الجمعة 2018/07/06

آخر تحديث: 06:36 (بيروت)

ناتاشا غاسبريان وفيليبا دحروج وناديا عصفور.. يواصلن تطوير الفنون

الجمعة 2018/07/06
ناتاشا غاسبريان وفيليبا دحروج وناديا عصفور.. يواصلن تطوير الفنون
قدمت الجمعية حتى اليوم 23 منحة (علي علوش)
increase حجم الخط decrease

إيماناً منها بضرورة تطوير الفن، تواصل الجمعية اللبنانية لتطوير وعرض الفنون (APEAL)، منذ العام 2010، تقديم منحة ماريا جعجع عريضة. وهي عبارة عن منح دراسية جزئية لطلاب جامعيين تمكنهم من تحصيل شهادة الماجستير. قدمت الجمعية حتى اليوم 23 منحة. ويبدو واضحاً اهتمام القيمين على هذه المبادرة بالشق البحثي، "من أجل تطوير المجال الفني ومساعدتنا على تنفيذ مشاريع فنية أكثر جدوى"، وفق ما تقول عضو لجنة المنح الدراسية في الجمعية ندى بولس الأسعد لـ"المدن". أما الفائزات بهذه المنحة لهذا العام فهن:

ناتاشا غاسبريان
انطلاقاً من إيمانها بدور الفن الاجتماعي وقدرته على التأثير على الحياة اليومية للإنسان، فضلت ناتاشا غاسبريان (26 عاماً) أن تتخصص في برنامج "تاريخ الفن والتقويم" في الجامعة الأميركية في بيروت، لتتمكن من استثمار معرفتها ومهاراتها لتطوير المجال الفني في لبنان، عوضاً عن الدراسة في الخارج. يتركّز عمل ناتاشا على إنتاج البحوث والأوراق العلمية حول مسائل فنية عدة وليس إنتاج القطع الفنية بذاتها. ذلك أنها لا تملك "مهارة فنية معينة، لكنني أقدر الفن من دون أن أمارسه"، على ما تقول لـ"المدن".

عملياً، تحب ناتاشا تنظيم المعارض الفنية، وهو عمل يتطلب البحث والتواصل والعمل ضمن فريق وغيرها من المهارات التنظيمية التي "أبرع فيها"، على حد قولها. تهتم ناتاشا بمواضيع مثل الحداثة في لبنان، المشاهد الطبيعية ومزج الفن بالحياة اليومية. وهي تتلقى هذه المنحة للسنة الثانية على التوالي.

فيليبا دحروج
تأتي فيليبا دحروج (24 عاماً) من خلفية عملية. فهي درست التصميم الغرافيكي في الجامعة الأميركية، واكتشفت ميلها إلى الشق النظري منذ سنوات تخصصها الأولى. فبادرت إلى أخذ مزيد من المواد النظرية لإيمانها بدور الشق النظري في "تطوير أداء الفنان ونجاح أعماله من خلال فهمه الجمهور الذي يتوجه إليه والسياق الذي يعمل ضمنه"، تقول لـ"المدن". وهي من أجل ذلك قررت تطوير معرفتها النظرية من خلال التسجيل في برنامج "تاريخ الفن والتقويم" أيضاً، وهي تستعد لبدء الفصل الدراسي المقبل.

لفيليبا اهتمامات بحثية متنوعة، منها الطباعة العربية والخط العربي "وهو فن قائم بذاته"، وفقها. بالإضافة إلى المواضيع الثقافية والهوية والعلاقة بين الشرق والغرب وأسلوب الحياة وعلاقته بالفن. أما نقطة قوة فيليبا فهي قدرتها على مزج الشق العملي بالنظري في آن معاً. "أريد أن أوظف مشاريعي لغايات بحثية، كأن تكون هذه المشاريع تجارب بحد ذاتها مثلاً". أخيراً، تود فيليبا دعم المنشورات العربية حول الفن على الإنترنت، لأنها قليلة جداً وأن تتيح المعرفة للجميع.

ناديا عصفور
درست ناديا عصفور (24 عاماً) الفنون الجميلة في الجامعة اللبنانية الأميركية، التي تخرجت منها في العام 2015. بعدها، أرادت أن تخوض الحياة العملية وأن توظف مهاراتها الفنية، وأبرزها الرسم، فعملت سنة في أميركا لتعود إلى لبنان وتعمل في مركز الحفاظ على الطبيعة في الجامعة الأميركية.

اليوم، تستعد ناديا للانضمام إلى برنامج "تصميم الفنون والمجال العام" في جامعة هارفرد الذي يدمج الشقين العملي والنظري. "لطالما وددت أن أفهم كيفية تفاعل الفن مع المجال العام، مؤثراً به، ومع السياسات العامة". فضلاً عن ذلك، تهتم ناديا بمواضيع تتعلق بالعدالة الاجتماعية والعدالة البيئية، وهي ترغب في استكمال بحثها في لبنان من خلال دراسة حالات لبنانية عند التحضير لرسالة الماجستير. لهذه المسابقة، قدمت ناديا مجموعة رسوم "حول قضايا متنوعة، منها ما نشر في المفكرة القانونية".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها