الجمعة 2016/04/29

آخر تحديث: 15:50 (بيروت)

اتفاق روسي-أميركي على تهدئة في سوريا..لا تشمل حلب

الجمعة 2016/04/29
اتفاق روسي-أميركي على تهدئة في سوريا..لا تشمل حلب
نظام الصمت لن يشمل مدينة حلب التي تتعرض إلى غارات جوية عنيفة (أ ف ب)
increase حجم الخط decrease

توصّلت روسيا والولايات المتحدة إلى اتفاق لتهدئة مؤقتة في ريف اللاذقية الشمالي لمدة 72 ساعة، وغوطة دمشق الشرقية، والعاصمة السورية دمشق لمدة 24 ساعة، تبدأ في تمام الساعة الواحدة من فجر السبت 30 أبريل/نيسان.

الاتفاق الجديد أطلق عليه تسمية "نظام الصمت"، توصلت إليه اللجنة الخاصة لوقف "الأعمال العدائية في سوريا"، التي تضم عسكريين روس وأميركيين، ولم يذكر أن حلب مشمولة في هذا الاتفاق.

وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا" نقلت عن "القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة" بياناً مقتضباً، جاء فيه "حفاظاً على تثبيت نظام وقف الأعمال القتالية المتفق عليه، يطبق بدءاً من الساعة الواحدة صباح يوم 30 نيسان 2016 نظام تهدئة، يشمل مناطق الغوطة الشرقية ودمشق لمدة 24 ساعة، ومناطق ريف اللاذقية الشمالي لمدة 72 ساعة". ولفت البيان إلى أن هذا الاتفاق هو من أجل "قطع الطريق على بعض المجموعات الإرهابية ومن يقف خلفها والتي تسعى جاهدة إلى استمرار حالة التوتر وعدم الاستقرار وإيجاد الذرائع لاستهداف المدنيين الآمنين".

وبينما نقلت وكالة "تاس" الروسية، عن المعارض السوري قدري جميل قوله إن "نظام الصمت" سيطبق في حلب، واصل طيران نظام الرئيس السوري غاراته على أحياء مدينة حلب موقعاً العشرات بين قتلى وجرحى.

واستهدف الطيران الحربي حي المغاير، ما أدى إلى مقتل 5 مدنيين، فيما أعلن الدفاع المدني في مدينة حلب، عن تدمير مستوصف في حي المرجة شرقي المدينة، بعد استهدافه بغارة جوية نفذتها مقاتلات الأسد.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، قد قال في وقت مبكر من صباح الجمعة، إن مدينة حلب تشهد "هدوءاً حذراً" بعد أسبوع دامٍ من أعمال عنف أسفرت عن مقتل 123 شخصاً، بينهم 18 طفلاً، بقصف جوي لقوات النظام، بينما قتل 71 شخصاً، بينهم 12 طفلاً، في قصف للمعارضة على مناطق خاضعة لسيطرة النظام.

في غضون ذلك، نقلت وكالة الاعلام الروسية عن سفير روسيا في مقر الأمم المتحدة في جنيف أليكسي بورودافكين، قوله إن الجيش السوري يخطط لهجمات على مدينتي دير الزور والرقة بدعم من سلاح الجو الروسي.

في موازاة ذلك، حذّر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد بن رعد الحسين، بأن العمليات العسكرية المتصاعدة في سوريا تشير إلى "استعدادات للتصعيد الفتاك"، وحث زيد في بيان كل الأطراف التراجع عن الحرب الشاملة، محذراً من التخلي عن محادثات السلام. وقال "أخشى مجرد التفكير في مدى الرعب الذي سنشهده في سوريا".

واتهم زيد جميع الأطراف بـ"الاستخفاف الشنيع" بحياة السوريين، مشيراً إلى ورود تقارير من حلب وحمص ودمشق وريف دمشق وإدلب ودير الزور، عن زيادة عدد الضحايا المدنيين. وقال إن إخفاق مجلس الأمن الدولي المستمر في إحالة الوضع في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية "يعد مثالاً على أكثر أشكال الواقعية السياسية خزياً". وأضاف "في عقول الكثيرين أصبحت القوى الكبرى العالمية بالفعل متواطئة في التضحية بمئات الآلاف من البشر وتشريد الملايين"، معتبراً إنه "لا يوجد حالياً ما يدفع أيا من مجرمي الحرب الكثيرين في سوريا إلى الكف عن المشاركة في دوامة القتل والدمار التي تبتلع البلاد".

وكان الكرملين قد أكد، الجمعة، استمرار الاتصالات مع كافة الدول المعنية، وخاصة الولايات المتحدة، لإعادة إنعاش المفاوضات السورية في جنيف. وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، إن الوضع في المفاوضات السورية "معقد للغاية" ويتطلب بذل جهود نشطة من قبل كافة الأطراف، مجدداً موقف بلاده بأن لا بديل للمفاوضات بالنسبة لتسوية الأزمة السورية.

ولفت بيسكوف إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يخطط لعقد لقاء مع المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، الذي سيزور موسكو الأسبوع المقبل لبحث آفاق المفاوضات السورية، حيث ستقتصر زيارة دي ميستورا على لقاء مع مع وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها