3 طالبات: إحياء الأمل الفني في طرابلس

لينا علام، شانتال فهمي وناريمان أبو السعود، ثلاثُ طالباتٍ من جامعة القديس يوسف، اخترن معرض رشيد كرامي الدولي في طرابلس لتحقيق مشروع فنّي جديد للرسوم والموسيقى، كجزءٍ من برنامج للماجستير في النقد الفنّي ودراسات التنظيم.

هذا المشروع الذي يهدف إلى كسر مفهوم المركزيّة الفنيّة في العواصم، تسعى من خلاله الطالبات إلى أن تستعيد المدينة التي يرمز لها المعرض وهجها وحيويتها، عبر كسر جمودها في يومٍ واحدٍ من الفنّ، يُقام في المعرض في 23 حزيران 2018. والتّدخل الفنيّ في يومٍ واحد في المعرض، هو محاولة من جانب الطالبات، ليكون جزءاً من اليوم الأول من خلال دعوة فنانين محليين ودوليين لمشاركة أفكارهم عن المدينة، وكيفية خروجها من حالة التعليق التي تعيشها.

"اليوم الأول" سؤالٌ وليس بياناً عن المشروع، يدعو الجمهور والحاضرين والمشاركين من طرابلس وخارجها، إلى التفكير في مستقبل هذا المكان الأيقوني، وبالتالي المدينة، ليكون جزءاً من صنع القرار فيها ونمط عيشها. إنّه قرار الحصول على "يوم ثانٍ" الذي يمكن أن يكون خطوة كبيرة لمدينة مليئة بالامكانيات. وفي نهاية "اليوم الأول" يُطرح السؤال نفسه: هل سيكون هناك "يوم ثانٍ"؟ سؤال يعالج امكانات الفن داخل حوار عن المدينة.

تشير الطالبة شانتال فهمي، في حديث إلى "المدن"، إلى أنّ هذا الحدث الفنّي الذي يستمر 4 ساعات في الباحات الخارجيّة للمعرض، يشارك فيه 11 فناناً ورساماً يقدمون 9 أعمال فنيّة، ومن بينهم العازفان شريف الصحناوي وشكيب أبو حمدان، اللذان جاءا من بيروت انطلاقاً من إيمانهما باللامركزية الفنيّة، وسيلعبان سويّاً على آلاتهما الموسيقية، وفق متطلبات المكان والحدث. وسيُشارك 9 فنانين آخرين من طرابلس، يقدمون أعمالهم ولوحاتهم، وهم: علي الرافعي، بدر الصفدي، دورين بوتيل، مصطفى صالح، رفيق الحريري، ابتسام ديب، سميرة بارودي ويحي مراد. وهذا، إلى جانب المهندس المعماري وسيم ناغي، وهو أستاذ في الجامعة اللبنانية ورئيس اتحاد حوض المتوسط للمعماريين، المعروف بشغفه في المعرض، حيث سيقوم بجولة تثقيفية يُعرّف من خلالها الحضور والمشاركين على المميزات المعماريّة للمعرض.

تعتبر شانتال أنّ مشروعهن الذي تشرف عليه الأستاذة الجامعية مايا حجّ، والذي سيكون حدثاً فنيّاً لعامة الناس إلى جانب عددٍ من الدعوات الخاصة للاكاديمين والإداريين في الجامعة، يشجع الفنانين وأصحاب المواهب في طرابلس على العمل في مدينتهم وأن يتقدموا فيها، لأن حالتهم داخلها من حالتها ومن حال المعرض. "نريد أنّ نعطي أملاً لفناني طرابلس، وأن يكون مشروعنا مقدمةً لمشاريع لاحقة ومماثلة ترسّخ ثقافة الفنّ في المساحات العامة عبر تفعيل دور المعرض الغني بإمكاناته، بدل أن يكون الفنّ حكراً على مدينةٍ معيّنةٍ في مكانٍ مغلق ولطبقةٍ واحدة".


*يُقام هذا الحدث في 23 حزيران 2018 في معرض رشيد كرامي الدولي من الرابعة عصراً حتّى الثامنة مساءً. وهناك نقليات مؤمنة ذهاباً وإياباً من بيروت إلى طرابلس. للتواصل: 71047258/ 76494084.