الأربعاء 2015/12/02

آخر تحديث: 10:46 (بيروت)

عبدالعظيم لـ"المدن":نطالب بمساواة هيئة التنسيق والائتلاف بمؤتمر الرياض

الأربعاء 2015/12/02
عبدالعظيم لـ"المدن":نطالب بمساواة هيئة التنسيق والائتلاف بمؤتمر الرياض
الدعوات وجّهت إلى 65 شخصية معارضة ويمكن توسيعها بين 70 و80 (أ ف ب)
increase حجم الخط decrease

تسلّم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، دعوة لحضور مؤتمر الرياض، الذي سيجمع وفوداً وشخصيات من المعارضة السورية، السياسية والعسكرية، بهدف تشكيل وفد موحّد يمثل المعارضة في مفاوضات مع النظام السوري.

المؤتمر الذي كان من المزمع عقده في منتصف شهر كانون الأول/ ديسمبر الحالي، وتحديداً في أيام 11-12-13، أصبح من الممكن أن يبدأ يوم الاثنين المقبل، 7 كانون الأول/ ديسمبر، ويستمر لمدة ثلاثة أيام، بحسب ما أوضح عضو الهيئة السياسية في الائتلاف عبد الأحد اسطيفو لـ"المدن".


ومن المقرر أن يشارك الائتلاف بوفد مكون من 20 شخصاً. وتشير المعلومات إلى أن الدعوات وجّهت إلى 65 شخصية معارضة، في حين اعتبر اسطيفو أن العدد قابل للزيادة إلى حوالى 70 أو 80 شخصية، موضحاً أن الائتلاف في صدد انجاز الوفد الممثل له. وسيضم المؤتمر، إضافة إلى وفد الائتلاف، وفداً من هيئة التنسيق، وممثلين عن الفصائل العسكرية، إضافة إلى بعض الشخصيات السياسية والاقتصادية والدينية المعارضة.


وقال اسطيفو، إن الائتلاف "يحاول توفير جميع الإمكانيات لنجاح مؤتمر الرياض للوصول إلى أفضل الصيغ التوافقية للتفاوض"، مشيراً إلى أن التاريخ الذي حدده بيان فيينا-2 لبدء المفاوضات، 1 كانون الثاني/يناير المقبل، ربما يكون "تفاؤلياً وطموحاً"، مؤكداً أنّه في حال نجاح المساعي الحالية فمن المفترض أن تبدأ المفاوضات في مطلع العام المقبل. وأكّد اسطيفو على تمسّك الائتلاف برحيل الأسد في أي اتفاق متعلق بالمرحلة الانتقالية قد ينتج عن المفاوضات المستقبلية.


في المقابل، اعتبر المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية للتغيير الديموقراطي حسن عبد العظيم، أن الأطراف الدولية، كالأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، يعتبرون هيئة التنسيق والائتلاف الوطني متساويين، أحدهم في تمثيل معارضة الداخل والآخر بالنسبة لتمثيل معارضة الخارج، ولذلك تطالب الهيئة بأن يكون تمثيلها في اجتماع الرياض مساوٍ لتمثيل الائتلاف، خاصةً في ظل وجود ورقة الرؤية المشتركة بين الطرفين، والتي اتفقت عليها الهيئة والائتلاف في تموز/يوليو الماضي، في العاصمة البلجيكية بروكسل.


وأكّد عبد العظيم في تصريحات لـ"المدن"، أن الهيئة تلقت دعوة من السعودية لحضور المؤتمر بوفد مؤلف من 10 شخصيات، ولكن الهيئة كانت قد أرسلت أسماء وفدها في وقت سابق، والمكوّن من 20 شخصية من أعضاء المكتب التنفيذي للهيئة. وأوضح عبد العظيم أن مخرجات اجتماع الرياض ستكون بالتوافق، وليس عبر التصويت، لذلك تأمل الهيئة بتمثيل مساوٍ لتمثيل الائتلاف، ولكن تنتظر الرد بدعوة محددة الأسماء.


وأشار عبد العظيم إلى التزام الهيئة باتفاقاتها مع أطياف مختلفة من المعارضة السورية أبرزها مخرجات مؤتمر القاهرة وورقة الرؤية المشتركة مع الائتلاف. وأكّد أن المكتب التنفيذي للهيئة أقرّ ورقة الرؤية المشتركة مع الائتلاف، على اعتبار أنها وثيقة سياسية تتقاطع مع مقررات مؤتمر القاهرة، الذي تعتبره الهيئة خريطة طريق للحل في سوريا، ولذلك تعتبرها الهيئة متممة لمؤتمر القاهرة.


من جهة ثانية، يعتبر حضور العسكريين مشهداً جديداً على مؤتمرات المعارضة الكثيرة. حول هذا الموضوع، أشارت مصادر عسكرية مطلعة، لـ"المدن"، أن أي فصيل عسكري لم يتلقَ بعد دعوة رسمية لحضور المؤتمر، مرجّحاً أن تتم دعوة الفصائل الكبرى، مثل "أحرار الشام" و"جيش اليرموك"، بعيداً عن الحجم المخصص لتمثيل الفصائل المقاتلة. وأكّد المصدر على أن جميع فصائل المعارضة المقاتلة غير مستبعدة من حضور المؤتمر، باستنثاء "جبهة النصرة" وتنظيم "الدولة الإسلامية"، فيما أشارت مصادر سياسية لـ"المدن" إلى أن تمثيل الفصائل العسكرية سيكون عبر وفد مكوّن من 15 شخصية.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها