انطلقت فعاليات المشروع يوم الجمعة الماضي، عبر تنظيم حوارات بين مصورين مرشحين للمشاركة في المسابقة وجمعيات مدنية مهتمة بالمجال العام في لبنان، مثل "نحن" و"Train Train" و"Public Works". بالإضافة إلى لقاء، عبر "سكايب"، مع المصورة الأميركية Donna Ferrato، التي عملت على توثيق مدينة نيويورك بالصور لمدة 25 سنة. وقد حشدت هذه اللقاءات ما يقارب الـ65 مصوراً محترف وهاو.
وبعد هذه اللقاءات طرحت المجموعة 8 مواضيع تتعلق بالمدينة، يفترض أن يلتزم بها المصورون المشاركون، هي الأرصفة، اللافتات، المواصلات، المكان العام، نقطة التقاء، مَعلَم، مساحة خضراء وسكة الحديد. "كان على كل مشارك أن يصور صورة واحدة لكل موضوع، وقد وصل عدد المصورين، الذين سلموا الصور الكاملة، في يوم السبت الماضي، إلى 42 مصوراً". ويهدف هذا المشروع، الذي تعلن نتائجه في شهر آب المقبل، إلى "توثيق حالة المدينة والاضاءة على مشاكلها، ولنعرف أيضاً كيف يرى الناس هذه الأمور"، وفقه.
كما أن هذا العمل يمكن ان يتيح للناس "فرصة اكتشاف المدينة بطريقة أفضل، إضافة إلى انه يساعد الجمعيات، المهتمة بالمجال العام، على التواصل مع الناس ومعرفة أساليب رؤيتهم للمسائل المطروحة". وهذا ما يؤكد عليه محمد أيوب، المدير التنفيذي لجمعية "نحن"، وهي احدى الجمعيات المشاركة. اذ ان هذا المشروع، وفقه، "يساعد الناس على الإنتباه لأشياء يمروا في العادة إلى جانبها من دون كثير من الاهتمام، فيصبحون حساسين أكثر تجاه المدينة". هذا عدا أهمية الأرشفة، التي "تعني أيضاً إعادة إحياء لهذه المدينة وذاكرتها، والمدينة ليست غير قصصنا فيها".
والمشكلة، وفق أيوب، أن الناس في بيروت "لا يشعرون أنهم يمتلكون مدينتهم، ولا تبدو علاقتهم بها واضحة، فهم يخرجون منها، مثلاً، ويدفعون أموالاً ليحصّلوا حقهم بالتنفس". ويمكن لهذه الصور ان تساعد، إلى حد ما، "في تجاوز مشكلة الأرشفة والتوثيق في لبنان، اذ لا تجد خريطة يمكنها أن تدلك إلى طريق ما". وهذا ما يبدو واضحاً عند "Frame" أيضاً. اذ "اننا لم نشترط أن يكون التصوير بكاميرا محترفة، بل يمكن أن يعتمد المصور على موبايله، لأننا نرى الصور من منظار توثيقي وليس فنياً".
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها