الجمعة 2016/02/12

آخر تحديث: 16:48 (بيروت)

نعسان آغا لـ"المدن": اتفاق ميونخ مجحف..وسيعرض على الفصائل

الجمعة 2016/02/12
نعسان آغا لـ"المدن": اتفاق ميونخ مجحف..وسيعرض على الفصائل
رياض حجاب أكد على رفض وقف اطلاق النار في الوقت الذي يبقى فيه الأسد في السلطة (أ ف ب)
increase حجم الخط decrease

أعلن وزير الخارجية الأميركية جون كيري، الجمعة، في مؤتمر صحافي عقده مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، عن توصل وزراء المجموعة الدولية لدعم سوريا إلى اتفاق لوقف "العمليات العدائية" في سوريا، على ألا يشمل الاتفاق جميع الأعمال العسكرية التي تستهدف تنظيم "داعش" و"جبهة النصرة". كيري الذي تحدث عن نزوح 60 ألف مدني من مدينة حلب نتيجة لهجمات النظام على المدينة، تجاهل دور القصف الروسي في موجة النزوح الأخيرة التي يشهدها الشمال السوري.

وكانت المعارضة السورية قد رحبت باتفاق ميونخ، حيث قال المتحدث باسم اللجنة العليا للتفاوض سالم المسلط، إن المعارضة السورية مستعدة للذهاب إلى جنيف في حال جرى تطبيق مقررات ميونخ، والقرارات الدولية، بشكل فعلي على الأرض. وصدر هذا الترحيب قبل المؤتمر الصحافي الذي عقده كيري ولافروف، الأمر الذي دفع منسق الهيئة العليا للتفاوض رياض حجاب، إلى اتهام روسيا وأميركا، في تصريحات صحافية، بـ"إعلان شيء مختلف تماماً عما جرى الاتفاق عليه (مع المعارضة)".


وستقوم المعارضة السورية بدراسة مقررات اتفاق ميونخ وعرضها على الفصائل العسكرية قبل إعلان موقفها النهائي منها، بحسب ما أوضح المتحدث باسم الهيئة، وزير الثقافة السوري السابق، رياض نعسان آغا لـ"المدن". واعتبر أن الاتفاق الأخير "مجحف وغير عادل" بحق الثورة والمعارضة، إذ إن البيان يشدد على وقف الدعم والإمدادات عن فصائل المعارضة المقاتلة، بينما تستمر روسيا وإيران والميليشيات التي تقاتل إلى جانب النظام بتقديم دعمهم له. وأشار نعسان آغا إلى أن الاتفاق يضمن أن تستمر روسيا بقصفها لكل الفصائل التي تعتبرها "إرهابية"، وهذا يعطي موسكو أفضلية بقصف جميع الفصائل، وفق فهمها وتصنيفها للجماعات المقاتلة في سوريا.


وتريد المعارضة السورية تنفيذ وقف إطلاق النار على مرحلتين، حيث تشمل المرحلة الأولى وقف قصف واستهداف المدنيين، في حين يتم تطبيق وقف إطلاق نار كلي في المرحلة الثانية، بحسب ما أشار المتحدث باسم الهيئة العليا، الذي ربط تنفيذ الجزء الثاني بالمرحلة الانتقالية، على اعتبار أن المرحلة الانتقالية تشمل إعادة تشكيل جسم عسكري جديد.


ورأى نعسان آغا أن الاتفاق الذي صدر عن اجتماع وزراء المجموعة الدولية لدعم سوريا لن ينتج عنه استقرار دائم، طالما أن القصف الروسي مستمر. وأكّد على أن عودة المعارضة السورية إلى جنيف، الذي تستكمل جلساته في 25 الشهر الحالي، مرتبط بالالتزام بالقرارات الدولية، خاصة قرار مجلس الأمن رقم 2254، معتبراً أنه كان على الدول الكبرى الاستفادة من الوقت، بين إعلان ايقاف الجولة الأولى لـ"جنيف-3"، والموعد المحدد لاستئنافها، للعمل على تطبيق القرارات الدولية.


وحمّل وزير الثقافة السابق النظام وحلفاءه، مسؤولية فشل المحادثات، حيث صعّد النظام، بدعم روسي، من عملياته العسكرية خلال الفترة الماضية، مشيراً إلى أن المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، والولايات المتحدة، حمّلوا النظام أيضاً مسؤولية فشل الجولة الأولى من جنيف.


وكان منسق الهيئة العليا للتفاوض رياض حجاب، قد أعلن في تصريحات صحافية، عدم اعتراف المعارضة بالاتفاق الذي توصلت إليه المجموعة الدولية في ميونخ، وأكد على رفض وقف اطلاق النار في الوقت الذي يبقى فيه الأسد في السلطة، وتستمر فيه الميلشيات الأجنبية في القتال على الأراضي السورية. واعتبر حجاب أن ما صدر في المؤتمر الصحفي لوزيري الخارجية الأميركية والروسية يخالف ما تمّ الاتفاق عليه بين الدول التي حضرت الاجتماع، على حد تعبيره.


إلى ذلك، شهدت مناطق عديدة في سوريا قصفاً جوياً عنيفاً من قبل المقاتلات الروسية، حيث شمل القصف مناطق في ريف حلب، ودرعا، ومدينة داريا، التي تعرضت إلى غارات جوية غير مسبوقة، الجمعة، بعد أقل من 24 ساعة من إعلان اتفاق ميونخ.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها