الأربعاء 2015/09/09

آخر تحديث: 16:12 (بيروت)

ريف حماة: معركبة بيد "جيش النصر"

الأربعاء 2015/09/09
ريف حماة: معركبة بيد "جيش النصر"
أبو محمد لمّح إلى إمكانية استمرار المعارك والاتجاه مستقبلاً نحو حماة
increase حجم الخط decrease
سيطرت فصائل المعارضة المنضوية في غرفة عمليات "جيش النصر"، الثلاثاء، على قرية معركبة بريف حماة الشمالي. وأوضح القائد الميداني في "جيش النصر" أبو خالد، لـ"المدن"، أنهم تمكنوا من السيطرة على حاجز أبو حسن ومدجنة شجاع في قرية معركبة، وحاجز الخيم في قرية البويضة بريف حماة الشمالي، عبر عملية تسلل قام بها المقاتلون، صباح الثلاثاء. وأشار أبو خالد إلى أن الظروف الجوية من عواصف رملية ضربت الشمال السوري، في اليومين الماضيين، ساعدت المعارضة كثيراً أثناء تسللها إلى القرية.

الناشط الإعلامي محمد رشيد، قال لـ"المدن"، إن معارك عنيفة دارت بين "جيش النصر" وقوات النظام داخل معركبة، أفضت إلى السيطرة على الحاجز والمدجنة واغتنام دبابة وعربة "بي أم بي" وسيارة دفع رباعي مزودة برشاش متوسط عيار 14.5، إضافة إلى بعض صواريخ "كورنيه" وكميات من الأسلحة الخفيفة والذخائر. وتمكنت المعارضة من قتل عدد من عناصر قوات النظام، فيما لاذت البقية بالفرار.

وقال قائد "لواء سور العاصي" أبو محمد الحسني، لـ"المدن"، إن المعركة تهدف إلى تحرير بعض المناطق في ريف حماة الشمالي، بما فيها حواجز معركبة التي تحررت، وأيضاً حواجز البويضة والمصاصنة .واعتبر أبو محمد أن المعركة مدروسة، وتهدف باﻹضافة إلى التحرير، تخفيفاً للضغط عن الجبهات اﻷخرى والاستفادة من المعارك الجارية على جبهات متعددة في سوريا. أبو محمد ألمّح إلى إمكانية استمرار المعارك والاتجاه مستقبلاً نحو حماة، فهي "فتحة زناد إن شاء الله" بحسب تعبيره.

بدوره، شرح قائد "كتيبة الاستطلاع" أبو محمد هشام، عن أهمية المنطقة قائلاً: "قرية معركبة تقع في ريف حماة الشمالي، إلى الشرق والجنوب من مدينة اللطامنة، وإلى الغرب من مدينة مورك الاستراتيجية، وتقع على الشريط الشمالي المحاذي للمناطق المحررة بشكل مباشر، وخط الدفاع الأول لقوات النظام". واعتبر هشام، في حديثه لـ"المدن"، أن أهمية معركبة تكمن في فتحها أبعاداً جديدة للمعركة، بحيث "يصبح بالإمكان استرداد الأراضي التي أخذت من يدنا السنة الماضية"، وأضاف: "قرية معركبة تعد من الخطوط الدفاعية التي تمتد من معان بريف حماة الشرقي إلى مورك والبويضة ومعركبة والزلاقيات وزلين، إلى شليوط غرباً، وامتداداً إلى ريف حماة الغربي وصولاً إلى مدينة كرناز". وفي حال تم تحرير قرية المصاصنة المحاذية لقرية معركبة، وحاجز زلين، سوف تنتقل المعركة إلى مرحلة جديدة، وهي السيطرة على منطقة الزوار الزراعية القريبة من قرى حلفايا وخطاب، فيصبح بالإمكان استهداف مطار حماة العسكري بصواريخ "الغراد" بعيدة المدى.

من جهتها، كثفت قوات النظام قصفها المدفعي، على المناطق المحررة بريف حماة الشمالي، وسط شلل أصاب حركة الطيران الحربي والمروحي، بسبب العاصفة الرملية، الأمر الذي جاء إيجابياً لصالح المعارضة، حيث أحرزت تقدماً في عدد من المواقع التابعة لقوات النظام، التي فقدت الغطاء الجوي للدفاع عنها.

وتشكل "جيش النصر" منذ أشهر قليلة، حين أعلن 16 فصيلاً من المعارضة السورية المسلحة، في 4 آب/أغسطس، عن توحدهم في محافظتي إدلب وحماة، بهدف تحرير مدينة حماة وريفها. وجاء في بيان تشكيل "جيش النصر" أنه أطلق "رداً على الهجمات الشرسة، واستعباد المدنيين من قبل جيش النظام، وتلبية لنداءات الأهل في ريف حماة، وكامل الأراضي السورية". وبحسب البيان فإن الفصائل المشاركة في الجيش هي: "جبهة الشام" و"ألوية صقور الغاب" و"لواء صقور الجبل" و"تجمع العزة" و"حركة الفدائيين السوريين" و"الفرقة 101" و"جبهة الإنقاذ المقاتلة" و"اللواء السادس" و"الفرقة 111" و"الفرقة 60" و"لواء بلاد الشام" و"كتلة الفوج 111" و"كتيبة صقور الجهاد" و"لواء شهداء التريمسة" و"كتائب المشهور" و"لواء العاديات".

وبالتزامن مع معارك معركبة، سيطرت "جبهة النصرة" الثلاثاء، على حاجز ريف المهندسين التابع لـ"اللواء 47" في قوات النظام، بالقرب من قرية سريحين بريف حماة الجنوبي. وبحسب مصادر إعلامية محلية، فإن معارك عنيفة استمرت لساعات، وأسفرت عن مقتل عدد من قوات النظام، واغتنام دبابة وتدمير أخرى. ودمرت "النصرة" دبابتين واغتنمت أسلحة وذخائر في عملية نوعية نفذتها داخل "اللواء 47" بحسب ما نشره "مراسل حمص" التابع لـ"جبهة النصرة" في موقع "تويتر".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها