الجمعة 2024/02/02

آخر تحديث: 14:51 (بيروت)

رفع ميقاتي الغطاء عنها.. فبطش رئيس "اللبنانية" بهبة شندب

الجمعة 2024/02/02
رفع ميقاتي الغطاء عنها.. فبطش رئيس "اللبنانية" بهبة شندب
يتعامل بدران مع الجامعة اللبنانية على قاعدة "أنا الملك والملك أنا" (دالاتي ونهرا)
increase حجم الخط decrease
بعد محاولات عدة لعزلها، تمكن رئيس الجامعة اللبنانية بسام بدران من إزاحة عميدة كلية الآداب والعلوم الإنسانية هبة شندب، وكلف مكانها رئيسة قسم في الكلية الدكتورة سهى الصمد. وقد صدر القرار في 30 كانون الثاني وأميط اللثام عنه مساء أمس الخميس.

ميقاتي أوقف القرار سابقاً
في التفاصيل، أصدر رئيس الجامعة قرارات عدة، كان أبرزها القرار 51 الذي أعفى بموجبه شندب من عمادة كلية الآداب والعلوم الإنسانية وكلف مكانها الصمد. وتبعها قرار حمل الرقم 53 أعفى بموجبه الدكتور رفيق يونس من عمادة كلية الهندسة وإعفاء الدكتور نزيه المبيض من مهامه كعميد لمعهد الدكتوراه في العلوم والتكنولوجيا، وكلفه بمهام عمادة كلية الهندسة. وفي القرار 54 كلف الدكتور قاسم حمزة بمهام عمادة المعهد العالي للدكتوراه في العلوم والتكنولوجيا. لكن هذين القرارين كانا بمثابة تغطية على القرار الأول، كي لا يقال إن بدران متحامل على شندب منذ تكليفها عمادة كلية الآداب.
ومنذ تقاعد العميد الأسبق أحمد رباح وتكليف شندب في 24 شباط العام 2022، لم يكن بدران على وئام معها، بسبب عدم رضى العميد السابق عليها. وقد اتخذ بدران قرار كف يدها منذ نحو شهرين، وتدخل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وأوقف القرار، تقول مصادر متعددة لـ"المدن". فقد تم تكليف شندب على اعتبار أنها محسوبة على رئيس الحكومة.

لم تكن علاقته بها ودّية
ورغم أن مدراء ورؤساء أقسام، وزملاء شندب في كليات أخرى، يشيدون بمدى تفانيها في الجامعة اللبنانية، تمكن بدران من إزاحتها، لأنها لم تكن من الذين "يبصمون له بالعشرة". حتى أنها أتهمت أنها كانت وراء الكتاب الذي رفعه مدراء ورؤساء أقسام كلية الآداب حول رفض طلب بدران الشفهي إقفال مسارات الماجستير، هذا رغم علم بدران أنها في اجتماع مجلس الوحدة حينها، تمنت على المجتمعين الأخذ برأي بدران، تقول مصادر مطلعة.
علاقة بدران بشندب لم تكن ودية. وهذا أمر معروف لأهل الجامعة، بسبب رباح وبسبب أن "شخصيتها قوية". وقد حاول بدران أكثر من مرة عزلها، والمستغرب أن يقبل معه رئيس الحكومة هذه المرة، قالت المصادر. فمن دون التشاور معه لا يمكن أن يقدم على هذه الخطوة، التي ربما بحثها معه في اللقاء الذي حصل مؤخراً.

لجنة متقاعدين تدير الجامعة
الذرائع التي تداولها الأساتذة على وسائل المحادثة لقرار عزلها، أن شندب نظمت مؤتمراً ثقافياً في طرابلس برعاية رئيس الحكومة من دون طلب إذن بدران. وقد اتصل ميقاتي ببدران لمعرفة رأيه، واكتشف أن شندب لم تتشاور معه، ثم عادت وجعلت المؤتمر برعاية بدران. وتداولوا صورة عن لقاء شندب مع السفير السعودي. وغيرها من المبررات. لكن المطلعين على كيفية إدارة الجامعة من قبل عمداء وأمناء سر متقاعدين، يشكلون مع بدران لجنة استشارية، يشيرون إلى أن عميد الكلية المتقاعد أحمد رباح هو من أوصى بدران بعزل شندب.
ورباح كان في السابق مناصراً لتيار المستقبل ثم انقلب عليه، وبات مقرباً من بدران، الذي وضعه في اللجنة الاستشارية. وتسأل مصادر مطلعة: كيف يدير أمين سر سابق متقاعد منذ سنوات مع عمداء سابقين الجامعة، في وقت يقصي بدران أمين سر وعمداء حاليين؟
وتضيف مصادر في الكلية الآداب أن رباح ورئيس الجامعة كانا يرغبان بتعيين الأستاذة غ.س. مديرة لأحد الفروع. وقد أتت توصيات عبر الهاتف للناخبين في انتخابات مجلس الوحدة التي جرت مؤخراً بانتخاب س. لكن لم يلتزم الجميع فسقطت س. وازداد النقمة على شندب، لأنها رئيسة الوحدة (عميدة الكلية).

ضرورة تعيين مجلس الجامعة
فهل تلغى الانتخابات؟ أو لا يصار إلى تعيين مدير للفرع؟ تسأل المصادر، خصوصاً أن بدران أصدر مذكرة إدارية يوم أمس حول استمرار المدراء الذين انتهت ولايتهم بتسيير أعمال الفروع إلى حين تعيين آخرين أصيلين. فقد أتت هذه المذكرة رغم أن انتخابات مجالس الوحدات انتهت، وعلى بدران -بالتعاون مع وزير التربية- تعيين مدراء من ضمن الأسماء التي نتجت عن مجالس الوحدة.
وتضيف المصادر أن انتقام بدران من شندب يراد منه إيصال رسالة واضحة لجميع العمداء واستطراداً، أي مدير أو رئيس قسم أو أستاذ، بأن الرئيس يملك مفاتيح الحل والربط في الجامعة، على قاعدة "أنا الملك والملك أنا". 

وتذكر المصادر بأن أزمة الجامعة باتت مستفحلة، ما يستوجب تعيين مجلس جامعة أصيل بأسرع وقت، والإقلاع عن بدعة التكليف المستمرة منذ نحو عشر سنوات. فلا يجوز أن تدار الجامعة من شخص واحد، جمع حوليه لجنة من المتقاعدين ومن بعض العمداء الحاليين الذين يبصمون له على كل شيء. 

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها