إيمانويل ماكرون الذي يطور خطابا أوروبيا للغاية، لهجمات إلكترونية"، مضيفاً "هذا الشكل من أشكال التدخل في الحياة الديموقراطية الفرنسية غير مقبول وأنا أندد به". وتابع "روسيا هي أول من أشار إلى أن عدم التدخل في الشؤون الداخلية هو مبدأ أساسي في الحياة الدولية. وأنا أفهم ذلك. وفرنسا لن تقبل، والفرنسيون لن يقبلوا بفرض خيارات عليهم".

وكان إيرولت قد حذّر، الأربعاء، من أن باريس "لن تقبل أي تدخل، من أي نوع، في العملية الانتخابية، أكانت هجمات إلكترونية أو من خلال نشر معلومات كاذبة، وخصوصا من جانب روسيا". وقال إن ذلك ينطلق "من ديموقراطيتنا وسيادتنا واستقلالنا الوطني".

وستشهد أوروبا خلال العام الجاري انتخابات مهمة، خصوصا في ألمانيا وفرنسا. ويوجّه العديد من الخبراء والمسؤولين عن أجهزة المخابرات وسياسيين الاتهامات لموسكو بأنها تريد التأثير على النتائج من خلال هجمات الكترونية متطورة وحملات تضليل. ومن المتوقع أن يعقد "مجلس الدفاع الفرنسي" اجتماعا استثنائيا برئاسة الرئيس فرانسوا هولاند الأسبوع المقبل، لتعزيز الإجراءات ضد هذا النوع من التهديد.