السبت 2015/11/28

آخر تحديث: 16:23 (بيروت)

"قوات سوريا الديموقراطية"تهاجم المعارضة الحلبية بدعم روسي!

السبت 2015/11/28
"قوات سوريا الديموقراطية"تهاجم المعارضة الحلبية بدعم روسي!
الطيران الروسي استهدف مناطق واقعة قرب معرب على الحدود التركية وأصاب شاحنات كانت متواجدة فيها (خالد الخطيب)
increase حجم الخط decrease

شهد ريف حلب الشمالي معارك عنيفة خلال الساعات الـ24  الماضية، بين المعارضة المسلحة في غرفة عمليات مارع المنبثقة عن فتح حلب من جهة، و"وحدات حماية الشعب" الكردية و"جيش الثوار" من جهة ثانية. وتركزت المواجهات على محاور قرى وبلدات كشتعار، دير جمال، المالكية، العلقمية، جبل برصايا، مطحنة الفيصل، تنب، شوارغة، ومواقع أخرى إلى الجنوب الغربي من مدينة أعزاز شمالي حلب.

خلال الساعات الأولى من العمليات العسكرية التي شنتها "وحدات حماية الشعب" الكردية (YPG) و"جيش الثوار" تمكنت، بمساندة جوية من الطيران الروسي، من السيطرة على مطحنة الفيصل والمالكية قرب مطار منغ العسكري، بعد معارك عنيفة خاضتها ضد حركة "أحرار الشام الإسلامية"، و"الجبهة الشامية" وفصائل أخرى.


المعارضة الحلبية شعرت بالصدمة إزاء ما حدث بعد أن أضحت مستهدفة من تنظيم "الدولة الإسلامية" شرقاً، و"وحدات حماية الشعب" الكردية التي تقود تحالف "قوات سوريا الديموقراطية" غرباً، فضلاً عن القصف الروسي لمواقعها وخطوط اشتباكها. وعلى خلفية خسارتها الكبيرة على الأرض وفي صفوف مقاتليها، أرسلت غرفة عمليات مارع تعزيزات إضافية لتبدأ معركة استعادة السيطرة على المواقع والقرى والبلدات التي خسرتها.

مدير المكتب الإعلامي في لواء "أحرار سوريا" سامي الرج، قال لـ"المدن" إن هجوماً معاكساً شنته فصائل غرفة عمليات مارع، الجمعة، من سبعة محاور إلى الغرب من طريق حلب-أعزاز، مهدت له بقصف مكثف بالأسلحة الثقيلة صاروخية ومدفعية. وتزامن ذلك مع قصف جوي نفذته طائرات حربية روسية على مناطق الاشتباكات لعرقلة تقدم المعارضة. ولفت الرج إلى أن المعارضة استعادت السيطرة على قرى وبلدات كشتعار، والمالكية، وتنب، ومطحنة الفيصل، في حين تستمر الاشتباكات للسيطرة على قرية شوارغة، حيث سقط قتلى وجرحى في صفوف "وحدات الحماية" الكردية و"جيش الثوار".

وأكد الرج أن "وحدات الحماية" الكردية، و"جيش الثوار"، نفذوا إعدامات ميدانية بحق المدنيين من ساكني المناطق المستهدفة، بحجة انتمائهم لفصائل المعارضة المسلحة، كما قاموا باقتحام مقر "مجلس محافظة حلب الحرة" الواقع بالقرب من مطحنة الفيصل، بعد قصفه بالهاون وسرقة محتويات المكاتب والمستودعات التابعة له، بالإضافة إلى إتلاف المواد التي لم يتمكن مقاتلو الوحدات و"جيش الثوار" من حملها. ويشار إلى أن القوات المهاجمة تمكّنت من التقدم بعد انسحاب قوات المعارضة، نتيجة قصف المقاتلات الروسية على المبنى الرئيسي والمباني المحيطة به.


مدير المكتب الإعلامي في غرفة عمليات مارع يحيى مايو، أكد لـ"المدن" أنه بعد استعادة المعارضة سيطرتها على  قرية تنب في ريف حلب الشمالي، وجدت تشكيلات غرفة عمليات مارع عدداً من جثث الأطفال والنساء تم قتلهم في القرية، وعدداً كبيراً من الجرحى المدنيين تم نقلهم إلى المستشفيات الميدانية في المنطقة.


في السياق، أعلن "لواء أحرار سورية" في بيان له، أن حي الشيخ مقصود الذي تسيطر عليه الوحدات الكردية في حلب منطقة عسكرية. وطالب البيان المدنيين في الشيخ مقصود بمغادرة المنطقة خلال 24 ساعة، تجنباً للقصف الذي سوف يستهدف مواقع الوحدات في الحي.


من جهة ثانية، قصفت المقاتلات الروسية، لليوم الثالث على التوالي، أطراف مدينة أعزاز، وتركز القصف على الطريق المؤدي إلى معبر باب السلامة الحدودي مع تركيا، ما أدى إلى مقتل 7 أشخاص بينهم أطفال ونساء، وجرح 10 آخرين جميعهم من المدنيين. كذلك، أدى القصف إلى تحطم واحتراق عشرين سيارة نقل تجاري ومواصلات عامة كانت متوقفة على جانبي الطريق .


من جانب آخر، أعلنت "جبهة النصرة" أسرها مقاتلاً إيرانياً خلال معاركها على محور بلدة تل باجر في ريف حلب الجنوبي، بالإضافة إلى قتل عدد آخر من عناصر الميليشيات العراقية واللبنانية والأفغانية، التي تقاتل على كامل محاور المعارك في محيط بلدتي الحاضر والعيس.

وتستمر فصائل من "جيش الفتح"، متمثلة بـ"جيش النصر" و"فتح حلب"، معاركها جنوبي حلب ضد قوات النظام وحشد الميليشيات الطائفية، محرزة تقدماً جديداً على المحاور الجنوبية، حيث تمكنت من السيطرة على بلدة تل باجر، وتليلات، والبحوث العلمية، فيما تصدّت المعارضة لهجوم قوات النظام وميليشياتها في الشمال الغربي على محاور الحميرة، والسابقية، وخلصة، وتمكنت على إثرها من السيطرة على تلة الحميرة بعد معارك عنيفة، قتلت خلالها أكثر من عشرين عنصراً، ودمرت عدداً من الآليات الثقيلة والمدرعة التابعة للنظام بصواريخ مضادة للدروع.

عضو المكتب الإعلامي في لواء "فرسان الحق" بلال بيوش، أكد لـ"المدن" أن المعارضة ستكثف من عملياتها العسكرية في ريف حلب الجنوبي، بعد أن أصبحت على مشارف بلدتي الحاضر والعيس. وتوقع بيوش أن تحصل تطورات ميدانية مهمة خلال الساعات القليلة المقبلة لصالح المعارضة جنوب حلب، مؤكداً على أن قوات النظام والميليشيات خسرت الكثير من مقاتليها خلال المعارك الأخيرة، وكان أبرزهم القيادي في الحرس الثوري الإيراني عبد الرضا مجيري.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها