بالمقابل، انطلق من الجانب اللّبنانيّ، صاروخ مضاد للدبابات باتجاه كريات شمونة، اندلع على إثره حريق في منزل، فيما قام الجيش الإسرائيليّ فورًا، حسب ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيليّة، بإغلاق عددٍ من مفترقات الطرق على طول الحدود شمالي إسرائيل، خشية توسع إطلاق الصواريخ من لبنان. فيما أفاد الإعلام الإسرائيليّ، عن سقوط عدّة صواريخ مضادّة للدروع على المستوطنة، أدّت إلى أضرارٍ وإصابات مباشرة، وذلك من دون إنطلاق صافرات الإنذار.
وبالتّوازي، أعلن حزب الله استهداف كل من ثكنة برانيت بالأسلحة الصاروخيّة، ومقرّ قيادة اللواء الشرقيّ 769 التابع لفرقة الجليل 91 في ثكنة كريات شمونة. وإطلاق أكثر من 12 صاروخ باتجاه الجليل الأعلى. وأكد الحزب إصابة هدف إسرائيليّ في "المطلة" استهدفته بقذائف ثقيلة.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيليّة، خبر إصابة ضابط وجنديين إسرائيليين، بقذيفة مضادّة للدروع أُطلقت من لبنان باتجاه كريات شمونة. وتعرّض الضابط إلى إصابةٍ وُصفت بالخطيرة، فيما أُصيب الجنديان بجراحٍ طفيفة.
قصف البلدات وتكثيف الغارات
وردًّا على ذلك، استهدف قصف مدفعيّ إسرائيليّ بلدة الخيام الجنوبيّة، لحقته غارتان على البلدة، استشهد على إثرها مدنيّ لبناني. واستهدف القصف المتواصل أطراف البلدة وتلّة الحمامص وسهل الوزاني، بحسب الوكالة الوطنيّة للإعلام. وتكثّف القصف المعادي على بلدات كفركلا وعيتا الشعب. وأطلق جنود العدو الإسرائيليّ من داخل موقع العباد رشقات نارية بالأسلحة الرشاشة منذ ساعات الفجر الأولى، باتجاه الأحياء والمنازل في بلدة حولا. وقالت الوكالة الوطنية إن تحليقًا للطيران المعادي تمّ رصده على علو مرتفع فوق مدينة الهرمل وقرى البقاع الشماليّ، في وقتٍ حلّق فيه الطيران الاستطلاعيّ في أجواء العاصمة بيروت.
ونقلت تقارير لبنانيّة، عن استهداف غارة إسرائيليّة معاديّة، لمبنى تابع لشخص من آل عطايا في بلدة طيرحرفا، كان استهدف لمراتٍ عدّة، مما أدّى إلى تدميره بالكامل، وواصل القصف استهدافه لأطراف بلدتي طيرحرفا والجبين. وبعدها بدقائق أُصيب منزل في بلدة المطلة الإسرائيلية، بقذائف مضادّة للدروع، ألحقت به أضرارًا من دون تقدير الإصابات.
قلق المستوطنين
وفي السّياق، قال أرتور غابريلوف، حاخام مستوطنة مشغاف الإسرائيليّة المحاذية للبنان، في حديث إلى صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيليّة اليوم: "ما يبدو هو عدم وجود استعداد إسرائيليّ لأي هجوم قد يشنه حزب الله ضدّ المستوطنات"، لافتًا إلى أنّه": لا يُوجد شعور بوجود جيش قوي في المنطقة الحدودية مع لبنان، وأشار: "لقد تم تقليص عدد قوات الجيش في الشمال منذ حوالى الشهر، وحالياً بحسب ما نعرفه، لن يتم رفع عدد القوات. يبدو الأمر كما لو أننا لم نملك سوى القليل من القوة، كما لو كنا وحدنا. لن نعرف حقًا كيفية التصرف بشكل صحيح إذا وقع هجوم قوة الرضوان التابعة لحزب الله بالفعل.. نحن لسنا مستعدين لذلك"
من جهته، قالَ عوزي بتسلئيل، قائد فرقة الإنذار في مستوطنة ميتزفاه الإسرائيلية، إنّ "حزب الله يزداد قوة بطريقة جنونية"، وأردف: "لقد تجاوزنا هجوم 7 تشرين الأول الذي نفذته حركة حماس من قطاع غزة باتجاه مستوطنات جنوب إسرائيل. كنا نظن أننا نفهم العدو وأننا نعرف كل شيء عنه، لكن في الواقع، فإن هذا المفهوم انهار برمته دفعة واحدة ولا يوجد جدل حوله".
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها