الإثنين 2020/12/07

آخر تحديث: 00:24 (بيروت)

"إعلان بيروت العمراني" لنقابة المهندسين: إحياء المناطق المنكوبة

الإثنين 2020/12/07
"إعلان بيروت العمراني" لنقابة المهندسين: إحياء المناطق المنكوبة
2500 مبنى متضرر بين تراثي وعادي، و323 مبنى معرض للانهيار الكلي أو الجزئي (غيتي)
increase حجم الخط decrease

أطلقت نقابة المهندسين ورشة عمل تحت عنوان "إعلان بيروت العمراني"، لإعادة إعمار المنطقة المتضررة جراء انفجار مرفأ بيروت. وتأتي هذه الورشة كخطوة أولية قبل انعقاد المؤتمر الشهر المقبل لإطلاق هذا الإعلان.

بدأ العمل على المشروع بعد انفجار 4 آب، حينما تحسست نقابة المهندسين الخطر على المنطقة وسلبها رونقها الثقافي والتاريخي. وهو يتضمن نظرة شاملة لإعادة إعمار المنطقة.

مسح شامل وترميم
وأكد نقيب المهندسين جاد تابت أن المشروع الذي عملت عليه النقابة لن يكون كنموذج "سوليدير" ولا كنموذج "وعد" لإعادة إعمار الضاحية الجنوبية. فهو يقوم على التنسيق مع مؤسسات القطاع العام المعنية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص  والجامعات التي قدمت نماذج طلابية عن خطة إعادة الإعمار.

ووضعت الحاجات والأولويات الملحة التي يجب البدء بتنفيذها خلال الأشهر المقبلة، أي في بداية السنة الجديدة والتي ستبدأ بتدعيم الأبنية المتضررة. فمن خلال المسح التي أجرته النقابة لمدة أكثر من شهر، تبين أن هناك 2500 مبنى متضرر بين تراثي وعادي، حوالى 323 مبنى معرض للانهيار الكلي أو الجزئي، وسيجري تدعيمها. والترميم بتمويل من اليونيسكو والمديرية العامة للأثار وغيرهما  من مبادرات من المجتمع المدني.

والكلفة المقدرة من وزارة الثقافة هي 300 مليون دولار لترميم واجهات هذه المباني، وليس هيكلها الداخلي.

إعادة السكان والأنشطة
الخطوة الثانية في الإعلان هي تأمين عودة السكان إلى المنطقة والمباني، التراثية والعادية. والمباني العادية يحتاج ترميمها وتدعيمها إلى وقت طويل، لأن المشكلة تكمن في التمويل. والتعويضات التي يوزعها الجيش اللبناني وغيرها من مؤسسات المجتمع المدني على السكان، بطيئة. وهذا يعرض التركيبة الاجتماعية في المنطقة للضرر والتفكك.

والمدارس والمستشفيات ومؤسسات الخدمات العامة سترمم بتمويل من جهات خارجية، كاليونيسكو. ولكن مباني الخدمات العامة كمبنى شركة كهرباء لبنان فيصعب تأمين تمويل ترميمه نظراً لسوء صيت قطاع الكهرباء في لبنان. أما عن المؤسسات الثقافية والمتاحف فهناك مبادرات من المجتمع المدني ومؤسسات ثقافية داعمة لترميمها وإحيائها. وهنا لفت النقيب إلى أن مؤسسة آفاق قدمت مبلغ يقدر بـ 5 ملايين دولار للقطاع الثقافي.

وهناك مبادرة استثنائية بتمويل فرنسي لإحياء الحياة الثقافية والاقتصادية في المنطقة: ترميم درجين يصلان مار مخايل بالجميزة، نظراً للطابع الذي تتركه هذه الأدراج في المنطقة. والمهندس روبير صليبا مثلا اقترح وضع معرض يحاكي تاريخ منطقة مارمخايل في موقف للسيارات قد يستمر لمدة شهر. 

أطر قانونية واقترحات
وتضمن الإعلان وضع أطر قانونية جديدة لقانون البناء في المنطقة، وذلك لحماية الطابع الثقافي للمنطقة وحماية المباني الأثرية من الهدم وإعادة إعمار أبنية حديثة. لذا يجب تخفيض نسبة الاستثمار في تلك المنطقة، لأنها عالية.

أما عن مرفأ بيروت فتضمن الإعلان إعاة ربطه بالمدينة، كونه الواجهة الجاذبة لبيروت وعدم الاستمرار في عزله كما حصل في مدن متوسطية والاستفادة منه سياحيا.

وعمل المهندسون على الهوية التاريخية لبيروت وأهمية المحافظة عليها وعلى نسيجها العمراني الاجتماعي. وقدمت المهندسة رنا دبيسي عرضاً للتحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجه المنطقة المنكوبة، من  أزمة السكن وعودة السكان إلى بيوتهم وإعادة إحياء الحياة الثقافية والاقتصادية في المنطقة.

ولحظ المشروع إعادة العلاقة بين المدينة ووسط البلد ومرفأ بيروت وعدم عزل أحياء الكرنتينا عن المنطقة. واللافت اقتراح خط نقل بحري بين بيروت وطرابلس وصيدا وصور، وغيرها من المناطق الساحلية.

وعرضت مشاريع طلابية من جامعات لبنانية، منها المختبر المديني لجامعة بيروت العربية، وكذلك الجامعة الاميركية. وهناك مشروع تأسيس بنك المعلومات عن منطقة الانفجار من الجامعة اللبنانية  ومشاريع طلابية عن الجامعة اليسوعية.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها