الثلاثاء 2024/06/11

آخر تحديث: 00:03 (بيروت)

إسرائيل تطالب واشنطن بردع "الحزب".. وتزيد استعداداتها لحملة عسكرية

الثلاثاء 2024/06/11
إسرائيل تطالب واشنطن بردع "الحزب".. وتزيد استعداداتها لحملة عسكرية
طلبت إسرائيل من إدارة بايدن المساعدة في الجهود لردع حزب الله (Getty)
increase حجم الخط decrease
قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، من إسرائيل إن اقتراح وقف إطلاق النار (في غزة) المطروح على الطاولة، سيتيح إمكانية استعادة الهدوء على طول الحدود الشمالية لإسرائيل، ومزيداً من الاندماج مع دول المنطقة. فيما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن إسرائيل طلبت في الأيام الأخيرة من إدارة بايدن المساعدة في الجهود لردع حزب الله.

استعدادات حربية
ونشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيليّة تقريراً جديداً كشفت فيه أنَّ الجيش الإسرائيلي يُواصل تحركاته لزيادة الاستعداد للحرب ضدّ لبنان، كاشفة أنّ التدريبات للعديد من الألوية المقاتلة ما زالت مستمرة استعداداً لحملةٍ عسكريّة ضد حزب الله. ويقول التقرير إنَّ لواءين، الأول مشاة والثاني خاص بـ"المظليين" سيكونان من ضمن الألوية المعنية بجبهة لبنان، علماً أنهما "شاركا في القتال على جبهة غزة". إلى ذلك، تقول الصحيفة إنّ التحضيرات قائمة أيضاً على صعيد "الفرقة 36" التابعة للجيش الإسرائيلي، مشيرة إلى أنّ هذه الفرقة مسؤولة عن "توفير النيران" سواء أكانت جوية أو مدفعية، كما أن لديها القدرة على زيادة شدة القتال وإطلاق النار على أهداف حزب الله.

ونقلت الصحيفة عن ضابط في الجيش الإسرائيلي قوله إن "خطط إسرائيل ضد لبنان قوية"، مُشيراً إلى التقييم الذي أجراه وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت للوضع على الحدود الشمالية أمس الأحد، حيث شدد الأخير على أهمية الاستمرار بمواجهة حزب الله وقادته وإحباط هجماته بالطائرات المُسيّرة.

الخوف من حزب الله!
ونشرت صحيفة يسرائيل هيوم تقريراً قاتل فيه إنَّ "إسرائيل بقياداتها العسكرية والسياسية، تكتفي بالتصريحات والتهديدات العقيمة التي لم يعد أحدٌ يأخذها على محمل الجد، لا في إسرائيل ولا في لبنان"، وسألت: "بعد كلّ شيء.. كم مرّة يمكننا أن نعلن أن صبرنا قد نفد أو نهدد بأننا سنُعيد لبنان إلى العصر الحجري؟". وأضاف: "بينما تكتفي إسرائيل بالتصريحات الفارغة، فإنّ أفعالها محسوبة وحذرة، وتأتي دائماً رداً على هجمات حزب الله، علماً أن الأخير لا يتوقف عن المضي في مساره". وأردف: "بعد 7 أشهر من القتال الذي جعله يتكبد مئات القتلى والجرحى، فإنّ الحزب حدّد نقطة ضعف في نظام دفاع الجيش الإسرائيلي، وأبرزها صعوبة التعامل مع الطائرات المُسيّرة. هذه الثغرة جعلت الحزب يضرب بكل قوته ويهاجم أهدافاً في الأراضي الإسرائيلية، كما أنه زاد من حجم وشدة النيران التي تنهمر علينا بل ووسع نطاق صواريخه وطائراته". 

ويقول التقرير "يبدو أنّ القيادة الإسرائيلية تخاف من حزب الله، وبخوفها هذا ينتقل إلى الجمهور بأكمله. هذا الخوف يمنع أي قدرة على التفكير بشكل منطقي وحكيم". وتابع: "لحُسن الحظ، نحن لا نخاف من حزب الله فقط، بل هم يخافون منا أيضاً. صحيح أن الردع الإسرائيلي يتآكل في ظل عدم كفاءة الحكومة الإسرائيلية على الحدود الشمالية، وكذلك في غزة، لكن حزب الله ما زال خائفاً من أنه في حال فرضت علينا حرب في الشمال، سنرد، لكن هناك نقطة أساسية يجب فهمها، هو أنه في حال حصول حرب شاملة، فإن التنظيم اللبناني سيُوجه ضربة موجعة إلى عمق إسرائيل. إلا أنه ومقابل كل ذلك، فإنّ قوة الحزب لن تقف في وجه جيش مُوحّد ومعبأ، فإسرائيل مصممة على ضرب لبنان كما ضربت غزة في حال توسعت المعركة إلى حرب شاملة".

وتستكمل الصحيفة: "لقد اختارت إسرائيل في الأسابيع الأولى من الحرب التركيز على الحدود الجنوبية في غزة واتخاذ موقف دفاعي ضد حزب الله. لكن ما كان ممكناً ومرغوباً في بداية الحرب أصبح تدريجياً لا يطاق. إن واقع حرب الاستنزاف في الشمال يفرض علينا أثماناً متزايدة، كما أنه ينخر ما تبقى من قدرتنا على الردع. من هنا فإن استمرار الجلوس مكتوفي الأيدي والتمسك بسياسة الشمول والاستجابة المدروسة قد استنفد نفسه. حرب الاستنزاف التي فرضها علينا حزب الله يجب أن تتوقف، والمهم التأكيد عليه هو أن ذلك لا يعني بالضرورة حرباً شاملة".

وأضافت، "إسرائيل لا تستغل تفوقها العملياتي والاستخباراتي على حزب الله، ولا تستغل خوف هذا التنظيم من الحرب. ما يجب فعله إذن هو البدء بالرد بقوة وحزم، ولا داعي للبدء بتصفية أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله أو بتدمير منطقة الضاحية، معقل الحزب في بيروت. من الممكن اتخاذ سلسلة من ردود الفعل مسبقاً، من شأنها أن ترسم خطوطاً حمراء واضحة للتنظيم، من دون انزلاق المنطقة إلى الحرب. هنا، على سبيل المثال، عندما يعترض حزب الله طائرة من دون طيار تابعة لسلاح الجو، فإننا نهاجم رداً على ذلك في عمق لبنان. لماذا لا نرد بهذه الطريقة في كل مرة يمس فيها حزب الله المستوطنات والمدنيين على الحدود الشمالية؟". وختمت: "في نهاية المطاف، فإن أولئك الذين لا يجرؤون ويأخذون زمام المبادرة ويخاطرون أيضاً، سينتهي بهم الأمر إلى أن يجدوا أنفسهم منجرفين رغماً عنهم وفي وقت غير مناسب لهم إلى مواجهة شاملة مع حزب الله، تماماً كما حدث لنا مع حماس".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها