الخميس 2016/07/28

آخر تحديث: 00:18 (بيروت)

إمتحان المرشحين لرئاسة "اللبنانية"

الخميس 2016/07/28
إمتحان المرشحين لرئاسة "اللبنانية"
يفترض تعيين رئيس جديد لـ"اللبنانية" قبل انتهاء فترة الشهرين المتبقية من ولاية الرئيس الحالي (خليل حسن)
increase حجم الخط decrease
انتخب مجلس "الجامعة اللبنانية"، الجمعة 22 تموز 2016، خمسة مرشحين ورفع أسماءهم إلى وزير التربية الياس بوصعب، الذي من المفترض أن يرفعها إلى مجلس الوزراء كي يتم تعيين رئيس جديد لـ"اللبنانية" قبل انتهاء فترة الشهرين المتبقية من ولاية الرئيس الحالي عدنان السيد حسين. وقد اختار المجلس مرشحين متنوعين طائفياً، رغم أن العرف يقضي بأن يشغل هذا المنصب أستاذ من الطائفة الشيعية. وبذلك يكون المجلس قد ألقى بعبء طائفية المنصب على عاتق الوزراء كي يتحملوا مسؤولية الخيار الطائفي.

في ما يلي استعراض لبرامج أربعة من المرشحين، بعد تعذر التواصل مع المرشحة الخامسة الدكتورة تيريز الهاشم.

محمد صميلي: حاز شهادة دكتوراه في المعلوماتية من جامعة مونبولييه في فرنسا في العام 1994، بدرجة مشرّف جداً. وهو يشغل حالياً منصب أستاذ في كلية العلوم- الفرع الأول، وأمين سر الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين.

يختصر الصميلي برنامجه، في حديث إلى "المدن"، بنقاط أساسية عدة أهمّها، "إحترام القوانين والسهر على تنفيذها في كل مستويات الهرم الإداري والأكاديمي في الجامعة". و"العمل على تطوير قوانين الجامعة وأنظمتها بما يتلاءم مع التطور الأكاديمي والتكنولوجي وحسن سير العمل الإداري فيها، ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب". والعمل على "رفع إنتاجية الجامعة وتطوير قدراتها من خلال تفعيل مكتب التفتيش والإنماء الإداري". وسيولي أهمية لإعداد الكوادر البشرية المتخصّصة عالية الخبرة، وتطوير البحث العلمي، من خلال إنشاء إطار متخصّص للبحث، وإيجاد الأطر الضرورية للتعاون مع مؤسسات التعليم العالي الأخرى داخل لبنان وخارجه.

لكن صميلي، وهو المرشح السُنّي الوحيد بين المرشحين الخمسة، الذي يشدد على "الميثاقية"، يرفض حصر منصب الرئيس بطائفة معيّنة. ويرفض تبعية الرئيس لأي حزب سياسي، رغم كونه عضواَ في المكتب السياسي لـ"تيّار المستقبل".

رجاء مكي: حازت شهادة دكتوراه دولة في علم النفس الاجتماعي في العام 1994 في باريس. وهي تشغل منذ العام 1984 منصب أستاذة محاضرة في معهد العلوم الاجتماعية. تنقّلت بين العديد من الجامعات العربية والأجنبية بصفة أستاذة زائرة. وهي إحدى مؤسسات المعهد العالي للدكتوراه في كلية الآداب والعلوم الإنسانية.

ومن أبرز نقاط برنامجها "الإستقلالية، والإصلاح، وإبعاد التدخّلات السياسية عن الجامعة". فالرئاسة بالنسبة إليها ليست "لتصريف الأعمال، بل يجب أن يكون للرئيس مهمّات إصلاحية تصب في مصلحة الجامعة". لذا، ستعمل على "تعزيز إستقلالية مديري الفروع والأساتذة كي لا تؤثر العوامل السياسيّة في خياراتهم الأكاديمية، وكي تصبح فروع الجامعة غير تابعة طائفياً".

وستعمل "على إقرار قانون التفرّغ، وتطوير قانون المجالس التمثيلية رقم 66، واستحداث منصب نائب رئيس للشؤون العلمية". فضلاً عن "العمل على إدخال الكفاءات العلمية إلى الجامعة عبر وضع أنظمة ومعايير جديدة للتعاقد والتفرّغ، والتدرّج، والدخول الآلي في الملاك من خلال إنشاء هيئة رقابية تشرف على تدرّج الأساتذة". وستعمل على "تعزيز معاهد الدكتوراه وإعادة تنظيمها وضبط أطروحات الدكتوراه العشوائية، كما هو حاصل حالياً، والعمل لإنشاء مراكز أبحاث ومختبرات في جميع معاهد وكليات الجامعة وإنشاء مجمّعات للجامعة في المحافظات".

ومكّي المرشحة الوحيدة المستقلة سياسياً تعتبر أنّ "انتخاب مجلس الجامعة للمرشحين كان أهم إنجاز حصل لكسر حلقة الروتين القائم، وللقول إن المجلس يستطيع إنجاز التغيير المطلوب". ورغم أنها تعتبر نفسها علمانية، إلا أنها تقرّ بإنتمائها إلى الطائفة الشيعية، "التي للأسف لم يمنحني ممثلوها في المجلس أصواتهم، بل صوّتت لي القوى العلمانية"، كما أكّدت.

وفاء بري: شغلت سابقاً منصب عمادة كلية الآداب في "اللبنانية". وهي تملك خبرة في العمل الأكاديمي إذ دخلت ملاك الجامعة منذ 27 عاما. ترأست هيئة تطوير المناهج الأكاديمية بعد الحرب الأهلية، وشاركت في تأسيس مركز "علوم اللغة والتواصل" في الجامعة، وعملت على إدخال التكنولوجيا الحديثة إلى برامج كلية الآداب.

وفي حال تعيينها رئيسة للجامعة، وهي من الأوفر حظاً، ستعمل "على إعادتها إلى المكانة التي كانت سابقاً فيها، ولاسيما أنها باتت في الآونة الماضية شبيهة بوضع البلد". كما أنها ستعمل "على تطبيق القوانين وإعادة فتح الجامعة كمنبر للمجتمع اللبناني وجعلها خليّة عمل للمساهمة في رفع مستوى البلد بشكل عام". وستعمل على "تعزيز البحث العملي على مستوى الوحدات الجامعية والطلاب على السواء". فضلاً عن "إعادة الدور المركزي للجامعة في اتخاذ القرار، كي تتمكّن الفروع من إدارة شؤونها من دون تدخلات". وستسعى إلى دعم انفتاح "اللبنانية" على الجامعات والمختبرات العالمية "كي تتمكن من احتلال موقعٍ على الخارطة العالمية".

وبري تقف إلى جانب "التنوّع السياسي". لكنها تؤكد أنها "غير بعيدة من حركة أمل والرئيس نبيه بري". وتستدرك بالقول إنه "صحيح أنّ للحركة مرشحين اثنين، لكن الخيار في وصول أحدهما يرجع إلى الحركة نفسها".

فؤاد أيوب: يشغل حالياً منصب عميد كلية طب الأسنان في "اللبنانية" ومدير الدراسات العليا في طب الأسنان الشرعي. إلى ذلك، يشغل منصب أستاذ متعاقد في "جامعة القديس يوسف". وهو حائز سبع جوائز دولية ويملك عشر براءات إختراع. ويعمل مستشاراً وخبيراً طبياً جنائياً في لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة UNIIIC.

وأيوب المرشح الثاني المفترض لـ"حركة أمل"، يلخص برنامجه بجملة واحدة: "ترشيد الإدارة والترشيد المالي والبحثي في الجامعة". وهو إذ يؤكد وجود جهات سياسية معينة تدعم ترشيحه إلى المنصب، ينفي أن يكون له أي انتماء حزبي، خصوصاً أنه يملك "علاقات طيبة مع الأطراف كلها".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها