الأربعاء 2022/06/29

آخر تحديث: 14:56 (بيروت)

امتحانات "الثانوي" تنطلق: تساهل وغش.. والنتائج خلال أسبوعين

الأربعاء 2022/06/29
امتحانات "الثانوي" تنطلق: تساهل وغش.. والنتائج خلال أسبوعين
انقطاع التيار الكهربائي والانترنت في أغلب مراكز الامتحانات أضعف المراقبة المركزية (مصطفى جمال الدين)
increase حجم الخط decrease
جرياً على الامتحانات الرسمية العام الفائت كانت امتحانات شهادة الثانوي التي انطلقت اليوم الأربعاء في 29 حزيران، وما سبقها من امتحانات الشهادة المتوسطة يوم أمس، بمثابة تسجيل انجاز لوزير التربية عباس الحلبي ووزارته، أكثر منها امتحانات رسمية لمرحلة فاصلة في عمر الطلاب الذين سينتقلون إلى مرحلة التعليم الجامعي.

باريم التصحيح
فيما انطلقت الامتحانات الرسمية للشهادة الثانوية اليوم، انطلقت بالموازاة عمليات تصحيح المسابقات للشهادة المتوسطة التي انتهت يوم أمس الثلاثاء. ووفق مصادر مطلعة حصل نقص بالمراقبين في منطقة جبل لبنان، بسبب تفضيل الأساتذة الذهاب لتصحيح امتحانات الشهادة المتوسطة على الانتقال لمراكز المراقبة. وأضافت المصادر لـ"المدن" أن عمليات وضع "باريم" التصحيح لمسابقات الشهادة الثانوية بدأت اليوم وستكون مخففة ومتساهلة في كيفية التصحيح مراعاة لظروف الطلاب. على أن تبدأ عمليات التصحيح للشهادة الثانوية فور انتهاء الامتحانات كي تصدر الوزارة النتائج في غضون أسبوعين.

تصوير وغش
وشارك في الامتحانات اليوم نحو 94 بالمئة من الطلاب الذين قدموا طلبات، مع تسجيل غياب بنحو 6 بالمئة من أصل نحو 42 ألف طالب في الاختصاصات الأربعة. وجرت الامتحانات طوال خمس ساعات لأربع اختصاصات هي رياضيات وعلوم حياة وانسانيات واقتصاد واجتماع، في امتحانات سهلة راعت ظروف عدم تعلم طلاب التعليم الرسمي. لكن سجلت وزارة التربية شوائب عدة مثل تساهل المراقبين وإدخال الطلاب هواتفهم إلى قاعة الامتحانات وتصوير المسابقات والغش وانقطاع التيار الكهربائي في أغلب مراكز الامتحانات وشبكة الانترنت، ما ضعّف المراقبة المركزية بواسطة الكاميرات للمراكز من غرفة العمليات المركزية في دائرة الامتحانات، كما أكدت المصادر.  

مسابقات سهلة
وتوزع اليوم الأول للطلاب على خمس ساعات: علوم عامة رياضيات (ثلاث ساعات) ولغة عربية (ساعتان). علوم حياة: فيزياء (ساعة ونصف) ورياضيات (ساعة ونصف ساعة) واللغة العربية (ساعتان). انسانيات فلسفة عامة (ثلاث ساعات) ولغة أجنبية (ثلاث ساعات). اقتصاد واجتماع: اجتماع (ساعتان ونصف ساعة) واللغة الأجنبية (ساعتان).

وكانت المسابقات جميعها سهلة على الطلاب بمختلف الاختصاصات، مع استثناء مسابقات فرع اقتصاد واجتماع. فرغم أن مسابقة الاجتماع كانت أوضح وأفضل من العام الفائت إلا أنها لم تكن سهلة المنال إلا للطالب الذين قاموا بواجباتهم. وكذلك الأمر بالنسبة لمسابقة اللغة الأجنبية التي تمحورت حول موضوع التواصل مع الأطفال المنفصلين عن العالم، فكان صعباً لطلاب المدارس الرسمية.  

بما يتعلق بمسابقة الرياضيات لاختصاص علوم الحياة وعلوم عامة، راعت لجنة الامتحانات الظروف الاستثنائية للطلاب. لكن المشكلة كانت في كمية الدروس المطلوبة ووقت المسابقة ساعة ونصف ساعة (علوم حياة) في حين مسابقة الرياضيات لصف البروفيه كانت ساعتين. 

طلاب التعليم الرسمي
للسنة الثانية على التوالي، المتضررون من الامتحانات الرسمية هم طلاب المدارس الرسمية. فبينما أنهى طلاب معظم المدارس الخاصة المناهج وأعاد الأساتذة وركزوا المعلومات لتلامذتهم، لم يتمكن طلاب المدارس الرسمية من انهاء المناهج كما يجب. لذا لجأت معظم العائلات إلى الاستعانة بأساتذة دورس خصوصية لبضع ساعات لتركيز المعلومات. ولم يكن الأمر متاحاً لجميع العائلات، إذ بلغ أجر الساعة الخصوصية نحو 200 ألف ليرة في وقت يعاني أهالي طلاب التعليم الرسمي من ضائقة مالية. لذا اقتصر اهتمام أهالي الطلاب بالتعليم الرسمي على المواد العلمية، خصوصاً أن ساعات التدريس خلال العام الدراسي لم تكن كافية لتزويد الطلاب بالمهارات والمعارف اللازمة لاجتياز الامتحانات.

سجل وزير التربية انجاز الامتحانات الرسمية، التي ستصدر نتائجها في غضون أسبوعين، في امتحانات اعترتها شوائب عدة، لكنها أفضل الممكن في الظروف الحالية. ومع ذلك تبقى الأعين مفتوحة على العام الدراسي المقبل، الذي سيكون كارثياً وغير مسبوق، بعدما لجأت المدارس الخاصة إلى رفع أقساطها بنحو 300 بالمئة، فضلاً عن تخصيص جزء بالدولار النقدي، هذا في وقت يعاني التعليم الرسمي من مشاكل لا تبدأ برواتب الأساتذة ووسائل انتقالهم ولا تنتهي بإفلاس الدولة، غير القادرة على تصحيح الأجور والرواتب.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها