الأربعاء 2024/05/01

آخر تحديث: 12:20 (بيروت)

شركة مدعومة من أبوظبي تسحب عرضها للاستحواذ على "تيلغراف"

الأربعاء 2024/05/01
شركة مدعومة من أبوظبي تسحب عرضها للاستحواذ على "تيلغراف"
increase حجم الخط decrease
قالت مجموعة "رد بيرد آي.إم.آي" أنها ستبيع مجموعة "دايلي تيلغراف"، الثلاثاء، بعدما قررت سحب عرض استحواذ قدمته سابقاً، وذلك لأن الصفقة "لم تعد ممكنة" بسبب تدخل من الحكومة البريطانية، على حد تعبيرها.

وسيطرت "رد بيرد آي.إم.آي"، المدعومة من أبوظبي فعلياً على صحيفة "دايلي تيلغراف" ومجلة "سبكتيتور" في كانون الأول/ديسمبر الماضي، عندما سددت ديون عائلة باركلي المالكة لهما، بما في ذلك قرض بقيمة 600 مليون جنيه إسترليني (753 مليون دولار) مقابل حقوق الملكية، حسبما نقلت وكالة "رويترز".

لكن عملية الاستحواذ، التي واجهت بالفعل تدقيقاً من الجهات التنظيمية لفترة طويلة، تلقت ضربة قاضية الشهر الماضي عندما قالت بريطانيا أنها ستمنع الحكومات الأجنبية من امتلاك الصحف. وقال متحدث باسم الشركة: "أكدت رد بيرد اليوم أنها تعتزم سحب عرض الاستحواذ على مجموعة تيلغراف الإعلامية والمضي قدماً في عملية البيع".

وتحظى "رد بيرد آي.إم.آي" بدعم من منصور بن زايد آل نهيان، أحد أفراد الأسرة الحاكمة في أبوظبي ومالك نادي "مانشستر سيتي" لكرة القدم. وقالت "رد بيرد" أن التركيز الآن ينصب على الحصول على أفضل قيمة لصحيفة "دايلي تيلغراف" ومجلة "سبكتيتور".

وعارض مشرعون وصحافيون بريطانيون بشدة استحواذ الإمارات على صحيفة "تيلغراف" التي يطلق عليها "توري غراف" بسبب دعمها التاريخي لحزب المحافظين المنتمي إلى اليمين. وقالوا أن استحواذ دولة أجنبية، لا سيما الإمارات، على إحدى أشهر الصحف البريطانية من شأنه أن يهدد حرية الصحافة.

وعلقت بريطانيا على القضية هذا الأسبوع بأنها "ستحيل محاولة استحواذ بقيادة الإمارات على صحيفة تيلغراف لمراجعة مستفيضة"، وهي خطوة ستوقف الصفقة على الأرجح، لأن من المقرر أن يدخل قانون يحظر على الحكومات الأجنبية امتلاك صحف بريطانية حيز التنفيذ في الشهور المقبلة.

وقالت الحكومة البريطانية، في آذار/مارس الماضي، أنها ستصدر تشريعا لمنع الدول الأجنبية من امتلاك الصحف البريطانية. واتخذت وزيرة الدولة للشؤون الرقمية وشؤون الثقافة والإعلام والرياضة، لوسي فريزر، قراراً بإحالة محاولة شركة "ريد بيرد آي.إم.آي" لشراء "تيلغراف" إلى هيئة المنافسة والأسواق البريطانية، بعد تلقي المشورة من هيئة تنظيم الاتصالات "أوفكوم".

وقالت فريرز أن "أوفكوم وجدت أن شركة آي.إم.آي قد يكون لديها حافز للتأثير على العرض الدقيق للأخبار والتعبير الحر عن الرأي في صحيفتي دايلي تيلغراف وصنداي تيلغراف".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها