الثلاثاء 2020/10/27

آخر تحديث: 16:46 (بيروت)

لبنان في عين عاصفة كورونا.. وفصل الشتاء هو الأخطر

الثلاثاء 2020/10/27
لبنان في عين عاصفة كورونا.. وفصل الشتاء هو الأخطر
بعض المطاعم والمقاهي لا تلتزم بالإرشادات الوقائية (مصطفى جمال الدين)
increase حجم الخط decrease
رغم انخفاض أرقام كورونا يوم أمس إلى ما دون الـ800 إصابة، في أدنى رقم يسجل منذ نحو شهر، إلا أن هذا الانخفاض مرده إلى تراجع عدد الفحوص في أيام العطل، في نهاية كل أسبوع. وبالتالي، ما زال لبنان في عين عاصفة كورونا، حتى قبل بدء فصل الشتاء. وهذا معطوف على العودة التدريجية لطلاب المدارس في كل المراحل في الأسبوعين المقبلين. 

لا سيطرة على الوباء
ورغم تطمينات مدير مستشفى رفيق الحريري الجامعي، فراس أبيض، من أن عدد الإصابات مؤخراً لم يرتفع بشكل حاد، كما حصل من قبل، بما يدل على تباطؤ انتشار العدوى، إلا أن تفشي الوباء ليس تحت السيطرة. 

وأشار أبيض إلى أن البعض يرى أن عدد الفحوص غير كاف، ما يؤدي إلى إخفاء العدد الحقيقي للحالات. لكن استقرار معدل الفحوص الموجبة، وعدد المرضى في العناية المركزة، وعدد الوفيات، يشير إلى أن التباطؤ في انتشار العدوى حقيقي. ورغم ذلك، معدل الفحوص الموجبة لا يزال أعلى من 11 في المئة. وهذا يعني أن الفيروس ليس تحت السيطرة. علاوة على ذلك، فإن معدل إشغال أسرة العناية المركزة يفوق 85 في المئة. ما يعني أننا غير قادرين على استيعاب أي ارتفاع حاد في الحالات. 
وأكد أن الاستراتيجية الحالية لمواجهة العدوى تتمثل بالحد من انتشار الفيروس، من خلال التدابير الوقاية المحلية مع زيادة في قدرة المستشفيات الاستيعابية. لكن استقرار أعداد كورونا سيشجع النشاط الاقتصادي والاجتماعي، وهذا قد يكون عاملاً مسهلاً لانتشار الفيروس، لتبدأ موجة جديدة من العدوى. لذلك ينبغي اعتبار الوضع الحالي بمثابة فرصة سانحة، فان ما نفعله الآن سيحدد مسارنا مع العدوى في المستقبل. 

كورونا المدارس
يستمر توارد المعلومات عن الإصابات في المدارس. وبعد إقفال المدرسة العمانية النموذجية الرسمية في مدينة صيدا، أقفلت مدرسة جبران أندرواس تويني في بيروت أبوابها بسبب وجود إصابات بين الموظفين. 

وفي سياق تقييم وضع الوباء في المدارس، استمعت لجنة الصحة النيابية إلى وزير التربية طارق المجذوب حول تقييم الوزارة للأسبوعين الفائتين، وأكد أن عدد الإصابات ما زال قليلاً وكذلك الأمر بالنسبة للمدارس التي أخفت وجود إصابات. لكن عددها محدود جداً. علماً أن العودة إلى المدرسة في الأسبوعين الفائتين اقتصرت على الصف التاسع والثاني والثالث ثانوي. وأكد وزير التربية أن الوضع إيجابي بالنسبة لفتح المدارس، وأن أي صف سيكون فيه اصابات سوف يقفل. وإذا تفاقم الوضع تقفل المدرسة. وأوضح وزير التربية ان هناك مرشدين صحيين في المدارس تواكب هذه العملية.

من ناحيته، أكد رئيس اللجنة النائب عاصم عراجي أن اللبنانيين قلقون من وباء كورونا، ولا سيما الذين يرسلون أولادهم إلى المدارس. ولفت إلى وجود دليل طبي للمدارس يشمل كل الإجراءات، وأنه تم إبلاغ الأهالي عدم ارسال أولادهم إلى المدرسة عند حصول أي عارض.

مؤشرات خطرة
وفي ما يتعلق بالمؤسسات السياحية، أوضح عراجي أن بعض المطاعم والمقاهي لا تلتزم بالإرشادات الوقائية. ووزارة السياحة لا يمكنها أن تقوم بدورها، نظراً لعدم وجود قانون يفرض المحاسبة ونوع الغرامة. كما أن هناك وساطات وتدخلات من بعض السياسيين في حال تم إقفال أي مطعم.

وأكد عراجي أن التفشي ناجم عن إقامة المناسبات الاجتماعية مثل الاعراس، التي سجلت هذا العام رقماً كبيراً في العدوى. وقد أظهرت الفحوص التي تجري يومياً أن 15 بالمئة منها موجب. وهذا مؤشر خطير. وحذر من أن شهري كانون الأول والثاني سيكونان من أصعب الشهور، وعلى المواطنين الانتباه، لأن القطاع الصحي غير قادر على استيعاب أعداد كبيرة.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها