الجمعة 2024/04/26

آخر تحديث: 21:46 (بيروت)

سوريا:قادة المجلس العسكري ل"فرقة المعتصم"يسلمون أنفسهم..حقناً للدماء

الجمعة 2024/04/26
سوريا:قادة المجلس العسكري ل"فرقة المعتصم"يسلمون أنفسهم..حقناً للدماء
increase حجم الخط decrease
سلّم قادة المجلس العسكري في "فرقة المعتصم" التابعة للجيش الوطني في شمال سوريا، أنفسهم إلى الشرطة العسكرية على خلفية قيامهم ب"حركة إصلاح" للفرقة، وذلك بعزل قائدها معتصم عباس وتسليمه لقيادة الفيلق الثاني مع إخوته عقب اشتباكات أدت إلى مقتل شقيقه.

وقالت مصادر محلية ل"المدن"، إن كلاً من علاء الدين أيوب المعروف بالفاروق أبو بكر، ومحمد الضاهر المعروف بأبي إسكندر، وإبراهيم أبو العز، وجميل لالا المعروف بأبي حدو، سلموا أنفسهم للشرطة العسكرية.
فيما بقي مدير المكتب السياسي مصطفى سيجري متوارياً، قبل أن تعلن الجبهة الشامية القبض عليه وتسليمه للشرطة العسكرية.

وأتى تسليم هؤلاء لأنفسهم "حقناً للدماء" بعدما تسببت "حركة الإصلاح" كما أطلقوا عليها، بمقتل شقيق معتصم عباس خلال الاشتباكات التي سبقتها داخل مبنى الأركان في ريف مدينة مارع، إذ هدّد أقارب عباس وأهالي المدينة بالانتقام من تلك الشخصيات في حال لم يسلموا أنفسهم ويحقنوا الدماء بقطعهم الطريق على عملية اقتتال قد تحدث.

وبذلك تكون أول "حركة إصلاح" حقيقية في الجيش الوطني قام بها قياديون من الصف الثاني في "فرقة المعتصم" قد فشلت عملياً، إذ يتسلم أخوة وأقارب عباس مفاصل الفرقة ومكاتبها المالية والعسكرية والأمنية وباقي المفاصل، وهو ما كان سبباً رئيسياً في ما قام به قادة المجلس، وفق ما يقول ناشطون.

من جهته، وصف معتصم عباس ما قام به قادة المجلس العسكري ب"الغدر والخيانة" وكان مقابل "السلطة والمال" لا الإصلاح، فيما يقول مناصروه أن ما جرى هو "عملية انقلاب" وليس "حركة إصلاح".

وتوعّد القيادي الفاروق أبو بكر في تغريدة على منصة "إكس"، بفتح ملفات فساد معتصم عباس في كل المؤسسات، وقال رداً على كلام عباس: "منذ أشهر طويلة وأنتم تماطلون بإصلاح فسادكم والتوقف عن نهب أموال الثورة جعلتم من الفصيل شركة اقتصادية لكم لكن بإذن الله لن تنفعكم الأموال الحرام ولا الأملاك وسنردها عن طريق نفس القضاء للشعب والمقاتلين ان شاء الله".

وقام الفاروق أبو بكر ليل الأربعاء/الخميس، مع الشخصيات الواردة بحقهم مذكرات اعتقال من الشرطة العسكرية، بعزل معتصم عباس واعتقاله مع إخوته وتسليمه للشرطة العسكرية في الجيش الوطني، عقب اشتباكات دارت بينهم في مقر أركان الفرقة في ريف مارع، ما أدى إلى إصابة عباس ومقتل شقيقه.

لكن الشرطة العسكرية أفرجت عن عباس ومن معه، وأصدرت مذكرات توقيف واعتقال بحق من قاموا باعتقاله وتسليمه لهم، وهددت بإرسال قوات عسكرية لاقتحام مقراتهم وتنفيذ المذكرة.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها