وفي هذا الإطار، أشارت "فايننشال تايمز" إلى الهجوم المركّب، الذي نفّذه حزب الله، بالمسيّرات الانقضاضية والصواريخ الموجّهة، ضدّ مقر قيادة سرية الاستطلاع العسكري المستحدث في عرب العرامشة، الأربعاء الماضي، لافتةً إلى أنّه اخترق نظام القبة الحديدية للدفاع الجوي الإسرائيلي. وأدّت هذه العملية إلى مقتل نائب قائد سرية في الكتيبة "8103"، التابعة للواء "عتسيوني 6"، متأثراً بإصابته، حسب ما أقرّ الجيش الاسرائيلي، الأحد.
ونقلت "فايننشال تايمز"، عن "الجيش" الإسرائيلي، تأكيده أنّ هذا الهجوم "أكثر قوة، مقارنةً بالعمليات السابقة". وعلى الرغم من أنّ إسرائيل تحاول إضعاف قدرات حزب الله، ولا سيما منذ تشرين الماضي، فإنّه لا يزال يحتفظ بقوته، حسب ما نقلت الصحيفة عن مسؤولين ودبلوماسيين في الشرق الأوسط. وفي السياق نفسه، أكدت أنّ حزب الله "شكّل، منذ فترة طويلة، تهديداً لإسرائيل أكبر كثيراً مما تشكله حركة حماس".
يُذكر أنّ موقع "Middle East Eye" البريطاني تحدّث سابقاً عن "ثورة في ترسانة حزب الله"، حيث "تضاعفت قدرات الحزب العسكرية، براً وبحراً وجواً". وقدّر الموقع عديد القوة البشرية في حزب الله بما يصل إلى 100 ألف مقاتل وجندي احتياط. ووفقاً له، يمتلك الحزب أكثر من 13 نوعاً من أنظمة الدفاع الجوي، بما في ذلك أنظمة الصواريخ الموجهة والمحمولة على الكتف، والمدفعية المضادة للطائرات قصيرة المدى.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها