الأحد 2018/06/17

آخر تحديث: 00:30 (بيروت)

هل يُنفّذ مشروع رياض الحلبي وغادة معصراني في ببنين؟

الأحد 2018/06/17
هل يُنفّذ مشروع رياض الحلبي وغادة معصراني في ببنين؟
المشروع في حال تنفيذه يعود بفائدة كبيرة على المنطقة
increase حجم الخط decrease

استطاع الطالبان رياض الحلبي (24 عاماً) وغادة معصراني (23 عاماً) أن يحتلا المركز الأول، في مسابقةٍ نظمتها كلية العمارة- التصميم والبيئة العمرانية في جامعة بيروت العربية في فرع طرابلس، لمشاريع معمارية يقدمها طلاب السنة الرابعة.

هذه المسابقة التي تقدّم إليها نحو 25 مشروعاً، ووصل إلى النهائيات 5 مشاريع، من بينها مشروع رياض وغادة، كانت تتمحور حول تنفيذ مشروعٍ عبارة عن مستشفى ومدرسة في بلدة ببنين، لمصلحة دائرة الأوقاف الإسلامية في عكار، بهدف استثمار العقارات الوقفية التابعة لدائرة أوقاف عكار في كل المحافظة.

وفي حديث إلى "المدن"، يشرح رياض تفاصيل المشروع المقرر تنفيذه على أرض الأوقاف في ببنين التي تبلغ مساحتها 37 ألف متر مربع، والذي يهدف إلى إنشاء مشروعٍ اقتصادي يعود بالفائدة على أهالي المنطقة، بدل بقائها أرضاً زراعية كغيرها من أراضي عكار. وعند وصول 5 مشاريع إلى دار الأوقاف في عكار، وقع الاختيار على مشروع رياض وغادة من قبل لجنة التحكيم التي تضم دكاترة من الكلية ونائب رئيس الجامعة ومجلس دائرة الأوقاف الإسلامية في عكار برئاسة الشيخ مالك جديدة ولجنة صندوق الزكاة في عكار برئاسة عمار الرشيد.

تميّز مشروع الطالبين، الذي يضمّ مستشفى عاماً ومدرسة من صفوف الحضانة، بنسبة الخضار في داخله. فـ"نحن حاولنا أن يكون الخضار بارزاً، بحيث كلّ غرف المستشفى وصفوف المدرسة تطلّ عليه، بطريقة تحافظ على ريفيّة عكار وروحيّتها الخضراء، ومن مبدأ أن الطبيعة هي دواء لكل شيء".

يشير رياض إلى أنّ المستشفى في مشروعهما يضمّ غرف عمليات، عناية مركزة، مستوصفات خارجية، طوارئ، غسيل كلى، قسم ولادة وآخر للأطفال، وسعته نحو 100 غرفة. أمّا المدرسة التي تضم 36 صفاً، ففيها مسرح وقاعة كبيرة تبلغ مساحتها نحو 800 متر مربع تصلح للمناسبات في المنطقة.

أثنت اللجنة على فرادة المشروع واستثنائيّته. وعلى صعيد المستشفى، "جرى اختيار المشروع لسبب رئيسي يتعلق بالحركة الحساسة داخل المستشفى، وطريقة تنظيمه المتطورة بأدقّ صورةٍ ممكنة. إذ كان التركيز على حركة الأطباء والممرضين وغيرهم". وعلى صعيد المدرسة، تميّزت أنّ فيها لكلّ فئة صفيّة وعمريّة خصائص تعنى بها. فـ"قد اتبعنا أسساً عالمية في التعليم، تعطي مجالاً للصغار أن يدرسوا داخل الصف وخارجه، إلى جانب وجود مختبرات للكيمياء والفيزياء والجغرافيا، مع كلّ ما تتطلبه المدرسة المعاصرة بحيث ترفع من مستوى الثقافة في المنطقة".


يعتبر رياض أن المشروع الذي استغرق وضعه 3 أشهر ونصف الشهر، في حال جرى تنفيذه، يعود بفائدة كبيرة على المنطقة التي تعاني من حرمانٍ كبير. يقول: "منذ بدأنا المشروع، كان العمل على أساس أنّه قيد التنفيذ، لذا كان تصميمنا واقعياً. ففي امكان المشروع أن ينعش الحركة الاقتصادية والسكنية والاجتماعية في المنطقة ومحيطها، ويرفع مستوى الدخل فيها، بعدما ثبت أن الزراعة في ببنين ليست كفيلة بإنعاش المنطقة".

وفيما يجري العمل حالياً على حثّ المساعي لتأمين التمويل للمشروع عبر الجهات المانحة، يعبّر رياض عن طموحه في البقاء للعمل في لبنان. "تنفيذ هذا المشروع سيكون دافعاً كبيراً لنا. أمّا زملائنا الذين قرروا الهجرة، فلا لوم عليهم، لأنّ فرص المهندس المعماري في طرابلس قليلة جدّاً".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها