الجمعة 2021/06/18

آخر تحديث: 14:32 (بيروت)

اطمئنوا: أسئلة الامتحانات الرسمية سهلة ومعايير التصحيح أسهل

الجمعة 2021/06/18
اطمئنوا: أسئلة الامتحانات الرسمية سهلة ومعايير التصحيح أسهل
الأساتذة وإدارات المدراس تتعاطف مع التلامذة نظراً للظروف التي مروا بها (علي علّوش)
increase حجم الخط decrease
الامتحانات الرسمية ستكون سهلة وغير تعجيزية. فليطمئن الطلاب وأهلهم. وستوضع معايير لتصحيح الامتحانات تراعي فشل العام الدراسي، وعدم تمكن إلا قلة قليلة من الطلاب التعلم عن بعد. 

تجربة الامتحانات المدرسية
التجربة بدأت في الامتحانات المدرسية الجارية حالياً. فقد عمد الأساتذة إلى وضع أسئلة تراعي الطلاب الذين لم يتعلموا كما يجب، بسبب الظروف القاهرة. ورغم ذلك تظهر النتائج تفاوتاً كبيراً بين الطلاب. لقد سهل الأساتذة الأسئلة إلى أقصى الحدود، لكن التحصيل العلمي للطلاب كان سيئاً. ولم يأخذ الأساتذة بالاعتبار ربع المنهج المحدد من الوزارة لامتحان الطلاب به، ولا حتى الدروس التي أجروها عن بعد. بل يكتفون بالدروس التي تمت مراجعتها خلال الأسابيع الأربعة الحضورية الأخيرة. وهذا قلص التحصيل العلمي للطلاب إلى أقل من الربع. ورغم التساهل في تصحيح الامتحانات (العديد من المدارس باتت في طور الانتهاء من الامتحانات للشهادة المتوسطة)، يشكوا الأساتذة من وقوعهم في مأزق وضع العلامات للطلاب، الذين لم يجيدوا الإجابة على الأسئلة بالمطلق. لكن الأساتذة وإدارات المدراس تتعاطف مع التلامذة نظراً للظروف التي مروا بها طوال هذا العام. 

اللجان الفاحصة
الامتحانات الحالية هي بروفا عن الامتحانات الرسمية، كما تقول مصادر تربوية. فالطلاب غير مؤهلين للامتحانات المدرسية التي تساهل بها الأساتذة، وأتت النتائج كارثية، فكيف يمكن للطالب إجراء امتحانات رسمية؟ تسأل المصادر، وتجيب: في السابق كانت اللجان الفاحصة، ترفع علامات الطلاب بعد تصحيحها، إذا تبين أن نسبة النجاح ستكون منخفضة. ففي كل مركز تصحيح يوجد لجنة فاحصة تجول على الأساتذة الذين يقومون بتصحيح الامتحانات. وبعد تصحيح كل أستاذ نحو عشرة مسابقات تظهر المؤشرات الأولى لكيفية اتجاه نسب نجاح الطلاب، وتطلب اللجنة منهم تخفيض معيار التصحيح إذا تبين أن مستوى النجاح سيكون غير مقبولاً في لبنان. وما سيحصل حالياً سيكون مضاعفاً عن السنوات السابقة، وفق ما أكدت المصادر.  

أسئلة تقليدية
مستوى الامتحانات سيكون سهلاً جداً. ففي العادة يرفع أساتذة المادة من كل لبنان أسئلتهم كي تختار لجان وزارة التربية منها. وحالياً يتحضر الأساتذة لوضع أسئلة تراعي ما تعلمه الطلاب في الأسابيع الأربعة الأخيرة. بالتالي ستكون الأسئلة سهلة، لكن الضغوط النفسية خلال الامتحانات الرسمية أكبر بكثير من تلك التي يختبرها الأساتذة حالياً في الامتحانات المدرسية، والتي أظهرت أن نتائج معظم الطلاب كارثية، كما تقول المصادر. 

وبخلاف ما يشاع عن تسهيل الامتحانات عبر وضع أسئلة بمعاير الإجابة بصح وخطأ، أكدت المصادر أن أسئلة الامتحانات ستكون تقليدية، لكن سهلة جداً، لتراعي ظروف الطلاب. وبخلاف السنوات السابقة التي كانت تقوم وزارة التربية فيها بإرسال أسئلة الامتحانات إلى المراكز صباحاً برفقة القوى الأمنية، سترسل الوزارة هذه المرة الأسئلة إلى بريد إلكتروني خاص بكل مدرسة، يعملون على إنشائها حالياً، قبل بدء الامتحان، وذلك بحضور مراقب عن وزارة التربية، وتقوم الإدارة بطباعتها وتوزيعها على الطلاب. وبهذه العملية يتجنبون مشاكل الطرق وأزمة المحروقات.  

معيار التصحيح
ووفق المصادر، لن تكون الأسئلة وحدها سهلة، بل إن جدول أسس التصحيح، أو ما يعرف بـ"باريم التصحيح"، سيقوم بدوره على أسس متساهلة مع الطلاب. فخفض أو رفع نسب النجاح لا يقوم على كيفية وضع الأسئلة وفحواها، بل الأساس هو "الباريم"، الذي يحدد النتائج النهائية. فتصعيب باريم التصحيح يكون هدفه عدم إنجاح نسبة كبيرة، وتسهيله يهدف إلى إنجاح أعلى نسبة ممكنة. وهذا ما سيحصل في الامتحانات المقبلة، كما تؤكد المصادر. لكن مستوى الشهادة سيُضرب ولن يكون لها أي قيمة تربوية. 

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها