9 شهداء في غارتين اسرائيليتين استهدفتا طيرحرفا والناقورة

يتواصل التصعيد الإسرائيلي ضد حنوب لبنان ويعنف. غارتان جديدتان استهدفتا بلدتي طيرحرفا والناقورة ما أدى الى سقوط 9 شهداء و7 جرحى. وقد استهدفت غارة اسرائيلية منزلا بصاروخين في طيرحرفا أحدهما لم ينفجر، فيما الثاني دمره بالكامل، وافيد عن سقوط عدد من الشهداء، بينهم عناصر من الهيئة الصحية الإسلامية. وتوجهت سيارات الإسعاف الى المكان. بالتزامن شنت الطائرات الإسرائيلية غارة على مقهى في بلدة الناقورة ما أدى الى سقوط اصابات أيضاً. وبحسب المعلومات هناك 4 شهداء في غارة الناقورة، و2 في طير حرفا، مع استمرار البحث عن مفقودين تحت الأنقاض، خصوصاً أن بعض المعلومات تحدثت عن سقوط 5 شهداء، ما يرفع العدد الى 9 في الغارتين.

ونعت "الهيئة الصحية الإسلامية" التابعة لـ"حزب الله" المسعفَين حسن حسين حسن وكامل فيصل شحادة. بدورها، أعلنت "كشافة الرسالة الاسلامية" التابعة لـ"حركة أمل" مقتل المسعف حسين أحمد جهير. كما نعت الحركة "المجاهد" علي أحمد مهدي. فيما نعى حزب الله الشهيدين علي عباس يزبك "محمد الجواد" وعلي محسن عقيل "عابس". بالإضافة ال الشهداء، حسين علي خليل زهور من بلدة يحمر الشقيف، وعصام هاشم جهير واسماعيل علي مطلق. 

كما طال القصف المدفعي المعادي اطراف بلدة ‫ميس الجبل الغربية لجهة ‫وادي السلوقي، وعلى أطراف بليدا لجهة بلدة عيترون.

عمق لبنان منطقة حرب
بدوره أعلن متحدث عسكري إسرائيلي أن الجيش الإسرائيلي أقرّ برنامج تدريب هذا العام ويركز على رفع جاهزية سلاح الجو لحرب على جبهة الشمال. وفي السياق، نقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله إن "عمق لبنان يتحوّل إلى منطقة حرب، وحزب الله بدأ يخاطر". وأشار إلى أنه "حتى الآن لم تتوفر الشروط للتوصل لاتفاق مع حزب الله"، لافتاً إلى أنه "ربما تسهم صفقة تبادل الأسرى في غزة في التوصل لاتفاق أيضا مع لبنان".  واشار الى أنه "خلال اليومين الماضيين رصدنا إطلاق 110 صواريخ من لبنان على إسرائيل".

بدوره كتب الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في منشور على حسابه عبر منصة "إكس": "استكمال دورة تعلمية لقادة الكتائب والألوية والفرق في مقر قيادة المنطقة الشمالية لرفع الجاهزية والتدقيق في الخطط الهجومية". وأضاف، نقلاً عن "قائد المنطقة الشمالية: نهاجم حزب الله بقوة شديدة للغاية وسنواصل اتباع نهج هجومي لتغيير الوضع الأمني في المنطقة الشمالية ليستطيع السكان العودة إلى المنطقة الشمالية بأمان". وتابع أدرعي، "أقيمت هذا الأسبوع دورة تعلمية قيادية لدى قيادة المنطقة الشمالية والتي تناولت قضية الجاهزية للجبهة الشمالية لدى مقر قيادة المنطقة الشمالية برئاسة قائد المنطقة الشمالية وبحضور قادة الفرق، وقادة الألوية وقادة الكتائب النظامية والاحتياط الذين يشاركون في معارك الدفاع على الحدود الشمالية".

وأشار الى انه "في إطار الدورة اطلع القادة بإمعان على المضامين المهنية والخطط العملياتية والاستراتيجية لسيناريو القتال على الجبهة الشمالية. وخلال دورة الاستكمال استعرض رئيس الأركان، الجنرال هيرتسي هاليفي، أمام المنتدى التحديات الاستراتيجية، والاستعدادات تمهيدًا للمراحل اللاحقة من الحرب". وأضاف أدرعي نقلاً عن قائد المنطقة الشمالية:" نشهد حربًا منذ ما يقارب نصف سنة، وهي لا تقتصر على حزب الله. الليلة الماضية عملنا في مواجهة الجماعة الإسلامية، من خلال إنجاز عملية احباط ناجحة باستهداف عدد كبير من العناصر، حيث قرر حزب الله نفسه هذا الصباح الرد باستهداف كريات شمونة". وأكد، "نحن ننفذ هجمات نوعية للغاية ضد حزب الله، وسنواصل اتباع نهج هجومي من أجل الاستمرار في ضرب ومزاحمة حزب الله وتكبيده خسائر فادحة. نحن عازمون على تغيير الوضع الأمني في المنطقة الشمالية ليستطيع السكان العودة إلى المنطقة الشمالية بأمان ومع الشعور بأمان. ونحن من الناحية الأخرى نهاجم حزب الله بقوة شديدة للغاية، والهيكل التنظيمي لحزب الله كما ونسدد ضربات عديدة للمنطقة التي يتصرف فيها. وإذا أدركنا أنه يتعين علينا التصرف فسنتصرف في الليلة القادمة أيضًا لأن الجاهزية موجودة".