السبت 2016/02/20

آخر تحديث: 18:15 (بيروت)

سوريا: المعارضة تقبل بهدنة..شرط وقف استهداف "الحر" و"النصرة"

السبت 2016/02/20
سوريا: المعارضة تقبل بهدنة..شرط وقف استهداف "الحر" و"النصرة"
أبوزيد لـ"المدن": تطالب المعارضة السورية بوجود وسيط دولي لإدارة الحوار والاتفاق (خالد الخطيب)
increase حجم الخط decrease

أعلنت المعارضة السورية، عقب اجتماع ضم عدداً من ممثلي الفصائل العسكرية مع رئيس الهيئة العليا للتفاوض رياض حجاب، في تركيا، استعدادها للقبول بهدنة تمتد حوالى أسبوعين، أو ثلاثة أسابيع، لكنها اشترطت مقابل ذلك أن يتوقف القصف الجوي الروسي.

المستشار القانوني للجيش الحر أسامة أبوزيد، اعتبر أن الهدنة يجب عقدها مع القوى العالمية الفاعلة على الأرض، أي روسيا ومن بعدها إيران، مشيراً إلى أن النظام لا دور له في إدارة أي من المعارك على الأرض.


وأوضح أبو زيد لـ"المدن"، أن قبول المعارضة بالهدنة يشترط وقف القصف الجوي الروسي للمدنيين، ومناطق وجود الجيش الحر، و"جبهة النصرة"، التي تشترك مع الجيش الحر بالسيطرة على مناطق عديدة في الشمال السوري، وذلك قطعاً لما قد تقوم به روسيا من استهداف للجيش الحر بحجّة ضرب "جبهة النصرة".

وتطالب المعارضة السورية بوجود وسيط دولي لإدارة الحوار والاتفاق -الذي من الممكن التوصل له- مع روسيا، إضافة إلى ضمانات واضحة بعدم قيام روسيا بأي خرق للهدنة.


وضم الاجتماع في تركيا ممثلين عن الفصائل العسكرية تقاتل في إدلب، وحلب، وحمص، وحماة، والساحل السوري، إضافة إلى ممثلين عن "أحرار الشام" و"جيش الإسلام". كما أن عدداً من الحاضرين هم أعضاء في "الهيئة العليا للتفاوض"، وهم ممثلون لفصائل عسكرية.


من جهة ثانية، اعتبر المنسق العام للهيئة العليا للتفاوض، رئيس الوزراء السوري المنشق رياض حجاب، إنه لا يتوقع أن "يلتزم النظام وحلفاؤه بأي هدنة، لأن وجودهم يعتمد على عمليات القمع والقتل والتهجير القسري". 


وأضاف حجاب "لن يتم تنفيذ الهدنة إلا إذا أوقف القتال بصورة متزامنة بين مختلف الأطراف"، كما اعتبر أن "فك الحصار وإطلاق سراح المعتقلين" هو مطلب ما تزال المعارضة تتمسك به كشرط لأي عملية تسوية سياسية. وأكد أن "الموافقة الأولية للفصائل على مبادرة الهدنة المؤقتة، تعكس استجابتها للجهود الدولية في إيقاف النزيف السوري".


في السياق، وجّه رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية خالد خوجة، رسالة إلى مجلس الأمن، دان فيها الهجمات الروسية على حلب، مطالباً بالانسحاب الفوري للقوات الروسية من الأراضي السورية.


واعتبر خوجة أن الغارات الروسية التي استهدفت عدداً من المستشفيات والمدارس "معتمدة ومبيتة"، مشيراً إلى أن قصف المنشآت الطبية يعبّر عن "الإستراتيجية المتعمدة التي تنتهجها روسيا للقضاء على الحياة المدنية في مناطق سيطرة المعارضة، وتحويلها إلى مناطق غير صالحة للمعيشة". ودعا خوجة، الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى فتح تحقيق حول الهجمات الروسية على المستشفيات والمدارس في شمال حلب. كما دعا إلى حماية المدنيين من الغارات العشوائية، من خلال فرض "منطقة خالية من القصف في أنحاء سوريا، وضمان المساءلة عن كافة جرائم الحرب المرتكبة من خلال إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية".


في موازاة ذلك، بحث وزير الخارجية الأميركية جون كيري، مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، مسألة "وقف الأعمال العدائية" في سوريا. وقال بيان للخارجية الروسية إن الوزيرين بحثا في الخطوات العملية لسبل تحقيق "قرارات الـ12 من فبراير/شباط المعتمدة في ميونخ بشأن تسهيل الوضع الإنساني والاتفاق على طرق وقف الأعمال العدائية في سوريا، باستثناء مكافحة الجماعات الإرهابية".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها