الخميس 2016/01/28

آخر تحديث: 19:22 (بيروت)

غياث يزبك لـ"المدن":لم نبدأ الحرب..بل استهدفت LBC المصالحة المسيحية

الخميس 2016/01/28
غياث يزبك لـ"المدن":لم نبدأ الحرب..بل استهدفت LBC المصالحة المسيحية
increase حجم الخط decrease
لا تُختصر حملة قناة "أم تي في" على قناة "أل بي سي"، في انتقاد ليلى عبد اللطيف. إتسعت دائرة الحرب، على خلفيات ما تسميه "ام تي في" استهدافاً للفرقاء المسيحيين. تتصدر نشرات الاخبار في المحطة، ردود على قناة "ال بي سي"، وهو عُرف يشهده لبنان للمرة الأولى منذ وقت طويل، بينما تلوذ "ال بي سي" بالصمت.. رغم أن تقارير المحطة المنافسة لا تردعها.

بدت الردود، أشبه بحرب تعلنها "أم تي في" على "أل بي سي" لأغراض تتخطى الشعبوية. فالتنافس على الخيارات السياسية، يبدو للعيان، منذ تقرير "أم تي في" ضد مقدمة جو معلوف في مستهل احدى حلقاته من "حكي جالس"، على خلفية الاستشهاد بخطاب للامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في أكتوبر (تشرين الاول) الماضي. وتواصلت الردود على "ال بي سي"، مرة على ضوء تقرير لمعلوف حول سيارات الرئيس السابق ميشال سليمان، ومرة ثانية على خلفية استضافة ليلى عبد اللطيف، وأخيراً، الاربعاء الماضي، في ردّ على مقدمتين، واحدة لمارسيل غانم المعروفة بـ"الغنم"، ومقدمة جو معلوف المرتبطة بتحالف عون – جعجع.

غير أن الايحاءات بحرب الشاشتين، ينفيها مدير الأخبار والبرامج السياسية في "ام تي في" غياث يزبك. يقول لـ"المدن": "لا نتعمد اي حرب اعلامية مع ال بي سي، انما المحطة المذكورة هي من تفتح جبهات القتال.. فهي من انتقدت وشنت هجوماً غير مبرر على المصالحة المسيحية.. كذلك فعل مارسيل غانم وجو معلوف حين وصفا الناس بالغنم والبجم.. كما ان غانم استخدم عبارة استكراد لوصف استغلال الزعماء للمواطنين.. وقد اعتذر في ما بعد عن هذه الكلمة كونها تسيء للاكراد"، مشدداً على "اننا (ام تي في)، وفي مكتبي تحديداً، كنا اول من رعى المصالحة الدرزية المسيحية (مصالحة الجبل)".

ويضيف: "ام تي في لا تحمل اي ضغينة ولا تهاجم أي محطة او وسيلة اعلامية زميلة، انما تنتقد اداء او سلوكاً مهنياً غير مقبول ولا يؤدي سوى للفتن.. لذا ظن البعض ان هناك كرهاً من قبل ام تي في لقناة (ال بي سي) لكننا فعليا ننتقد تهجم ال بي سي على هذه المصالحة.. وننتقد كلام مارسيل غانم، والترويج للخوف والقلق من خلال ليلى عبد اللطيف".

قضية ليلى عبد اللطيف، كانت محور الانتقاد من "أم تي في"، علماً أن المحطة الاخيرة، تعرض ليلة رأس السنة توقعات ميشال حايك. قبل حلول رأس السنة الجديدة بأسبوعين، بدأت قناة "ام تي في" حربها الشرسة على منجّمة "أل بي سي"، فرفعت حالة التأهب في مطبخ نشرات الأخبار، وجنّدت موظفين في قسم الأبحاث والأرشيف للتقصّي عن مزاعم عبد اللطيف خلال إطلالاتها الشهرية السابقة ورصد توقّعات لم تتحقق، لتبرهن للجمهور بأن هذه المنجمّة كاذبة ومصدر قلق لهم.

 منجّم بزيت ومنجّم بسمنة؟
أقاويل كثيرة دارت في غرف المحطات بين الزملاء، وتحديداً بين العاملين في "أل بي سي"، راسمين علامات إستفهام كبيرة حول الحملة الممنهجة من قبل وسيلة زميلة منافسة. وعن الجدوى منها، والغاية من تخصيص "ام تي في" تقارير تمتد من الدقيقتين إلى الأربع دقائق على مدار نحو شهر.

بعض الصحافيين الذين تستهويهم أقاويل عبد اللطيف وينشرونها في مواقعهم الإلكترونية او في صفحات جرائدهم، عزوا تهجّم محطة "أم تي في" عليها الى الخطة التي كانوا يرسمونها لإستحضار عبد اللطيف نحو جناحهم الإعلامي كونها تؤمن مدخول إعلانات مهم لهم.. فرفضت الأخيرة، وهي التهمة التي يضعها غياث يزبك في إطار الأقاويل والتحليلات.

"ميشال حايك كلعبة القمار.. بغرض الترفيه"
يؤكد يزبك أن "إدارة القناة لم تطمح يوماً لإستجلاب عبد اللطيف إليها، ولا يهمنا هكذا نوعية من البرامج"، ويضيف: "صحيح أن لدينا ميشال حايك، لكن ظهوره لا يتعدّى المرة الواحدة في السنة، من باب التنويع والترفيه عن الناس في مناسبة رأس السنة، تماماً كمن يرغب في لعب القمار في كازينو لبنان، كل سنة مرة، لكننا لا ندمن ذلك ولا نجعل منه بطلاً أسطورياً يقرر مصير وطن وشعب، ولا نعتمد عليه كمصدر للأخبار وإقلاق راحة الناس".

ويعتبر يزبك ان موضوع عبد اللطيف أصبح وراءهم، لكن ذلك لا يمنع من تحضير تقارير أخرى عنها، ربما في الوقت البعيد، "فنحن في محطة لا تعتمد على الفضائح أو التضليلات كي نكسب جماهيرية زائفة، ولا نهلل لشخص أو نحوله إلى أيقونة وهمية"، بحسب ما يقول يزبك لـ"المدن".

وفي جواب عن سؤال حول إمكانية شنّ حملة مشابهة من قبل "إم تي في" على ميشال حايك، أو لربما أبسط من الحملة، ربما عرض تقرير شفاف يكشف كذب ما توقعه "نوسترادموس لبنان"، يقول يزبك بطريقة فيها نوع من التهرّب الديبلوماسي الذكي، جازماً: "لا لن نفعل ذلك بكل صراحة، بإعتبار أن إطلالته كما ذكرت سابقاً ليست إدماناً بل ثانوية جداً لا تشكّل أكثر من 5% من أهمية برامج محطتنا".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها