السبت 2015/10/24

آخر تحديث: 16:02 (بيروت)

"جيش الفتح" ينقل معركة حماة إلى الريف الشمالي

السبت 2015/10/24
"جيش الفتح" ينقل معركة حماة إلى الريف الشمالي
طائرة مروحية روسية على علو منخفض في حماة (إنترنت)
increase حجم الخط decrease
واصلت فصائل "جيش الفتح"، السبت، هجومها الذي بدأ الخميس الماضي على مواقع قوات النظام في ريف حماة الشرقي، لتفتح جبهة جديدة في ريف حماة الشمالي، في إطار ما أطلقت عليه "غزوة حماة".


وتشترك حركة "أحرار الشام الإسلامية"، و"فيلق الشام"، و"جبهة النصرة"، و"أجناد الشام"، و"جيش السنة"، و"لواء الحق"، في هذه المعركة. ويقول عنها شرعي "جيش الفتح" عبدالله المحيسني بأنهم أعدّوا لهذه المعركة "أربعة أضعاف" العداد والعتاد الذي سيطروا فيه على مدينة إدلب.

وبيّن المحيسني أن "الأيام المقبلة ستأخذ بثأر أهل حماة الذين قتل النظام أبناءهم في مجزرة بداية الثمانينات، وواصل مجازره بحقهم في الثورة الحالية". وأرجع المحيسني سبب ازدياد عناصر "جيش الفتح" إلى "إحساس الجميع بخطر المسؤولية تجاه التدخل الروسي".

وإضافة إلى "جيش الفتح"، تشترك فصائل أخرى للمعارضة في هذه المعركة، وتنسق العمليات معه. حول هذا الأمر، قال مراسل مؤسسة "فجر حماة" أبو همام، لـ"المدن"، إن "جيش النصر"، الذي أعلن عن تأسيسه من قبل فصائل الجيش الحر في حماة (تجمع صقور الغاب - جبهة الإنقاذ المقاتلة - الفوج 111) الليلة الماضية، و"جند الأقصى" الذي أعلن السبت انسحابه من "جيش الفتح" لعدم وضوح الموقف حيال "المشاريع المضادة لتحكيم الشريعة"، قاما بعمليات تمهيد مدفعي قبيل بدء الهجوم، استهدف قريتي لحايا ومعركبة، وتعد القريتان بمثابة خط الدفاع الأول لقوات النظام في الريف الشمالي، ما مكّن "جند الأقصى" من السيطرة على لحايا، و"جيش النصر" على معركبة.


من جهة ثانية، قال قائد كتيبة "عقاب الإسلام" من لواء "الإيمان"، المنضوي في تحالف "جيش الفتح"، أبو جابر الخطابي لـ"المدن"، إن المعركة تحمل مفاجآت كبيرة، وأن المرحلة الأولى منها تهدف إلى السيرة على خطوط الدفاع الأولى لقوات النظام، معتبراً أن مدينة حماة بوابة لدخول الساحل السوري، والقضاء على مطار حماة العسكري، الذي يشكل مركزاً رئيسياً لتجمع قوات النظام.

وجاء الإعلان عن هذه المعركة مفاجئاً، في ظل محاولات النظام استرجاع مواقع خسرها في ريف إدلب، إلا أن القيادي في "جيش الفتح" أبو موفق الشبلي، قال إن هناك ضرورات لفتح هذه المعركة، إذ إنه بعدما "نجح النظام في القضاء على كل مظاهر الثورة في المدينة، وشرد شبابها بين معتقل وشهيد و هارب منه، وبعد أن حكمها حزب الله، ثم الحرس (الثوري) الإيراني، جاءت القوات الروسية التي تتمركز في مطار حماة العسكري وفي نادي الفروسية". وأضاف "قام كل هؤلاء بتنظيم هجوم من محاور عديدة للريف الشمالي. استخدم النظام في هذا الهجوم كامل قواه العسكرية التي جمعها من دمشق وحمص والسويداء، بغطاء من الطيران الروسي".


وحسب الشبلي، فإن السيطرة على حماة تعني "قطع أوصال النظام، لأنها المدينة التي تصل الساحل بحلب، ولو حررت لفصلنا غربه عن شرقه، ولسقطت حلب عسكرياً بقطع خط الإمداد في خناصر، الذي يسهّل قطعه بتحرير الريف الشرقي لحماة". وكذلك ستسمح السيطرة عليها بفتح "خط إمداد (..) إلى ريف حمص الشمالي، مما يساعد في مرحلة قادمة على العمل لتحرير حمص، التي اصبحت ضمن التقسيم الدولي لصالح (الدولة) العلوية". كما تحقق المعركة للمعارضة "القضاء على مطار حماة، وجبل زين العابدين، وجبل البحوث، واللواء 47"، وتلك المواقع "أصبحت معسكرات ضخمة تتحرك منها أرتال بعشرات الدبابات والطائرات لتقتل أهلنا في المناطق المحررة". ورجّح الشبلي أن تسقط مدينة حماة بيدهم " من دون أي اشتباك داخل المدينة"، في حال "مكننا الله من الطوق العسكري المحيط بها".


في المقابل، قامت قوات النظام بمحاولة اقتحام مناطق عديدة في ريف حمص الشمالي، الواصل بريف حماة الشرقي، في محاولة منها لتشتيت قوة "جيش الفتح"، ولكن قوات المعارضة تمكّنت من صد الهجوم.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها