بيت الدين بحاجة إلى صيانة: صور محزنة

فيما يستعد قصر بيت الدين لاستقبال رئيس الجمهورية ميشال عون، وجلسة الحكومة، الخميس في 24 آب، برزت صور محزنة لبعض أقسام هذا المعلم التاريخي، حيث شوهت الرطوبة أسقفه وجدرانه، لاسيما أنه يعد أحد أبرز معالم النهضة العمرانية في جبل لبنان في القرن التاسع عشر.

لكن، ليست جدران القصر وحدها التي تشهد على حاله. فقد علمت "المدن" أنه حتى المولّد الكهربائي في القصر معطل منذ أكثر من سنتين، في ظل غياب أعمال الصيانة اللازمة. ويقول مدير قصر بيت الدين طوال 30 عاماً منير عطالله، الذي ترك العمل في القصر منذ سنة ونصف، إن أعمال الصيانة التي شهدها القصر في السنوات الماضية اقتصرت على "أعمال منع النشّ".


ويشير عطالله إلى أن الخشب في القصر بات يحتاج إلى الصيانة، بالإضافة إلى متحف رشيد كرامي، الذي يحتاج إلى ترميم كلي قبل إعادة فتحه، بعدما أقفل منذ أكثر من سنتين. ويقول عطالله إن الوثائق والتقارير الدولية التي صدرت بشأن القصر أكدت حاجته إلى الترميم بشكل مستمر ودائم. وهذا ما لا يحصل.

وكانت أول عملية ترميم شهدها القصر، وفق موقع رئاسة الجمهورية، في عهد الانتداب الفرنسي في العام 1926. وفي بداية عهد الاستقلال، في العام 1943، أصبح القصر المقّر الصيفي الرسمي لرئاسة الجمهورية. وكان أول من سكنه الرئيس بشارة الخوري، الذي قام بترميم أجنحة القصر (السلملك والحرملك)، وعبّد ساحاته والطرق المؤدية إليه.


بعدها، خضع القصر لعملية ترميم وتحديث أخرى في عهد الرئيس شارل حلو (1964– 1970). أما الرئيس ميشال سليمان فأكد خلال جلسة مجلس الوزراء، التي عقدت في قصر بيت الدين، في 18 آب 2010، حاجة القصر إلى الترميم. فقرر مجلس الوزراء تكليف مجلس الانماء والاعمار متابعة الأمر بالتنسيق مع الوزارات المعنية.

ويبدو واضحاً من الفترات المتباعدة بين أعمال الترميم التي شهدها القصر أنها لم تكن مستمرة وشهدت فترات انقطاع طويلة، طالما أن آخرها كان في العام 2010. على أمل أن يحظى القصر، بعد جلسة الحكومة، بالاهتمام اللازم حفاظاً على رمزيته، التي لا تقل أهمية عن القصر الجمهوري في بعبدا أو السراي الحكومي.