كما أعلن حزب الله، أن عناصره استهدفوا "تجمعاً لجنود الجيش الإسرائيلي في محيط مستوطنة نطوعا بالأسلحة المناسبة، وأصابته إصابة مباشرة وأوقعت أفراده بين قتيل وجريح". وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بنشوب حرائق في عدة نقاط في الشمال نتيجة شظايا صواريخ اعتراضية، وأغلقت الشرطة الإسرائيلية طريق 888 في الجولان المحتل أمام حركة المرور في كلا الاتجاهين، إثر اندلاع حريق من جراء شظايا صاروخية من اعتراض القذائف التي استهدفت مستوطنة "كتسرين".
في المقابل، شن الإحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات على قرى الجنوب، واستهدف سيارة رابيد على طريق كفرا ما أدى الى اصابة ثلاثة أشخاص بجروح، كما استهدفت الغارات عيترون، ميس الجبل، وعيتا الشعب.
فوق حيفا
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي عن رصد إطلاق 50 صاروخاً من لبنان نحو وسط هضبة الجولان. ورجح الجيش الإسرائيلي، في بيان مقتضب صدر عنه، أن تكون صافرات الإنذار في حيفا قد دوت بعد "تشخيص خاطئ"، مشيراً إلى أن "الحادث قيد الفحص"، وأضاف "تم تفعيل الإنذارات نتيجة إطلاق صاروخ اعتراض وخشية سقوط شظايا عملية الاعتراض". وكانت صافرات الإنذار قد دوّت في مدينة حيفا لأول مرة من كانون الثاني الفائت، وأفاد شهود عيان بسماع صوت انفجار في سماء المدينة، وسط حديث عن عملية اعتراض لـ"هدف جوي مشبوه" حاول دخول المدينة من جهة البحر.
مشاورات أميركية- إسرائيلية
وأفادت هيئة البث الرسمية "كان" أن إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة المساعدة في جهود ردع حزب الله. وقال المحلل السياسي في القناة، عميحاي شتاين، "كلّما ابتعدت تسوية سياسية في الشمال فإن التصعيد بين الطرفين يتزايد. والإدارة الأميركية تخشى من حدث جوهري في الشمال بحجم أكبر ممّا نراه الآن". وأضاف شتاين "في الأيام الأخيرة اجتمع مسؤولون إسرائيليون مع نظرائهم من الولايات المتحدة للقيام بأي عمل ردعي ضد حزب الله".
وحسب شتاين، في بداية الحرب، حذّر بايدن لبنان وإيران من الانضمام إلى الحرب، وحتى أنه أرسل حاملتيْ طائرات إلى المنطقة، بهدف ردع حزب الله عن فتح جبهة إضافية. وقال شتاين "المسؤولون في إسرائيل يطالبون الولايات المتحدة القيام بشيء ما لإظهار أن الأميركيين إلى جانبنا في كل ما يتعلق بما يحصل بلبنان، وأن يقوم الأميركيون بردع حزب الله عن شن عمليات". وأشار إلى أن "النقاشات تزداد بين المسؤولين الإسرائيليين والأميركيين حول مسألة لبنان، وهذا سيزداد بشكل جوهري في الفترة الأخيرة"، وأردف "حتى الآن هذه المسألة كانت هامشية، إذ كان التركيز دائمًا على غزة، أمّا الآن فهي مركز الثقل وهي قضية أساسية في زيارة بلينكن إلى تل أبيب".
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها