الجمعة 2015/11/06

آخر تحديث: 14:34 (بيروت)

بعد مورك..المعارضة تسيطر على عطشان وتتقدم في ريف حماة

الجمعة 2015/11/06
بعد مورك..المعارضة تسيطر على عطشان وتتقدم في ريف حماة
أعلنت "حركة أحرار الشام " صباح الجمعة، السيطرة على ست نقاط عسكرية جديدة في ريف حماة الشمالي الشرقي.
increase حجم الخط decrease
في انقلاب للمشهد الذي رافق التدخل الروسي في سوريا، انتقلت قوات المعارضة السورية المسلحة من الدفاع إلى الهجوم، في ريف حماة الشمالي الشرقي. المعارضة المتمثلة في "جيش النصر" و"جيش الفتح" تمكنت الجمعة من استعادة السيطرة على بلدتي عطشان وأم حارتين اللتين شهدتا بداية تقدم قوات النظام والمليشيات الطائفية، المدعومة بالطيران الروسي، في نهاية تشرين أول/أكتوبر.

ويستمر تقدم قوات المعارضة في ريف حماة من جهات متعددة. وبعد السيطرة على مدينة مورك، الخميس، أعلنت "حركة أحرار الشام الإسلامية" المنضوية  في "جيش الفتح" صباح الجمعة، عن السيطرة على ست نقاط عسكرية جديدة في ريف حماة الشمالي الشرقي، وهي قرية عطشان شمال شرقي مدينة مورك، والتي تبعد عنها حوالي 12 كيلومتراً، وقرية أم حارتين، ومداجن الهلال والنداف وحاجز العيساوي وتل الطويل. وجاء هذا بعدما بدأت قوات المعارضة عصر الخميس، المعركة باتجاه تل سكيك الإستراتيجي، في ريف حماة الشمالي الشرقي.

وأوضح الناشط الإعلامي خالد أبو أسعد، لـ"المدن"، أنّ الفصائل المقاتلة شنت هجوماً عنيفاً على مواقع قوات النظام، استخدمت خلاله الأسلحة المتوسطة والثقيلة، وتمكنت من فرض سيطرتها على قريتي عطشان وأم حارتين، إضافةً إلى تحرير تل الطويل بالكامل بعد معارك استمرت ساعات.



وتحدث نشطاء عن اغتنام المعارضة لدبابة في أم حارتين، وذخائر متنوعة، وقاعدة صواريخ "كورنيت" وثلاث قذائف صاروخية، ودراجات نارية.

ومن جانبه، أكد مسؤول المكتب الإعلامي لـ"أجناد الشام" أبو المجد، لـ"المدن": "أن الانتصارات الأخيرة أربكت النظام كثيراً وجعلت معنويات عناصره منخفضة. وبعد السيطرة على تل سكيك انسحبت عناصر النظام باتجاه قرية عطشان تبعتها مباشرة مجموعة من الانغماسيين الذين تمكنوا من اقتحام نقاط متقدمة في البلدة وقتل أكثر من خمسين عنصراً للنظام على رأسهم قائد عمليات قوات النظام في عطشان وما حولها العميد محمد الدخيل من قرية الربيعة في ريف حماة".

وأضاف أبو المجد أنه بالسيطرة على تل سكيك وعطشان ومورك، تصبح غالبية المناطق المطلة على ريف حماة تحت سيطرة "جيش الفتح"، والتي تمكنهم من تأمين تحركات المعارضة بشكل آمن.

في حين قال القائد العسكري لـ"أجناد الشام" أبو إسلام الحموي، لـ"المدن": "قام المقاتلون بعملية إنغماسية، الخميس، وتمكنوا من تفجير سيارة مفخخة في حاجز الشربوك غربي عطشان، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى في صفوف قوات النظام. وحصل ذلك بالتزامن مع معارك عنيفة على جبهة عطشان تمكن خلالها مقاتلو المعارضة من تدمير دبابتين لقوات النظام، أثناء إقتحام القرية من الجهة الغربية، وبعد ذلك تمت السيطرة عليها بشكل كامل".

وتمكنت قوات المعارضة الخميس من السيطرة على تل السكيك في الريف الشرقي، حيث قال أبو إسلام الحموي: "تم الخميس تحرير تل السكيك الإستراتيجي، واغتنام مستودعي ذخيرة داخل التل الذي كانت تتمركز فيه قوات النظام، وتتخذه نقطة لقصف مواقع المعارضة بسبب علوه وإشرافه على مناطق واسعة".

وقال القيادي الميداني في "حركة أحرار الشام" أبو محمد، لـ"المدن"، بإن السيطرة على تل سكيك كان لها أهمية كبيرة على معارك عطشان وبلدات ريف حماة الشمالي الشرقي، وذلك لموقعه الهام المطل على قرية سكيك وقرى وبلدات ريفي حماة الشمالي والشمالي الشرقي وعلى ريف إدلب الجنوبي.

وكانت المعارضة قد استعادت السيطرة، الخميس، على مدينة مورك في ريف حماة الشمالي، بعدما استولت عليها قوات النظام العام الفائت وحولتها إلى مركز أساسي للقصف وانطلاق العمليات العسكرية ضد باقي مناطق الريف الحموي.



وبدأت قوات النظام المتواجدة في قرية قمحانة، برفع السواتر الترابية شمال غربي البلدة، خوفاً من اقتراب "جيش الفتح" بعد تحرير قرية عطشان. وقد أصبحت قرية معان في مرمى "جيش الفتح" وتعد مفتاح تحرير قرية قمحانة وجبل زين العابدين الذي يعد ثكنة عسكرية وقاعدة لإطلاق الصوايخ على ريفي ادلب وحماة.

وقال أحد العاملين في "المرصد 80" التابع للمعارضة في ريف حماة الشمالي، أبو صطيف خطابي، لـ"المدن"، إن الطيران الروسي وطيران النظام الحربي نفذ الخميس أكثر من 25 غارة على الريف المحرر، وكانت أغلب الغارات على مدينة مورك. كما تم إطلاق أكثر من 100 قذيفة من المدفعية والهاون، على الريف المحرر، في حين تعرضت مدينة اللطامنة لقصف بالألغام البحرية من الطيران المروحي.

وأشار الخطابي إلى أن الطائرات الروسية لم تستطع إيقاف تقدم قوات المعارضة رغم الغارات المكثفة على مواقعها، وكانت عاجزة بشكل تام على تقديم الدعم الجوي لقوات النظام.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها