الثلاثاء 2017/02/14

آخر تحديث: 16:38 (بيروت)

بعد الانتخابات الأميركية.. روسيا تتدخل في الانتخابات الفرنسية

الثلاثاء 2017/02/14
بعد الانتخابات الأميركية.. روسيا تتدخل في الانتخابات الفرنسية
increase حجم الخط decrease
قال ريتشارد فيران الأمين العام لحزب "إلى الأمام" الفرنسي إن وسائل إعلام ومتسللين للإنترنت من داخل روسيا يستهدفون مرشح الحزب في انتخابات الرئاسة إيمانويل ماكرون بهدف مساعدة منافسيه المؤيدين لموسكو.

وتصريحات فيران هي أول اتهام مباشر من حزب سياسي فرنسي لجهات روسية بمحاولة التأثير في نتائج الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في أبريل/نيسان ومايو/أيار المقبلين.

لكن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قال، اليوم الثلاثاء، إن مزاعم عن أن الكرملين شن هجمات إعلامية والكترونية على حملة المرشح الرئاسي الفرنسي الأوفر حظا إيمانويل ماكرون سخيفة.

وقال بيسكوف للصحافيين في مؤتمر يومي على الهاتف "لم تكن لدينا ولن تكون لدينا النية للتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى أو في عملياتها الانتخابية على وجه الخصوص". وأضاف: "الحقيقة الواضحة أن هناك حملة هيسيرية مناهضة لبوتين في بعض الدول بالخارج". كما وصف المزاعم بأن وسائل إعلام مدعومة من الكرملين تسعى للتأثير في الرأي العام في دول أوروبية، بأنها سخيفة. 

وفيران - الذي قال إن روسيا تؤيد في ما يبدو سياسات الزعيمة اليمينية المتطرفة مارين لوبان ومرشح يمين الوسط فرانسوا فيون - حث الحكومة على اتخاذ خطوات لضمان عدم وجود "تدخل أجنبي" في الانتخابات. 

واستشهد المسؤول الفرنسي بالانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة التي اشتبهت مخابراتها في وجود دور للكرملين في التأثير في العملية الانتخابية. وقال "الأميركيون شهدوا ذلك لكن بعد فوات الأوان".

وجاءت تصريحات فيران في وقت منيت فيه حملة فيون بفضيحة مالية ترتبط بزوجته أزاحته عن تصدر السباق. 

وصعد ماكرون المرشح الوسطي المستقل لملء الفراغ وأصبح مرشحا للفوز بالانتخابات في الجولة الثانية المقررة في السابع من مايو/أيار ضد لوبان المناهضة للوحدة الأوروبية والمؤيدة للسياسة الروسية بشأن أوكرانيا.

وقال فيران إن محطة روسيا اليوم ووكالة سبوتنيك نشرتا تقارير زائفة بهدف قلب الرأي العام ضد ماكرون. وقال فيران إن روسيا تستهدف ماكرون المؤيد بشدة للوحدة الأوروبية بسبب رغبته في أوروبا قوية موحدة يكون لها دور كبير في الشؤون الدولية بما فيها مواجهة موسكو.

كانت "سبوتنيك" عرضت في وقت سابق من الشهر الجاري مقابلة مع نائب فرنسي محافظ اتهم ماكرون وهو مصرفي سابق بأنه "عميل للنظام المصرفي الأميركي الكبير".

وقال فيران "وسيلتان إعلاميتان كبيرتان تابعتان لروسيا اليوم وسبوتنيك نشرتا أخباراً كاذبة بشكل يومي ويجري النقل عنهما والاقتباس منهما كما يؤثران على (العملية) الديموقراطية".

ورفضت "روسيا اليوم" المزاعم بأنها نشرت أخباراً كاذبة بوجه عام، وفي ما يتعلق بماكرون والانتخابات الفرنسية المقبلة. وتابعت في بيان "يبدو أنه أصبح مقبولاً توجيه هذه الاتهامات
الخطيرة لروسيا اليوم دون تقديم أي دليل لدعمها وكذلك رفع شعار (الأخبار الكاذبة) بالنسبة لأي خبر قد يعتبره البعض غير مرغوب فيه".

علاوة على ذلك قال فيران إن حملة ماكرون تعرضت إلى "المئات إن لم تكن الآلاف" من الهجمات التي استهدفت أنظمة الكمبيوتر من مواقع داخل روسيا.

وتنفي وسائل الإعلام الروسية الممولة من الحكومة أنها تعمل كذراع دعائية للكرملين. وتقول إنها تقدم وجهة نظر بديلة يتجاهلها الإعلام الغربي.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها