الخميس 2015/12/17

آخر تحديث: 14:56 (بيروت)

"الهيئة العليا للتفاوض" تبدأ أول اجتماع لها في الرياض

الخميس 2015/12/17
"الهيئة العليا للتفاوض" تبدأ أول اجتماع لها في الرياض
عضو الهيئة السياسية في الائتلاف السوري عبدالأحد اسطيفو (يوتيوب)
increase حجم الخط decrease

تبدأ الجولة الثالثة من المباحاثات الدولية حول سوريا في نيويورك، الجمعة، عقب أسبوع من اجتماع المعارضة السورية في العاصمة السعودية الرياض، حيث توصّل معارضو الأسد إلى اتفاق على تشكيل "هيئة تفاوض عليا" للإشراف ومتابعة تشكيل وفد تفاوضي لتمثيل المعارضة في المفاوضات مع النظام بضمانات دولية ووفق مقررات "جنيف-1"، وهذا الأمر كان من توصيات مباحثات فيينا الأولى والثانية، التي حضرتها روسيا وإيران.

وفي ظل التصريحات الروسية والأميركية الأخيرة، واللقاء الذي جمع وزيري خارجية البلدين، سيرغي لافروف وجون كيري، حول اجتماع نيويورك، تشير مصادر في المعارضة السورية لـ"المدن" الى وجود مشروع قرار دولي لوقف اطلاق النار بالتوازي مع البدء في العملية السياسية.


في هذا السياق، اعتبر عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية عبدالأحد اسطيفو، أن الروس يحاولون إعادة السوريين إلى المربع الأول قبل اتفاق جنيف. واستنكر اسطيفو في تصريحات لـ"المدن"، إعلان روسيا عدم رضاها عن مؤتمر الرياض، ومطالبتها بتصنيف بعض الفصائل على قوائم الإرهاب، وهو ما اعتبره حظراً سياسياً تحاول موسكو فرضه على المعارضة السورية التي لا تتفق معها.


وأشار اسطيفو إلى أن التهديد بإدراج بعض الفصائل التي شاركت في مؤتمر الرياض على قوائم الإرهاب غير منطقي، في إشارة إلى توقيع هذه الفصائل على مقررات مؤتمر الرياض والتي شملت وقف إطلاق النار مع بدء العملية السياسي، والالتزام بالحل السياسي وفق مقررات "جنيف-1".


وبحسب اسطيفو، فإن "الهيئة العليا للتفاوض" بدأت اجتماعاتها، الخميس، في مقرها في العاصمة السعودية الرياض، وقال إنه "اجتماع لوجستي لترتيب الأمور الداخلية". وأكد أن مهمة الهيئة هي "المتابعة والإشراف على العملية الانتقالية، وليست بديلاً من أي مكون من مكونات المعارضة التي شاركت في مؤتمر الرياض"، فيما ذكرت مصادر في المعارضة أن نتائج أول اجتماع للهيئة، الذي سيستمر حتى يوم السبت، أسفر عن انتخاب رئيس الوزراء المنشق رياض حجاب، بأغلبية 24 صوتاً من أصل 34،ليكون المنسق لفريق التفاوض.

وأكد عضو الهيئة السياسية في الائتلاف أن المعارضة السورية التزمت بكل ما هو مطلوب منها دولياً، أي الاتفاق الذي حصل مؤخراً بين أطياف المعارضة المختلفة، مشيراً إلى أن "الكرة الآن في الملعب الدولي وتحديداً لدى كل من روسيا وأميركا". وأكّد على ضرورة أن تفهم روسيا وتلتزم بإطار تنفيذي لاجتماع فيينا-2 وألا تترك الأمور مفتوحة. مشيراً إلى أن التصريحات الروسية-الأميركية المتناقضة مقلقة، وتكشف عن عدم مصداقية وطريقة غير جدية في التعامل. واعتبر أن الحديث الروسي عن المضي في المسار السياسي يناقض تصرفات روسيا في سوريا، والقصف المكثف للطيران الروسي على مناطق سوريّة. مؤكداً أن التصرفات الروسية تلك تدفع إلى التخوف من التطرف، أي أنها تدفع بعض الكتائب المعتدلة إلى مواقف أكثر تطرفاً.


وعمّا إذا كان الائتلاف سيتوجه إلى نيويورك بالتزامن مع انعقاد الاجتماع حول سوريا، أشار اسطيفو أن لا زيارة للائتلاف حالياً إلى نيويورك، مؤكداً على نشاط ممثلية الائتلاف في الولايات المتحدة. وقال إن الائتلاف سيكون مستعداً للحضور إلى نيويورك إذا اقتضت الحاجة.

من جهته، أكد المنسق العام لـ"هيئة التسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي" حسن عبدالعظيم، لـ"المدن"، أنه تمّ الاتفاق على مقترح للوفد التفاوضي على أن يقدم للأمم المتحدة والمجموعة الدولية الداعمة لسوريا ليأخذ شكله النهائي.


وعن التعليق الروسي على مؤتمر الرياض، قال عبد العظيم إنه تمنّى، في كلمته في مؤتمر الرياض، لو تمت دعوة كافة أطراف المعارضة السورية في الداخل والخارج، وخاصة المعارضة التي كانت مجتمعة تزامناً مع اجتماع الرياض في المالكية في الحسكة، أي أحزاب الإدارة الذاتية الكردية، إضافة إلى "قوات سوريا الديمقراطية"، التي وصفها عبدالعظيم بـ"المعتدلة"، والمنبر الديموقراطي. وقال عبدالعظيم، إنهم في هيئة التنسيق طالبوا "بدعوة تمثيل الأطراف التي لم تشارك في اجتماع الرياض في كل من الهيئة العليا للتفاوض والوفد التفاوضي للمعارضة".


واعتبر عبدالعظيم أنه في حال استمرت الجهود الحاصلة حالياً، فمن الممكن أن تبدأ المفاوضات مع وفد النظام في مطلع 2016. ورحّب باجتماع المجموعة الدولية في نيويورك، وأي جهود دولية وسوري أخرى، تهدف إلى الدفع في سبيل الحل السياسي ضمن إطار "جنيف-2".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها