أريانا يحدد نوعية البرامج وفئاتها الأكثر أهمية
عن كيفية تصنيف البرامج الأكثر مشاهدة بحسب فئة كل واحد منها، تشرح غاوي: "باستخدام برنامج التطبيق Arianna، يختار العملاء التاريخ ويُعدّون التصميم والجمهور المستهدف من أجل تحليل البيانات، وذلك بالاعتماد على مجموعة من المتغيرات الخاصة بالجمهور والمحددة مسبقاً. ويتيح التطبيق للمستخدم فرصة تحديد الجمهور المستهدف انطلاقًا من مجموعة من المتغيرات الديمغرافية (العمر، الجنس، وغيرها...)، وتحليل النطاق الزمني والبرنامج والتصنيف النموذجي والمواقع للفترة المطلوبة، وبالتالي، يتم إنتاج البرامج والفواصل على أساس يومي من خلال تسجيلها تلقائياً".
وعن الفوارق في الأرقام بين "إيبسوس" و"جي أف كي"، تقول: "بالنسبة لعملنا ومصداقيتنا، وبحسب نتائج التدقيق الذي جرى من قبل شركتين عالميتين هما CESP وRRA، كان واضحاً من خلال البيان أننا نقوم بعملنا حسب الارشادات العالمية ونلتزم بالمعايير والإرشادات المعتمدة دولياً، ولهذه الأسباب حزنا على علامة أعلى، والتي خولتنا لنكون معتمدين في السوق".
جواب غاوي حمل نوعاً من التشكيك المبطن بالشركة المنافسة، علماً أن التفاوت بين ارقام الشركتين كبيراً. والواضح أن شركتي الإحصاء لا تريدان التنازل عن أرقامهما، فكل واحدة تعتبر انها الأصدق وتعتمد معايير عالمية رسمية.
عمّار: أستغرب شخصياً هذه الفروقات
في هذا الاطار، يستغرب عضو مجلس إدارة شركة "جي أف كي ميدل أيست" طارق عمار في حديث لـ"المدن" شخصياً هذا التفاوت بالأرقام والنتائج الظاهرة في الإحصاءات بين الشركتين، مؤكداً أن غرض الدراسة هو "تحديد نسب مشاهدة البرامج والمحطات المختلفة من قبل اللبنانيين" وبالتالي "النتائج يجب أن تكون متقاربة". ويضيف: "الإحصاءات علم وليست وجهة نظر، بالنسبة إلينا نعتبر أننا الرائدون في مجال الدراسات الإحصائية حول وسائل الإعلام المختلفة، فهذه الشركة الألمانية تملك أعلى مستوى من معايير الدولية منذ 90 عاماً، ولا نشكك قطّ في دراستنا المتقنة جيداً". يعترف عمار أن هذا التفاوت قد يثير الشكوك التي تساور الجمهور والجهات الإعلانية ويقول: "نتائج شركة جي أف كي تظهر خليطاً من الحلقات التي حظيت بأعلى مشاهدة خلال 2015 منها برامج من "أل بي سي" و"أم تي في" و"الجديد". مقارنة نتائج "جي أف كي" و"إيبسوس" لأكثر 100 حلقة مشاهدة تظهر فروقات واضحة جداً من خلال برامج قناة "أل بي سي" تحديداً، اما عن بقية المحطات والبرامج فلا تبدو لافتة كثيراً، وبسبب هذه القناة يقع التضارب بالأرقام.
يرفض عمار مقولة "الكل سيربح" مع شركتين تظهر كل منها تفوق برنامج على آخر مشيراً إلى "أن التسمية الصحيحة هي "الكل سيخسر"، بإعتبار أن المعلن يبحث دائماً عن خفض كلفة الإعلان وبالتالي يستخدم الدراسة التي تظهر نسبة مشاهدة أقل، كي تمرر منتوجها بسعر أقل خلف حجة ان هذا البرنامج غير جماهيري وبالتالي لا يستحق أن ندفع عليه الكثير. الخاسر الأكبر بالنسبة لعمار هو المحطات التلفزيونية أولاً، والإقتصاد اللبناني ثانياً، ذلك ان "ما تدفعه الشركات لتسويق منتجاتها والتي معظمها مستورد في لبنان هو عشر ما تدفعه في دول مجاورة".
نتائج متضاربة
في نتائج الاحصاءات التي حصلنا عليها من "ايبسوس"، حازت كل محطة في شهر ديسمبر (كانون الاول) الماضي على حصتها من المتابعة، علماً أن النسبة تتفاوت بين 10 في المئة، و1.2 في المئة لأكثر البرامج مشاهدة على القنوات الخاصة.
مثلاً، تظهر النتائج أن برنامج "ديو المشاهير" على "ام تي في" حاز على 10.7% من المتابعة في لبنان، بينما حاز "بسمات الوطن" على "ال بي سي" 10.4%. وفي المقابل، حاز "التحليل الخباري اليومي" على "المستقبل" نسبة 1.5%، وحاز مسلسل "ستايش" على "المنار" نسبة 1.7% من المشاهدة، بينما حاز مسلسل "مريم المقدسة" على "ان بي ان" نسبة 1.8% من المشاهدين في لبنان.
وفي المقابل، قدمت شركة "جي أف كي" نتائج استطلاعاتها لأكثر البرامج مشاهدة في العام 2015 وفق قائمة الـ(200)، وأظهرت أن المنافسة محصورة بين "ال بي سي" و"ام تي في" و"الجديد"، في غياب المحطات الاخرى عن المنافسة. كما غاب مثلاً برنامج "حكي جالس" عن قائمة الاكثر مشاهدة، لصالح برنامج "عيلة ع فرد ميلة"! وهو ما يثير الاستفهام والاستغراب، فضلاً عن غياب برنامج "كلام الناس" المفترض أنه الأكثر مشاهدة بين البرامج السياسية على "ال بي سي".
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها