الخميس 2016/04/28

آخر تحديث: 20:44 (بيروت)

قوات النظام تستعد لـ"معركة ضخمة" في حلب

الخميس 2016/04/28
قوات النظام تستعد لـ"معركة ضخمة" في حلب
الخارجية الأميركية: طالبنا روسيا باستخدام نفوذها لدى الأسد لوقف الهجمات شمال سوريا (أ ف ب)
increase حجم الخط decrease

استأنفت مقاتلات النظام السوري، ومقاتلات روسية، قصف أحياء تخضع لسيطرة المعارضة في مدينة حلب. وبلغ عدد القتلى منذ صباح الخميس 45 قتيلاً، بحسب ما أفاد مسعفٌ يعمل في المستشفى الميداني. وتركز القصف على حيي الكلاسة وبستان القصر.

وبلغ عدد القتلى خلال الأسبوع الأخير 197 قتيلاً مدنياً، عدد منهم سقط نتيجة قصف متبادل بين مناطق خاضعة لسيطرة النظام وأخرى للمعارضة. وتأتي هذه التطورات وسط أنباء عن حشد للجيش السوري والمليشيات الموالية له، استعداداً لـ"معركة حاسمة" ضد أحياء خارجة عن سيطرته في المدينة. ونقلت وكالة "فرنس برس" عن مصدر حكومي في دمشق، قوله إن "الجيش يستعد لمعركة ضخمة خلال الأيام المقبلة لطرد المقاتلين من مدينة حلب عبر محاصرتها وإنشاء منطقة آمنة".


في موازاة ذلك، حذرت الأمم المتحدة، الخميس، من أن مئات آلاف السوريين قد لا يتمكنون من تلقي المساعدة الإنسانية الطارئة، إذا استمر انتهاك الهدنة نتيجة المعارك بين قوات النظام والمعارضة. وشددت على أن الوضع في سوريا أصبح كارثياً جداً.


وخلال مؤتمر صحافي، الخميس، قال رئيس مجموعة العمل الإنسانية التابعة للأمم المتحدة يان إيغلاند، إن استمرار القصف واستهداف القوافل الإنسانية يهددان بوقف عمل بعثات الإغاثة. وأفاد أن "قافلة للأمم المتحدة كانت تنقل مساعدات إنسانية تعرضت للقصف بقذائف الهاون في محافظة حمص السورية، وأن عاملين في مجال المساعدات الإنسانية قتلا في حلب بعد تعرضهما للقصف". وأضاف إيغلاند "لا يمكنني التعبير عن مدى فداحة الوضع في الساعات أو الأيام المقبلة، لأن هناك 35 بلدة محاصرة يعيش بها نحو 905 آلاف سوري بحاجة لمساعدات إنسانية عاجلة، خاصة في دوما وشرق حرستا وداريا وعربين وزملكا والزبداني بريف دمشق". وتابع "نسعى لإيصال المساعدات الإنسانية إلى 100 في المئة من المناطق المحاصرة في سوريا خلال شهر مايو/أيار المقبل، بعد أن وصلنا إلى 52 في المئة من السكان المحاصرين، وهو رقم كبير مقارنة بـ 3 في المئة فقط في 2015".


وبينما نفت موسكو الأنباء عن قيام مقاتلاتها باستهداف أحياء تحت سيطرة المعارضة في حلب، قالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان، إن واشنطن طالبت "روسيا باستخدام نفوذها لدى الأسد لوقف الهجمات شمال سوريا"، وشددت على أن "الحل السياسي هو الطريق لحل الأزمة في سوريا".

من جهة ثانية، قتل نحو 40 مقاتلاً من قوات المعارضة، بعد تعرضهم لكمين نصبته لهم المليشيات الكردية قرب مدينة تل رفعت في ريف حلب الشمالي. وبث نشطاء على موقع "يوتيوب" مقاطع مصورة تظهر عناصر المليشيات الكردية ينكلون بجثث القتلى.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها