الخميس 2024/05/09

آخر تحديث: 20:27 (بيروت)

واشنطن تعمل لمنع الحرب.. و"الحزب" يكثف عملياته بالمسيّرات الانقضاضية

الخميس 2024/05/09
واشنطن تعمل لمنع الحرب.. و"الحزب" يكثف عملياته بالمسيّرات الانقضاضية
مقاتلون من حزب الله في جنوب لبنان (الإعلام الحربي)
increase حجم الخط decrease
قال المتحدث باسم البيت الأبيض، جون كيربي، إن الولايات المتحدة منخرطة بنشاط في جهود دبلوماسية مع قادة لبنان وإسرائيل، لمنع الانزلاق نحو حرب على الحدود. في المقابل، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، في رد مبّطن على مواقف الرئيس الأميركي جو بايدن، "أتوجه من هنا إلى أعداء إسرائيل وإلى أفضل أصدقائها. لا يمكن هزم دولة إسرائيل. لا الجيش الإسرائيلي، لا وزارة الأمن، لا جهاز الأمن ولا دولة إسرائيل. وسنصمد ونحقق أهدافنا، وسنضرب حماس، وسنقضي على حزب الله ونجلب الأمن".

سلسلة عمليات
في الأثناء، كثف حزب الله من عملياته اليوم الخميس، ولا سيما بعد اغتيال إسرائيل لأربعة من عناصره في بافليه. وقد نفذ الحزب سلسلة عمليات، أبرزها إطلاق طائرتين مسيرتين مفخختين بإتجاه أهداف في الجليل. وقد فشل سلاح الجو الإسرائيلي باعتراضهما. وقال الحزب إنه "في إطار الرد ‏على اغتيال المجاهدين في بلدة بافليه، شنت المقاومة الإسلامية هجومًا ‏جويًا بمسيرات انقضاضية، استهدفت القيادة العسكرية لإدارة قوات العدو في مستعمرة كفار غلعادي ‏ومحيطها، وأصابت غرفة عملياتها بشكلٍ مباشر، وأوقعت ضباطها وجنودها بين قتيلٍ وجريح". كما استهدف الحزب تجمعاً لجنود اسرائيليين في موقع الجرداح، وقال إنه أوقعهم بين قتيل وجريح، وتجمعاً آخر في محيط جل العلام بصاروخ بركان، بالإضافة إلى استهداف موقع السماقة.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الخميس، أن طائراته الحربية "أغارت على بنية تحتية ومبنى عسكري تابعين لحزب الله في منطقة عيتا الشعب". وقال إنه "في وقت سابق، أطلقت قوات الجيش النار لإزالة تهديد في عدة مناطق بجنوب لبنان". وأضاف، أن طائراته الحربية ودفاعاته الجوية اعترضت "مسيّرتين فوق المجال الجوي اللبناني". وأعلن "رصد عدة عمليات إطلاق قذائف عبرت من لبنان باتجاه عدة مناطق شمالي البلاد"؛ و"رصد سقوط بعضها في منطقة شلومي حيث شب حريق في المنطقة. ولم تقع إصابات".

سلاح كاسر للتوازن 
بدورها قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إن "إيران نجحت في إدخال وسائل قتالية إلى جنوب لبنان، وتزويد حزب الله بطائرات انتحارية، وهو سلاح كاسر للتوازن"، حسب تعبيرها. وأشارت الصحيفة إلى أن "هذا الحدث يعيد إلى الذاكرة التنظيمية للجيش الإسرائيلي التهديد السابق الذي استخدمه حزب الله في التسعينيات قبل الانسحاب من لبنان، والمتمثّل في إطلاق صواريخ مضادة للدبابات باتّجاه مواقع الجيش في الحزام الأمني".

"معاريف" التي نشرت مقالًا حول هذا الموضوع، اعتبرت أن "هذا السلاح هو قنبلة ذكية استخدمها الروس أيضًا ضدّ الأوكرانيين في الحرب. حاليًا، السلاح الإيراني هو أداة القتال الجديدة لنصرالله، ما مميزاته؟ هو أسرع بكثير من الصاروخ المضاد للدبابات، ودقيق أكثر بفضل نظام عمل الـGPS. وهذا هو السبب الذي يجعل الجيش الإسرائيلي يعطل نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) كلّ بضعة أيام". الصحيفة خلُصت إلى أن "مقاتلي حزب الله نجحوا في الأسابيع القليلة الماضية باستخدام الطائرات الانتحارية من دون طيار بشكل فعال ضدّ قوات الجيش الإسرائيلي، مع التركيز على قوات المشاة التابعة للجيش، وخصوصاً في المستوطنات المهجورة على طول الحدود أو في المواقع".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها