الخميس 2024/02/08

آخر تحديث: 12:08 (بيروت)

بالفيديو: اللاجئون السوريون في قلب مواجهات الجنوب أيضاً

الخميس 2024/02/08
بالفيديو: اللاجئون السوريون في قلب مواجهات الجنوب أيضاً
غياب سياسة الدولة في إدارة ملف اللجوء السوري (المدن)
increase حجم الخط decrease
تستعرض الحلقة الثانية من برنامج "تركيب" على منصات "المدن"، إشكالية غياب سياسة الدولة في إدارة ملف اللجوء السوري، خصوصًا بعد اندلاع جبهة الجنوب منذ الثامن من تشرين الثاني 2023.

احتلت أزمة اللجوء السوري، صدارة المشهد السياسي والشعبي في لبنان قبل حرب غزة، بفعل تدفق موجة لجوء جديدة، عبر مئات المعابر البرية غير الشرعية بين لبنان وسوريا. ومع تصاعد التهديدات الإسرائيلية بشن حرب واسعة على لبنان، وبعد وضع حكومة تصريف الأعمال خطة "طوارئ الحرب"، من دون مصدر تمويل لها، ثمة تساؤلات تطرح حول مدى قدرة الدولة اللبنانية على مواكبة مخاطر الحرب وتداعياتها، وهي تستضيف أكثر من 2 مليون لاجئ سوري.


قبل أحداث الجنوب، كان أقطاب السلطة السياسية والأمنية، يتعاطون مع الملف كخطر وجودي على لبنان، مقابل تخبط حكومة نجيب ميقاتي، بسوء الإدارة، وصراعات الوزراء حول خطة إعادة اللاجئين إلى سوريا.

أما المفاجأة، فكانت بوصول الوفد الوزاري والأمني إلى دمشق، برئاسة وزير الخارجية عبدالله بو حبيب، في 23 تشرين الأول 2023، أثناء انشغال لبنان والعالم بالعدوان الإسرائيلي على غزة، والمواجهات على الجبهة الجنوبية للبنان. وقد عكست هذه الزيارة إصرار لبنان الرسمي على التعامل مع اللجوء السوري كعامل متفجر ووحيد في لبنان.

ومقابل وصف السوريين بـ"اللاجئين الاقتصاديين"، بذريعة استفادتهم من المساعدات الأممية وتنقلهم الدائم بين لبنان وسوريا، ثمة إصرار على التعامل مع الوجود السوري بمعزل عن سياقه التاريخي. وذلك رغم جذوره العميقة، وهو وجود يعود لخمسينات القرن الماضي، مع قدوم عمال سوريين للعمل بالزراعة الموسمية وفي القطاعات الصناعية والعقارية، إضافة إلى قدوم عائلات سورية من الطبقتين الوسطى والعليا وحصول بعضها على مراسيم التجنيس.

والسؤال الاشكالي الذي تطرحه حلقة "تركيب": كيف لدولة عاجزة عن رعاية شعبها، أن تكون مسؤولة عن مصير شعبين داخل بلد واحد؟ وما هو الأكثر خطورة، الوجود السوري أم غياب سياسات الدولة بحالات السلم والحرب؟

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها