الأحد 2017/01/08

آخر تحديث: 15:14 (بيروت)

فرنسا تتأهب للتصدي للقرصنة الروسية

الأحد 2017/01/08
فرنسا تتأهب للتصدي للقرصنة الروسية
increase حجم الخط decrease

أعلن وزير الدفاع الفرنسي، جان إيف لو دريان، الأحد، أن بلاده أقل عرضة من الولايات المتحدة للهجمات الالكترونية من دول أجنبية، مشيراً إلى أن الجيش الفرنسي سيعزز موارده للتصدي لهذه الهجمات، في الوقت الذي تستعد فيه فرنسا لإجراء انتخابات رئاسية في نيسان/أبريل و أيار/مايو المقبلين، حيث ستتم مضاعفة عدد "الجنود الرقميين" إلى 2600 بحلول عام 2019 وبدعم من 600 خبير الكتروني إضافيين. وفي حال وقوع هجوم الكتروني وعد لو دريان أن تقوم فرنسا بالرد بنفس الطريقة وبالأسلحة التقليدية أيضاً.

وفي مقابلة مع صحيفة " لو جورنال ديمانش" الفرنسية الأسبوعية، قال لو دريان إنّ "هناك خطراً حقيقياً بوقوع هجمات إلكترونية على البنية الأساسية المدنية الفرنسية مثل شبكات المياه والكهرباء والاتصالات والنقل، بالإضافة إلى هجمات ضد الديموقراطية ووسائل الإعلام الفرنسية". وسُئل لو دريان عما إذا كانت فرنسا بمنأى عن مثل هذه الهجمات فقال" بالطبع لا يجب ألا نكون ساذجين".

وأتت تصريحات لو دريان بعد يومين من صدور تقرير وكالات المخابرات الأميركية، الذي كشف بـ "الأدلة القاطعة" أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أصدر توجيهات بشنّ حملة الكترونية لمساعدة فرص نجاح الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات من خلال تشويه صورة المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون في حملة الانتخابات الرئاسية لعام 2016.

وقال لو دريان إنه لو كان قد تم التلاعب فعلاً في الانتخابات الأميركية فإن ذلك سيعد تدخلاً غير مقبول لأن استهداف النظام الانتخابي لبلد يعني مهاجمة مؤسساته الديموقراطية وسيادته. وأوضح "أجهزتنا بحثت الموضوع لاستخلاص الدروس من أجل المستقبل"، مذكراً بهجوم الكتروني تعرضت له محطة "تي في 5" التلفزيونية الفرنسية في 2015، حين أوقف متسللون بث المحطة، وأبلغت مصادر قضائية وكالة "رويترز" في ما بعد أن متسللين روس لهم صلة بالكرملين ربما هم المسؤولون عن هذا الاختراق.

وكشف لو دريان عن أن عدد الهجمات الإلكترونية ضد وزارته تضاعف سنوياً، وأنه في 2016 تمكن الأمن من إحباط 24 ألف هجوم خارجي تضمنت محاولات لتعطيل أنظمة الطائرات الفرنسية بلا طيار. وأضاف أنه يجب ألا تتمكن فرنسا من الدفاع عن نفسها فحسب في مواجهة الهجمات الإلكترونية، وإنما يجب أن تكون قادرة أيضاً على أن تضرب بنفسها إذا دعت الحاجة لذلك.

تجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين فرنسا وروسيا توترت على خلفية ضم روسيا شبه جزيرة القرم الاوكرانية في عام 2014، وكذلك بسبب دور روسيا في الحرب في سوريا. وألغى الرئيس الاشتراكي المنتهية ولايته فرانسوا هولاند بيع سفن حربية لروسيا، ولعب دوراً رئيسياً في فرض عقوبات على روسيا بشأن القرم.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها